الوحدة 27-5-2023
أحاول في ركن هادئ أن أنزوي لأبدأ بالكتابة وأخرج بعض مايحدث في أعماقي وأنسجه على الورق المتأهب لأغازله بحب حقيقي، في زمن العملة والمال والرشوة والنفاق والأنانية. الكتابة تحتاج إلى ضمير حي لجمال روحي لحرية جادة لرومانسية حقيقية لرهافة لحياة تحوي النقاء وتفرد الروح. كل هذه المفردات أحتاجها لأنسج مايجول في مخيلتي التي حيرني سكونها، الكتابة تحتاج للعيش في عصور ذهبية أيام النبلاء واصحاب المواقف والإيثار حيث ضحكات الأعماق والبساطة والصدق. يبدو بأن ما اجتاحنا بمرارة متلاحقة قد تسلل إلى أعماقنا دون أن ندري، رغم إنكار ذلك. متى كانت الأيام طويلاً .. كمثل هذه الأيام !؟ القَشعَريرة تسكنني .. الجرأة توارت خلف أرصفة الزمن، أحاول استعادة فصول الفكر والروح، أين هي؟ أفتش عنها؟. الأمل عظيم باستعادتها .. أين الربيع وزهراته؟ مَرَرت أصابعي على الجُدران كما أمررها على شعر طفل وسيم .. تفقدت ذاكرتي بحذر دون النبش بها حتى لا أعلن الانكسار .. ولاأعود إلى لحظات التشظي والانشطار .. سأقترب بوجل بعد أن اشتعلَ رَمادي جَمراً، سأعلن العنان لقلمي .. سأترك لُمخيلتي العَنان سأجعل الأنغام تتردد في أعماقي. سأتحدى النفس الموجوعة .. بعد حروب وحروب، هل نغادر المعركة أم نغادر بعد إصابات جسيمه كادت تصل لشغاف القلب.. رغم الألم في ساحاتنا ومياديننا. أحلام.. وأحلامٌ ! عالقة بالفكر .. ولم تَكُن سِوى أحلام لاحقناها بصلابة ! ولم تنعم يوماً بالحياة.. إلا في ظل انسدال الجفون.
تيماء عزيز نصار