الوحدة٢٤-٥-٢٠٢٣
يُعَدّ الساحل السوري مهداً لعدد من الصناعات والحِرَف التقليديّة، ولاسيّما تلك المتعلقة بالصناعات البحريّة، حيث انطلقت صناعة السفن من جزيرة أرواد إلى الموانئ السورية، ومنها مدينة اللاذقية.
الفينيقيون أوائل من قام بالإبحار من شواطئ أرواد الطرطوسيّة إلى العالم، على متن السفن الخشبيّة التي صنعوها قبل 3500 عام، حاملين معهم أبجديتَهم الأولى وعلومهم وصناعاتهم الحِرَفية، فأذهلوا شعوب العالم القديمة بحضارتهم، وعلّموها الإبحار وصناعة السفن.
عدّة عائلات سورية تناقلت مهنة صناعة المراكب والسفن كإرث قيّم تتوجّب المحافظة عليه أبّاً عن جدّ ، وباتت صناعة القوارب والسفن الصغيرة تنتقل من جيل إلى جيل، لتخضع للتطوير وتبقى جزءاً أصيلاً من التراث الشعبي الساحلي، وعلى الرَّغم من بدائيّة الأدوات المستخدَمة، وصعوبة العمل التي تواجهها هذه المهنة، فإنهم مستمرون في هذه الصناعة التراثيّة، التي تُعَدّ سمةً بارزة للساحل السوري، ولاسيما مدينة اللاذقية.
أفرورا عيسى
تصفح المزيد..