الوحدة: ١٩-٤-٢٠٢٣
جورج خباز فنان لبناني شامل.. يكتب ويمثل، ويُخرج، ويُلحّن، ويغنّي، وينتج..
وُلد في بيئة فنية ملفتة، فوالدُه ممثل مسرحي، أحبَّ والدتَه/ الممثلة، على خشبة المسرح، وأنجبا (مسرحجياً صغيراً، أنا)، كما يحلو له أن يسمّي نفسَه..
أخوالُه موسيقيون، وإخوته يشاركونه عشقَه للمسرح والفنِ عموماً..
كان صغيراً جداً حين تعلّم العزفَ على البيانو..كذلك كان يحضر أفلام شارلي شابلن، ودريد لحام، وشوشو، وأعمال الرحابنة، وأعمالاً كثيرة لنجوم أجانب، كما يعتز أنّ والدَه عمل مع زياد الرحباني في مسرحه..
واظب، هذا الشغوف بالمسرح، على تقديم عمل مسرحي كلَّ عام، وبلا انقطاع، من عام 2004 حتى 2020 واهتمّ بتسليط الضوء على الإنسان وهمومه وحياته، ولم تكن السياسة لتعنيه ولا أتباعها..
وهو المدمن لخشبة المسرح، لم ينسَ التلفزيون الذي حقق له الانتشار، أما السينما، بنظره، فهي تعطي الخلود ..
وقد أنجز الناقد اللبناني محمد حجازي كتاباً عن الفنان خباز بعنوان (ساحر الخشبة، وسيد الشاشتين)..
عن سبب غيابه عن المسرح قال: (قبل 3 سنوات كان الجميع يستطيع شراء بطاقة ب 30 ألف ليرة، وكان يحضر كل موسم أكثر من 120 ألف متفرج، حالياً لايستطيع الحضور إلا الأغنياء، ومسرحي لكل الطبقات، وليس للأغنياء فقط، لذلك توقفت).
من أقواله:
* درست الموسيقا بسبب متابعتي لأعمال الأخوين الرحباني، حيث كنت أحفظ كل أعمالهم غيباً، وأعيد تمثيلها مع شقيقتي الكبيرة لارا.
* عابد فهد مبدع، وبداخله طفل، وكان بيني وبينه في مسلسل (النار بالنار) (بينغ بونغ) أي أخذ وعطاء بذكاء وحرفية.
* الممثل السوري مسوّق عربياً، وأكثر انتشاراً من الممثل اللبناني، لذلك استفدنا، كممثلين، من الاشتراك مع الممثلين السوريين في الأعمال المشتركة.
* كنت أجلس على السجادة، صغيراً، وانا أتابع غوار الطوشة، وكنت أحفظ أدوارَه كلمة كلمة، ولي شرف أنني عملت معه في السينما، وكذلك لي الشرف الكبير أن يجمعنا في المستقبل عملٌ أو أكثر.
* الكوميديا السوداء تمشي على الحبل مابين الكوميديا والملهاة.
* أهمّ تكريم للفنان يكون أثناء حياته، وليس بعد رحيله.
* يوجد وزير سابق، أو نائب سابق، أو مسؤول سابق، ولكن لايوجد (فنان سابق).
* في وطني حتى المدافن أحبها لأنّ فيها(ناس) نحبُّهم.
جورج إبراهيم شويط