برواظ وصورة.. والرزق على الله

العــــــــــــــدد 9346

الثلاثـــــــاء 14 أيــــار 2019

 

ترك أبو أحمد بيته في حلب وهو تولد ١٩٦٥ وكان أول شبابه قاصداً محافظة طرطوس ليبحث عن عمل يضمن له المستقبل..
تعلم على يد أخيه مهنة قص الزجاج وتركيب المرايا (البراويظ) في محل أخيه في حي البرانية، وكان من الأوائل في المحافظة، عُرف في الثمانينات بهذه المهنة، عمل فيها وأحبها فكانت مصدر رزقه.
تأثر مع بداية الحرب كباقي المهن بالظروف الاقتصادية بالإضافة إلى التطور التكنولوجي والتقني.
يقول أبو أحمد تعلمت هذه المهنة عام ١٩٨٥ على يد أخي في طرطوس حينها كنا حوالي ستة معلمين، واليوم أصبحنا أكثر من ١٥٠ معلم قص زجاج وتركيب براويز.
تغيرت هذه المهنة ولم تعد كما كانت من قبل، وقلائل من الناس يقومون ببروظة الصورة، وأقوم بالقص بشكل يدوي وإذا احتاج الأمر إلى بعض الأعمال أنفذها بالمنطقة الصناعية.
الناس عموماً هم من يختارون التصميم الذي يرغبون مع محاولة إعطاء رأيي للشكل المناسب، أما أجرة البرواظ فيختلف حسب حجم الصورة، وعموماً ارتفعت الأسعار، وفي هذه الأيام صار المصورون يعتمدون تصاميم للصورة وبراويظ عصرية مختلفة ورغم قلة العمل هذه الأيام فهي مستورة والله كافيها وحلمي أن أكون قادراً على امتلاك ورشة في المنطقة الصناعية، ولكن الظروف دائما أقسى وتحرمنا أحلامنا.

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار