بين الشـط والجبل…. غمامة العطر

العدد: 9277

الخميس 24-1-2019

تعالي، دسي وجهك في صدري، اقتربي،
ودعي البرد، ففي قلبي اشتعال
دفء الشوق والحنين
ووجد لا تخبو ناره.
***
وها أنا ذا أوافيك،
في قلبي نار تتأجج في الخافق،
نبضي ما نام، ولم يهدأ.
***
كذا العطر يفوح من فيك،
فأقبل، لا أتوانى، أجازف
أيتها الجميلة
وتلك تكون المغامرة الأروع.
***
ما أحلاهما . .
تراتيل آخر المساء!
عيناك.
***
قالت له: أحتاجك،
فاح من شفتيها العطر
تعالت من حنجرتها الأغنيات،
ثم رقص مثل (زوربا).
***
أعيريني بعضاً من دفئك
مرادي . .
أكمل ليلتي دونما خوف.
***
أجيئك بعد عمر، بعد مدى من الزمان،
من اكتمال المساء ومن شباب القمر،
أجيئك، قادماً إليك،
ألستِ على أهبة العناق؟
***
تعطرني ورودك،
ومعصرات العناقيد تثملني،
كأن خمرك قد عتقته زمناً . .
وإنك العناقيد سكرى،
تدلت علي، فأسكرتني
إذ عصرتها خمراً
***
تسألينني
كيف علموا بقصتنا؟
غمام عطرك بأنفاسي دلهم عليك.
***
ولمَ، ماذا فعلت حتى ألاقي الصد
أعاني النوى، أنا يا أنت
ما كتبت القصيد، إلا لأن قلبي معنى،
وما أنشدت للريح أغنياتي،
لبست ثوب الأسى،
إلا لأني شربت الهجران،
في كؤوس من جوى.

 الكاتب: خالد عارف حاج عثمان

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار