العدد: 9277
الخميس 24-1-2019
هنا، على بعد ليس بعيداً من صحيفة الوحدة، وفي منطقة شعبيّة تخلو من أي دائرة حكومية أو مقرّ أمني، اللهم إلا من مدرسة يتقاطر إليها أبناء هذا الحيّ للتمسّك بمستقبلهم والدفاع عنه، كان الانفجار الذي هزّ الوجدان وروّع السكان..
الانفجار بالتأكيد لم يكن (مفرقعات) احتفالاً بأي مناسبة، أو كسراً لملل ربما يعيشه المواطنون، كان (رسالة إرهابية) واضحة المعالم، تؤكد أن الإرهاب لا عنوان له ولا حدود جغرافية تؤطر وحشيته، وأن أهمّ ما يبحث عنه هذا الإرهاب هو إراقة الدم بغض النظر من أي جسد يسيل . .
سقى الله صمودكِ يا بلدي من عزّة أنفسنا ومما تضخّه القلوب من ماء أحمر لم يكن إلا إليكِ، وعلى الوعد أن تبقي درّة البلاد وواسطة عقد الزمان..
هنا في ساحة الحمام في اللاذقية وحيث تضجّ الحياة بأحلى التفاصيل البسيطة نعرف كيف نعطي الحياة حقّها، وكلّ لفتة من ضوضاء هذه الساحة هي لفتة عز وكبرياء رغم أنف الحاقدين.