أصغر رئيس جمعية حرفية للتصوير في سورية، المصور لطفي الأسد: 40 مصوراً في الجمعية، والمهنة لم تعد تُطعِمُ خبزاً..
الوحدة: ١٠-٥- ٢٠٢٣
المصور لطفي راتب الأسد، دخل عالم التصوير بالوراثة، فوالده الراحل كان شيخَ كار التصوير، وعمُّه مصطفى الأسد مصوّر له تاريخه واسمه في التلفزيون العربي السوري..
رافق لطفي والدَه، وهو في العاشرة، لتصوير فعاليات ونشاطات كانت تشهدها اللاذقية، وفي عام 1994 بعد وفاة والده تابع مسيرته بهذه المهنة، في محله المقابل لسينما أوغاريت..
استلم مهمة رئاسة الجمعية الحرفية للمصورين باللاذقية، وكان حينَها أصغرَ رئيس جمعية في سورية، منذ عام 2005 وحتى تاريخه..
ومن المصورين الذين عَرَفتهم اللاذقية، مع والده، ايام الأبيض والأسود: ( طوروس – كوزما – ميناس – سورية – سيمون – جاك – روبيك ..) ومنذ عشرين سنة ظهر جيل آخر، منهم (جمال – الشلال – ربيع….).
غطى مختلف النشاطات الثقافية والرياضية والفنية، وتواجدَ في الملاعب الخضراء وصالات السلة، والكاراتيه، ومضامير سباق الخيل، وبطولات السباحة، والكرة الشاطئية..
كذلك غطى، بكاميرته، فعاليات مهرجان المحبة/ مهرجان الباسل، بكل دوراته، و(مهرجان البحر)، الذي ينظمه الكابتن مازن كوسا حيث شهد تكريم معظم اهل الفن في سورية والوطن العربي..
ومن نجوم الفن الذي غطى حفلاتهم: جورج وسوف – كاظم الساهر – لطفي بوشناق – راغب علامة – نجوى كرم – وليد توفيق – علي الديك – وفيق حبيب..
ومن نجوم الملاعب الخضراء: عبد القادر الكردغلي – مالك شكوحي – عارف الآغا – سيد بيازيد – رباح ريس علي – زياد شعبو..
صورُه، ولقطاتُه الاحترافية، توزّعت على صحف ومجلات محلية وعربية منها: الموقف الرياضي – الاتحاد – البعث – الوحدة – أولمبياد اللبنانية – الصقر القطرية – موقع الكرة السورية..
عن المهنة هذه الايام يؤكد لطفي الأسد ، العاشق لمهنته، والتي مايزال يعتبرها هوايته المحببة، بأنها تراجعت كثيراً مع ظهور الموبايلات، المزودة بأحدث عدسات التصوير..
وأنَّ زمنَ افلام الكوداك، وكونيكا، وساكورا قد انتهى، وانتهى معه طقسُ التحميض، وسحبُ الصور، وشراءُ الألبومات..
أما الجمعية التي تضم 40 مصوراً، فهي تعمل على متابعة أمورهم مع الجهات المعنية، وعلى حلّ مشاكلهم، وتقديم شهادات خبرة حرفية لهم..
أما الصعوبات فتتلخص بالغلاء الجنوني لأسعار المواد من رولات، وأحبار، ومواد طباعية مختلفة، وورق ليزر..
كذلك أسعار الطابعات التي تتراوح بين 6 و 10 مليون ليرة، والكاميرات بين 5 و10مليون، عدا عن الكمبيوتر، والطاقة البديلة، ومعها الضرائب، والرسوم المتنوعة، التي ترهق كاهل المصور..يعني باختصار المهنة (ماعاد ينبكى عليها).. وللعلم أرخص سحب صور هوية في سورية عندنا في اللاذقية ب 6000 بينما في دمشق بين 12 و 15 ألف ليرة..
جورج إبراهيم شويط