بدء التحضيرات لفعّاليات وأنشطة مهرجان الدريكيش السياحي القادم

الوحدة 3-6-2023

كل الدروب تأخذنا إلى عالم آخر من الجمال الطبيعي في الدريكيش، كافة المقومات السياحية تمتلكها هذه المنطقة سواء كانت طبيعة جبلية أم مائية أو تاريخية دينية، لكن العبرة يحدثنا عنها بعض الكبار، في ثمانينيات القرن الماضي عندما كانت شوارع وأزقّة المدينة تعجّ بالوفود والمجموعات الأجنبية السياحية، قادمة من بعيد إلى ينابيع المياه المعدنية الصحية بقصد التداوي والتمتّع بسحر ورونق المدينة وريفها الجميل، فهل يرجع الألق المفقود وتعود هذه المنطقة فتأخذ نصيبها الطبيعي على الخارطة السياحية، عبر الغيورين على الواقع السياحي والاجتماعي في أروقة المحافظة ووزارة السياحة؟.


قد يكون هذا الصيف بداية حقيقية وانطلاقة واعدة لتلك العودة عبر مهرجان يعد أحد أهم الكرنفالات السياحية ذات الخصوصية السياحية الخالصة، حيث يتم البدء والإعداد لفعاليات مهرجان الدريكيش السياحي المُزمع افتتاحه في ٢٤ / ٨ المقبل، بالتعاون بين وزارة السياحة والأمانة السورية للتنمية وبلدية الدريكيش، حيث أوضح السيد محمد الجعفوري رئيس البلدية أن هذا المهرجان هو عرف وتقليد سنوي خاص بالمنطقة يأخذ طريقه للتطور عاماً بعد آخر، حيث تتم الآن دراسة الفعّاليات التي يتضمنها المهرجان والتي ستضم خمسة أجزاء عبر فعاليات ثقافية وفنية وتجارية ورياضية وأخرى ترفيهية خاصة بالأطفال، إضافة لمشاركة خاصة لمغارة الدلبة (عاصي الزند)، وسيتوزع المهرجان من ساحة الكراج إلى الكورنيش مع تهيئة فعاليات تجارية عبر استاندات للعرض، تنظّمها هيئة المشاريع الصغيرة، بالإضافة إلى المقر الرئيسي في ساحة الشيخ منصور بمشاركة كافة فعاليات الدريكيش الاقتصادية، ومشاركات خارجية تضم عروض قرطاسية وتنزيلات من ٥٠ – ٦٠ % تعود بالنفع على أهالي المنطقة، مع حفلات وسهرات في ساحة الشيخ منصور وفي أحياء المدينة وكذلك ضمن قطاع البلديات المشاركة.


وفي الجانب الثقافي سيتم تكريم مثقفي المدينة ممن وضعوا بصمتهم على المدينة وأهلها، كما ستتم دراسة فعاليات رياضية بمشاركة نادي الدريكيش الرياضي وإقامة دوري عالي المستوى، بالإضافة إلى سباق ماراثون وشطرنج وفعّاليات أخرى، وفي الجانب الفني سيتم إقامة معارض رسم ونحت بمشاركة الفنان أسامة جحجاح وكذلك أنشطة أطفال وكورال ومسرح طفل ورسم.
أمّا في الجانب الخدمي، فقد أوضح السيد جعفوري أنه سيتم تنفيذ خطة صيانة طرق تمتد من القطاع الغربي باتجاه الشرق حسب الأهمية والأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل السوق الرئيسي بحجر البازلت وتجميل ينابيع المياه ضمن المدينة والقيام بتعشيب جوانب الطرقات الرئيسية والفرعية على كامل قطاع البلدية، والعمل على استكمال إضاءة الشوارع بالطاقة البديلة، والأكثر أهمية تجميل الكورنيش وجوانب المنصّف وتشذيب أشجار النخيل وتجهيزه لزراعة الورود وأزهار الزينة، بالإضافة إلى تنظيم حملات نظافة على كامل قطاع البلدية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار