الوحدة : 4-6-2023
غصات وآهات وحزن يرتسم على وجوه المواطنين من الوضع المعيشي المزري، وكيفية مواجهة المتطلبات اليومية وويلات تأمين السيولة المالية مع تضخم كبير بالأسعار بين ثانية وأخرى.
أجرت “الوحدة” لقاءات مع عدد من أهالي جبلة تحدثوا خلالها عن أمورهم المعيشية في الوقت الحالي:
إحدى الأمهات، قالت: متطلبات الأولاد كثيرة، وواجب علينا تأمينها ولكن في ظل الوضع المعيشي السيىء لا نستطيع تأمين أدنى مستويات المعيشة التي أصبحت من المستحيلات لمجاراة هذا الغلاء المتضخم، وأضافت: المزارع يعاني من انقطاع الماء والكهرباء والمحروقات، والموظف يقبض راتبه ليوم واحد فقط فهو غير كاف لوجبة غداء.
أم عماد أم لثلاثة أطفال تقول: أعمل في الزراعة ولكنني غير قادرة على تأمين مستلزماتها من أسمدة ومبيدات وغيرها، ولأن مقومات الزراعة تعتمد على الكهرباء والمياه والمحروقات فإني لا أستطيع ري الخضراوات ورشها بالمبيدات الحشرية، نأمل في الأيام القادمة تحسن وضع الكهرباء وضخ المياه وتأمين المحروقات.
أم حيدر تقول: حالياً نعيش بلطف الله ورحمته، فالظروف المناخية والمعيشية تحرق المزروعات والأشجار المثمرة والغلاء يشعرنا بالكآبة والضيق حتى مخصصات الخبز غير كافية لعائلة تعمل في الزراعة، فكيف بباقي المواد الغذائية؟ عدا عن ذلك ننتظر الكهرباء لساعات طويلة فتأتي فقط نصف ساعة!… ماذا نفعل بهذا الوقت القصير ..؟! فالكهرباء هي عصب الحياة وخاصة في المنزل من غسيل و طبخ وحفظ الطعام وضخ المياه وري المزروعات، نأمل النظر بعين الرأفة…
بتول سلامة