الوحدة: 18-4-2025
فنانة تشكيلية تحاول الاطلاع دائماً على أعمال فنانين من كل العالم، وتعتمد على نفسها في تحصيل ما أمكن من الثقافة الفنية، وذلك من خلال متابعة المعارض والقراءات عن الفنون المختلفة، تحب أن تعمل وفق نمط خاص بها، إذ حاولت في أعمالها الأخيرة أن تضع لها بصمة خاصة، وهي نحت الفكرة خارجاً، وتركها مبهمة من داخلها، فنحت الرداء الخارجي دون الوجه يجعل المتلقي قادراً على تخيُّل الشخصية المنحوتة كما يشعر بها، فهي لا تريد أن تتبع نمطاً معيّناً وتظل تكرره، بل تعمل على أفكار مختلفة لأنها مقتنعة بأن الفن متنوع.
إنها السيدة مها اليازجي، فلنستمع إليها وهي تحدثنا عن بعض أعمالها، إذ تقول:
لدي منحوتة من خشب الليمون القاسي، وبأدواتي اليدوية التقليدية جاء هذا التعبير عن الأنثى الحالمة بالسلام، ومثَّلتُه بطائر صغير فوق رأسها، وهي تُمسك بجديلة شعرها الطويلة، رافعة رأسها شموخاً وانسجاماً مع روحها، علّها تحصل على السلام الكلي الذي يربطها بما يحيط بها.
وهناك منحوتة أيضاً من خشب الزيتون، وتدور حول نفس الموضوع، وهو الأنثى، وتمثل ملامح للأنثى عندما تشعر بأنها محاطة بآراء كثيرة تسعى لتشويشها، ولكنها بهدوئها تثور على هذا المحيط، وترفع أصبعها، وتقول: “هس”، لما يحيط بها، أي إنها لا تريد سماع كلمات تجعلها خاضعة ومستكينة، وهي قادرة على تحمُّل المسؤولية.
وأنا أرى أن الفن رسالة لابد من أن تصل إلى الناس، بكل شفافية وموضوعية.
د. رفيف هلال
تصفح المزيد..


