الوحدة : 2-6-2023
إذا صحت العبارة التاريخية المنسوبة إلى” نابليون” قائد الجيوش الشهير بأن دخول ساحة حرب أهون عليه من دخول قاعة امتحان ..فإنها تعكس قداسة الامتحان لدى معظم الشعوب منذ العصور القديمة، لأن بناء المجتمع السليم تبدأ لبنته الأولى بالعلم الحقيقي الصادق البعيد عن أي غش أو مجاملة ..
كل عام تتضافر جهود الطلاب، والأهل، والمدرسين .. وتقف على عتبه الامتحان .. تلك الكوة التي يخرج منها فيما بعد الطبيب، والمهندس، والمدرس، والعامل .. ويأخذ كل منهم دوره في المجتمع حسب قدراته، ومهاراته..
جل مانتمناه .. أن تبقى الامتحانات في كل زمان ومكان نقية من أي عملية غش، وأن يأخذ كل طالب حقه ونتيجة تعبه، وألا يعتبر بعض الأهل والمراقبين أن مساعدة الطالب في الحصول على علامات لايستحقها هي ضربة حظ..أو مكسب عظيم.. لأن النتائج ستكون كارثية على المدى البعيد..
لكل منا قدراته الذهنية وميوله العلمية أو الأدبية.. و دوره الأساسي في صنع مستقبل جميل لايقل أهمية وجمالاً عن غيره..
ماذا لو تأملنا في أخطاء طبية تودي بحياة أطفال ،وأناس أبرياء وتغتال الفرح من ربيع القلوب !!
ماذا لو تأملنا في أخطاء هندسية ..كانت أبنيتنا ومدننا وحدائقنا وشوارعنا لولاها في وضع أفضل !!
طبعا الأمثلة للتعميم وليست خاصة..
لكن يمكننا القول أن بناء مجتمع سليم يكون في امتحاناته السليمة ..التي يحكمها الضمير ، والشفافية وخير الإنسانية جمعاء قبل أي شيء آخر !!
منى كامل الأطرش