الوحدة 5-6-2023
بمشاركة سورية انطلقت اليوم أعمال مؤتمر العمل الدولي في جنيف بدورته الـ 111 الذي تنظمه سنوياً منظمة العمل الدولية ويستمر حتى الـ 16 من الشهر الجاري.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر معلومات وتقارير عن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات المتعلقة بالتلمذة الصناعية ومناقشة الهدف الاستراتيجي لها المتمثل في الحماية الاجتماعية حماية العمال، والانتقال العادل للنظر في السياسات الصناعية والتكنولوجيا نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئياً.
وأفرد المدير العام للمنظمة تقريرا خاصا بالعمال العرب الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية.
ومثل سورية عن فريق الحكومات المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حيدر علي أحمد وفريق العمال جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، وفريق أرباب العمل غزوان المصري رئيس غرفة الصناعة السورية بالإضافة إلى باقي أعضاء الوفد السوري المشارك من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وأشار القادري إلى أن جدول أعمال المؤتمر يشمل مواضيع تتعلق بمستقبل العمل في ظل التطورات الحاصلة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتغير علاقات العمل، تتراوح ما بين مناقشة الانتقال العادل في عالم العمل وأهمية تبني اتفاقية دولية تعنى بالتلمذة الصناعية وتحفظ حقوق المتتلمذين.
ولفت القادري إلى أن المؤتمر سيناقش إدراج موضوع الصحة والسلامة المهنية ضمن الحقوق الأساسية للعمال حول العالم.
وأشارت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد في تصريح لسانا الى أهمية المؤتمر على المستوى الدولي كونه يتضمن إطلاق تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية.
وأوضحت فهد أنه جرى اليوم انتخاب أعضاء مكتب المؤتمر وتعيين لجانه الدائمة والفنية كما قدم المشاركون عدة طروحات منها إلغاء اتفاقية عمل دولية واحدة وسحب أربع اتفاقيات وبرتوكول واحد ومراجعة جزئية لـ 18 توصية واتفاقية حول إدراج بيئة عمل آمنة وصحية في إطار منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل.
وخلال مشاركة أصحاب العمل من ممثلي الوفد السوري تقدم رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري بورقتي عمل أكد فيهما دور المؤسسات والشركات في دعم التدريب لتمكين الشباب بالمهارات المطلوبة لدخول سوق العمل وضرورة تقديم الدعم المالي والتقني لتطوير نظام التلمذة الصناعية والتدريب الإداري والمهني، لافتاً الى أهمية التركيز على حماية العمالة وقضايا صحة وسلامة العمال والحفاظ على حقوقهم والجهود المبذولة لحمايتهم في مكان العمل.
وأشار حيان الأصفر عضو اتحاد غرف الصناعة السورية إلى ضرورة معرفة أصحاب العمل بمتطلبات شروط الصحة والسلامة المهنية في منشآتهم وتطبيقها بالشكل الأمثل لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية والحد من المخاطر المرتبطة بالعمل.
بدوره أشار جورج داود خازن غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أن التعاون مع منظمة العمل الدولية ومؤسسة التدريب الاوروبية أثمر إطلاق مشروع التلمذة الصناعية في سورية منذ العام 2000 الذي تم بالتعاون بين الغرفة ووزارة التربية حيث تم تدريب آلاف الطلاب، ومن الضرورة متابعة المشروع وتطويره.
يشار إلى أن مؤتمر العمل الدولي يعقد مرة في العام لمناقشة القضايا الرئيسية في عالم العمل ويجمع ممثلي الحكومات والعمال وأصحاب العمل للدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددهم 187 دولة.