العـــــدد 9345
الإثنـــــين 13 أيار 2019
مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية في جامعة تشرين تُعتبر واحدة من المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي المحددة بالمرسوم (1857) تاريخ 21/8/1969 وتخضع حساباتها إلى رقابة الجهاز المركزي للرقابة المالية، وتقطع حساباتها وموازناتها بقرار من الجهاز المركزي للرقابة المالية، وقد حدد القانون 39 لعام 2003 عمل المديرية وأنشطتها والتي أهمها اختصاص المديرية وتبعيتها وغيرها من الأنظمة التي تتبع لها المديرية كالنظام المحاسبي الموحد، والنظام المالي، ونظام العقود، ونظام علاوات الإنتاج والمكافآت التشجيعية، وقد أصدر مجلس التعليم العالي القرار رقم /24/ تاريخ 29/12/2001 والذي حدد فيه الأسس والقواعد الناظمة للتأليف والترجمة للكتب الجامعية فقد حدد مفهوم الكتاب الجامعي، اعتماد الكتاب الجامعي، مواعيد تقديم الكتب، حجم الكتاب الجامعي، إعادة طباعة الكتاب الجامعي، إخراج الكتاب، قواعد وأسس تقدير مكافأة التأليف أو الترجمة، مكافأة تعديل الكتاب، مكافأة اللجان والمدقق اللغوي، تحديد سعر الكتاب، قواعد توزيع الحصة المجانية ولمعرفة المزيد عن مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية وعن الوضع الفني والبنية التحتية للمطبعة وإنتاج المديرية من الكتب والتجهيزات الموجودة في المطبعة والصعوبات التي تواجه سير العمل وخطة المديرية الاستراتيجية، كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور عبد العزيز حداد حيث قال: يبلغ عدد العاملين في المديرية /68/ عاملاً
/8/ فئة أولى: مدير مالي- مدير تخطيط مهندسين و/31/ فئة ثانية بينهم /18/ أمناء مستودعات كتب و/4/ عمال فئة رابعة و /5/ عمال فئة خامسة و/17/ عاملاً إدارياً و/3/ مستخدمين.
وفي المديرية أربعة مستودعات مركزية للكتب ومستودع خاص للورق والكرتون،
المستودع المركزي الأول يضم كليات الآداب والحقوق والتربية والمستودع المركزي الثاني يضم الكليات الطبية والعلوم والاقتصاد أما المستودع المركزي الثالث فيضم كليات الهمك والمدني والزراعة والعمارة والمعلوماتية إضافة إلى المعاهد وأخيراً المستودع المركزي الرابع فهو مخصص لكتب برنامج التعليم المفتوح حيث تقوم المديرية بإنجاز طباعة الكتب الجامعية وفق متطلبات الكليات في الجامعة وذلك بناء على الكتب المرسلة إليها من الكليات المتضمنة حاجتها من الكتب لكل فصل دراسي.
كما تقوم المديرية إضافة لذلك بتأمين جميع مستلزمات الجامعة للعملية الدرسية وذلك بما لا يتعارض مع تأمين الكتاب وما يوفر للمديرية من ريعية إضافية كونها مؤسسة ذات طابع اقتصادي وكون الكتاب الجامعي لا يحقق ربحاً بل يحمّل المديرية خسارة مادية وقد كان إنتاج المديرية لعام 2018- 2019 من الكتب الجامعية /85/ عنواناً تضم /10770/ نسخة.
قامت المديرية بمجموعة من الأعمال منها تأمين جميع مستلزمات الجامعة من مطبوعات مختلفة والمتضمنة (الأوراق الامتحانية العادية والمؤتمتة ومصدقات تخرج وبطاقات طلابية وسجلات مختلفة وغيرها من المستلزمات) بما لا يتعارض مع تأمين الكتاب الجامعي في الوقت المحدد هذا بالإضافة إلى تأمين (شهادات التخرج والمطبوعات الخاصة بالمفاضلة ولوازم المعارض والمفكرات السنوية لجامعتي طرطوس وتشرين كما قامت المديرية بطباعة مطبوعات مختلفة كالسجلات والبطاقات وغير ذلك لزوم مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية ولن ننسى ما قامت به المديرية من طباعة بعض الكتب الخاصة بالجامعات الحكومية (جامعة طرطوس وجامعة حماة وجامعة حمص).
الوضع الفني والبنية التحتية للمطبعة:
1- المكان: تقع مطبعة مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة تشرين ضمن مرآب الجامعة، وهي بناء مؤلف من صالة تبلغ مساحتها /500/ متر مربع تقريباً وهي مقسمة إلى صالة المطبعة وأربعة مستودعات لتخزين الكتب ومستودع اللوازم ومكاتب الإدارة، أما ملحقات المطبعة فهي صالة رئيسية لبيع الكتب ومنافذ البيع ضمن الكليات، ومستودعات الكتب المركزية، وتتوفر في المديرية مجموعة من التجهيزات منها رافعة شوكية حمولة /3/ أطنان مازوت، ورافعة يدوية حمولة /1/ طن (ups استطاعة /60/ ك. ف. أ.
أما التجهيزات الموجودة في المطبعة فهي آلة (تجليد راصور رأسين كهربائية) وآلة سلفان حراري وآلة تخريم كتب كهربائية ومقطع ورق إديال كهربائي قياس (72 سم) ومقطع ورق إديال كهربائي A3 ومقطع ورق ثلاثي كهربائي وآلتي طباعة رقمية وآلة تجليد آلي وآلتي طباعة رقمية ملونة وآلة تصوير كونيكامينولتا ملونة وأخرى أبيض وأسود وآلتي سحب ريكو.
أما الصعوبات التي تواجه سير العمل في المطبعة فقد تحدث عنها الدكتور قائلاً: هناك مجموعة من الصعوبات التي نعاني منها في المطبعة منها اقتصار تسويق الكتب الجامعية على المديرية دون مشاركة القسم المختص بذلك في بعض الأحيان وهذا واضح عند مراجعة مبيعات كل كلية عند إجراء الجرد نهاية العام هذا بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الكتب القديمة والملغاة بسبب تغير الخطة الدرسية والتي تشكل عبئاً كبيراً على المستودعات وتعاني المطبعة أيضاً من نقص في عدد العاملين وهي بحاجة إلى خمسة عمال ذكور وذلك لتطبيق نظام الورديات في الإنتاج حرصاً على تأمين الكتاب في الوقت المحدد وبسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة نعاني من صعوبة تأمين قطع التبديل لآلات المطبعة بالسرعة القصوى.
وقد قدم الدكتور عبد العزيز حداد مجموعة من المقترحات التي تساهم بشكل أو بآخر في إنجاز العمل نذكر منها تخفيض حصة المؤلف من الكتب المؤلفة حديثاً لتصبح (20) نسخة أو أقل بدلاً من /40/ نسخة وخصوصاً بالنسبة للنسخ ذات الأعداد القليلة بالإضافة إلى عدم إعطاء المؤلف نسخاً من جراء طلب تصوير الكتاب وتوجيه السادة الزملاء أعضاء هيئة التدريس بعدم طباعة أي نوط للمقررات التي لا يوجد لها كتاب أو للإضافة على المقرر خارج المديرية كي لا يكون ذلك سبباً في لجوء الطالب للمكتبات الخاصة خارج سور الجامعة أو في مراكز التصوير داخل الجامعة وذلك عملاً بقرار مجلس الجامعة رقم (4597) تاريخ 1/7/2014 والمتضمن تكليف مديرية الكتب والمطبوعات بطباعة وبيع النوط في مراكز بيع الكتاب التابعة للمديرية حصراً.
ونتمنى توجيه الكليات والأقسام للتعاون مع المديرية فيما يخص تسويق وبيع الكتاب الجامعي حتى لا يتكدس في مستودعات المديرية وحرصاً من الجامعة على القيمة العلمية للكتاب وعدم الهدر نرتأي النظر في إمكانية استلامها كهدية من المديرية علماً بأن القانون لا يسمح بإتلاف الكتاب الجامعي حتى ولو كان ملغياً وأخيراً نقترح السماح ببيع الكتب القديمة الملغاة بأسعار مخفضة للمؤسسات العلمية والتعليمية ومعارض الكتب.
وفيما يخص مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية حسب الخطة الاستراتيجية لجامعة تشرين 2019- 2023 فقد أولت إدارة الجامعة اهتماماً كبيراً بتطوير عمل مديرية الكتب والمطبوعات وذلك ضمن الهدف الاستراتيجي لرفع كفاءة البنية التحتية وتحقيق متطلبات جودة التعليم والبحث العلمي وضمن محور تحسين استثمار المرافق الحالية في الجامعة وإن تحديث مطبعة الجامعة يتضمن تأمين الأجهزة والطابعات للطباعة العادية الطباعة بأحجام وقياسات كبيرة وتوسيع خطط الخدمة المقدمة من قبل المطبعة لتشمل طباعة جميع مستلزمات الجامعة الأخرى (مخططات- سجلات- مصدقات- دفاتر امتحانية) وتقديم خدمة الطباعة لباقي الفعاليات العامة والخاصة في اللاذقية وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة في العوائد الاستثمارية من المطبعة بنسبة 100% وقد قدرت التكاليف اللازمة لإنجاز الخطة /300/ مليون ليرة سورية.