الوحدة : 2-6-2023
أقامت كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين ندوة علمية نظمها قسم هندسة المواصلات والنقل بعنوان (السلامة المرورية مسؤولية الجميع)، بالتعاون مع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق وفرع مرور اللاذقية بحضور رئيس الجامعة وممثلي (محافظ اللاذقية، أمين فرع الجامعة للحزب وقائد الشرطة) ورئيس قسم المرور ومدراء النقل الداخلي والمواصلات وغيرهم من المهتمين، حيث شارك فيها كل من السادة:
الأستاذ الدكتور جمال عمران – عميد كلية الهندسة المدنية، قدم كلمة ترحيبية بالسادة الحضور، وبعدها أشار إلى أهمية موضوع الندوة حيث قال: منذ 4 سنوات نحاول إقامة الندوة لما يعزز أهميتها وأهمية البحث العلمي الذي يجري في الكلية، فالسلامة قضية وطنية.
المهندس عهد رجب – رئيس فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق باللاذقية قدم كلمة الجمعية وأشار فيها إلى أن هدف الجمعية منذ تأسيسها عام 2004 هو القيام بحملات توعية مرورية شاملة لأن الوعي المروري والالتزام يخفف من حدة حوادث السير وما ينجم عنها من وفيات وأذيات وخسائر مادية، واختتم حديثه بقوله: قامت الجمعية بالتعاون والتنسيق الفعال مع الوزارات والاتحادات والمنظمات الدولية المهتمة بحوادث السير وأكدت ضرورة السعي للقيام بأبحاث حول المشكلات المرورية وأبعادها المتعددة والمختلفة.
العميد بسام سعود – رئيس فرع مرور اللاذقية تناول في حديثه ( تكامل دور فرع المرور مع الجهات المختصة مرورياً )، فأشار إلى تضافر الجهود المختصة بهذا الشأن وقال: القيادة فن وذوق وأخلاق، وتطبيق أي تشريع أو قانون يتطلب الأخلاق التي تضبطه وتحقق السلامة المرورية التي ترتكز على ثلاثة محاور، العنصر البشري والمركبة و الطريق، ونوه إلى ضرورة الانسجام بين النقل والمرور وباقي المديريات لما يحقق حركة مرورية سالمة وآمنة.
الأستاذ الدكتور بسام سلطان – رئيس قسم هندسة المواصلات، والنقل تناول في محور حديثه (أهمية الشاخصات المرورية الإشارات التحذيرية عند القيام بأعمال الصيانة الطرقية )، وأشار فيه إلى أهمية اختيار الموضوع: الجهل والتجاهل وقصور القانون المتعلق بالسلامة المرورية، الحوادث المؤلمة المسجلة، حوادث مؤلمة سببها إشغالات على قارعة الطريق، حادث وفاة المهندسة وسقوطها أثناء تنفيذ أعمال الصرف، وبعدها نوه إلى أنواع الشاخصات التحذيرية وضرورتها في أن تكون معروفة للجميع وحتى إلى طالب المرحلة الابتدائية، وعرج على أسباب الحوادث منها: السرعة الزائدة، عدم استجابة الفرامل، السكر، عطل في مقود السيارة، تجمع مياه الأمطار ، الطرق السريعة غير المعزولة.
الأستاذ دريد مرتكوش – ممثل السيد المحافظ، تحدث عن واقع النقل ومعوقاته في اللاذقية والإجراءات القانونية للقيادة الرعناء، وأشار إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بخصوص من يعتدون على الطرق ومبادرتهم باتخاذ الإجراءات القانونية واللجنة التي شكلت لأجل ذلك، وكان أن صدمهم الواقع من حاجتهم لميزانية كبيرة وغيرها من تدابير ومعدات، خاصة أن هناك أسر شهداء وفقراء ليس لهم مورد ومعيشة غير خيمة القصب والكولبة وغيرها ليعتاشوا منها، لكن كان منهم من استمد خيمته لغرفة معيشة وعريشة على الخيمة لتتجاوز ال600 متر ونحن نعد مصدقة عن الواقع وبعض المقترحات ليكون فيها الحل. كما أشار لوجود صفحة للمكتب على الواتس لمشاركة الجميع والمعنيين بالأمر وهي منبر الشكاوى أيضا. كذلك لفت إلى حوادث القطار المؤلمة والتي سببها الأساس استخدام الناس معابر غير شرعية، وزاد في حديثه عن وجود 4000 آلاف مركبة على الخطوط الداخلية والخارجية لكن 2000 مركبة منها مخالف، ولا تعمل ممن يبيعون المازوت أو في خدمة المدارس والمديريات، ومن يعمل بأجور إضافية، وقد اتخذت المحافظة العديد من الإجراءات منها: توقيف السائق 12 يوماً وتنظيم الضبط بحقه وإحالته للقضاء، كذلك حجز المركبة وغرامة، ليندفع معظم السائقين للالتزام بخطوطهم، واليوم نسمح بدخول المدينة للمركبات لأجل الطلاب والامتحانات، مع التزام السائقين بالأجور.
الأستاذة الدكتورة شذا أسعد، تحدثت في محورها (تقييم واقع السلامة المرورية على شبكة الشوارع الرئيسية في مدينة اللاذقية) عن أهمية موقع اللاذقية الجغرافي والشبكة المرورية فيها، والحركة العشوائية غير المنتظمة وذلك لأسباب عدة منها: عدم توفر منشآت خاصة للمشاة، وربطت ظاهرة الحوادث المرورية من حيث عدد الحوادث وخطورتها لوضع استراتيجيات لها، وبعدها استعرضت دراسة تحليلية (2014 – 2018) على حوادث المرور وتنوع الآليات في شوارع اللاذقية من ضبوط الشرطة وبياناتها جاء فيها: عدد الحوادث المرورية أعلى قيمة لها عام 2014، وانخفضت في 2016.
المهندس سامر زريق – نائب رئيس فرع الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق، ركز في محور حديثه على تحسين حركة المرور في اللاذقية حيث استعرض بداية ملاحظات هامة عن واقع الحركة المرورية وأشار إلى المثل القائل: إذا أردت أن تعرف أخلاق شعب فانظر إلى شوارعهم، ثم أشار إلى بعض التوصيات، في تحسين حالة الغطاء الإسفلتي للشارع حيث ينصح باستخدام آليات حديثة تعمل على إصلاح سريع للحفر والتخريب، وتقييم شامل لحالة الطريق، واستخدام سيارة معدة بماسح ليزري وتصوير رقمي.
وأيضاً تحسين حالة مواقف حافلات النقل العام كي تقوم بدورها بشكل فعال، وتحسين حالة الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية، تحسين حالة ممرات ومعابر المشاة بأنواعها، وفي ختام حديثه أشار إلى بعض الحلول لمشاكل المرور منها : تطبيق نظام المواقف المأجورة في مركز المدينة بالتوازي مع وجود نظام نقل جماعي فعال وموثوق، إنشاء مواقف حديثة، وإلزام تنفيذ المباني التي سترخص بوجود أمكنة كافية لوقوف السيارات.
هدى سلوم