الوحدة: 30- 5- 2023
مؤخراً، ارتفعت أسعاره لقرابة ٥٠٠ ألف ل.س، عمليات تداول لزيت الزيتون بين بيع وشراء بشكل متسارع في غالبية المناطق، البعض يؤكد ضرورة هذا الإجراء بسبب الوضع العام والغلاء المستشري على كافة السلع، والبعض الآخر وصفه بالقرار المستعجل .. ارتفاع أسعار عبوة زيت الزيتون وصفيحته الذهبية لنحو ٥٠٠ ألف ل.س والحبل على الغارب، من خلال هذا الأمر ينتهي الرصيد الأخير والوضع الآمن لمن يعتمدون في مسيرة الحياة اليومية على هذه المادّة الغذائية الهامّة خاصّة في ظل الأوقات الحرجة، لقد أصبح الطريق إلى مخازن الزيوت العائلية معبّداً بالضائقة الاقتصادية التي تطال الجميع وخاصة مزارعي الزيتون، أضف إلى ذلك الأسعار المرتفعة للزيوت الأخرى وأخواتها والتي تتماشى مع حركة كافة المواد الاستهلاكية المتداولة بعيداً عن الجودة العالية التي يتمتّع بها زيت الزيتون السوري بشكل عام، مع العلم أن عملية تصريف الزيت (سابقاً) كانت تُدرس بتأنٍ، ولا يكتب لها التنفيذ والتصريف حتى تظهر ملامح الموسم المقبل من خلال عقد الزيتون وكمية الإزهار الموسمية لهذه الشجرة، لكن يبدو أن الأوضاع الصعبة حتّمت على الكثيرين عدم انتظار المفاجآت من معاومة أو حملان، لأن الأمور متسارعة في ظلّ وجود الزبون الدسم (حالياً) الباحث عن فروق سعرية (تجارية) خلف تعب الفلاح الضائع ضمن مصروف يومي متصاعد .
فهل من منقذ لهروب هذا الترياق الذهبي المحلي إلى ساحات التجار وملاعبهم البعيدة؟، وهل من مغيث يضع حدّاً لتسريبه دون دراسة واقعية لهذه السلّة الغذائية الأساسية ؟!، على الأقلّ حتى تظهر ملامح الموسم المقبل والذي بدأ يعاني تداعيات الطقس من رياح عواصف وأمطار وحرارة في غير أوانها، إضافة إلى تفاوت واختلاف بين منطقة وأخرى حول ظهور حُبيباته الصغيرة، لذلك لا بُد من التريّث ووضع خطط جدّية لمرحلة قد يكون مصيرها مجهولاً بالنسبة لهذا المحصول الغالي على القلوب قبل الجيوب.
سليمان حسين