الوحدة 13-4-2023
لم تستطع جولات التموين ولا نشرات الأسعار أو حتى أسواق رمضان الخيرية تغيير واقع الحال الذي يقول: لا حدود لجنون الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين. مع اقتراب العيد تبدأ العديد من الأسر بالبحث عن مصدر دين أو قرض أو سلفة على الراتب لحفظ ماء وجوههم قليلاً، فلا بد من بعض الحلوى للعيد، ولا بد من بعض النقود لإدخال بعض الفرح إلى قلوب الأولاد .. الوحدة جالت على الأسواق، و كانت البداية من أحد محلات البالة، والمفاجأة كانت أن سعر أي بنطال جينز ١٠٠ ألف ل.س، و(الكنزات) بين ٥٠ وحتى ١٠٠ ألف ل.س على اعتبارها بالة سوبر كريم !! ،أما المحال العادية فكانت الأسعار فيها تتراوح “للجينز” بين ٤٥ ألف ليرة في أحد المحلات وحتى ٢٥٠ ألف للبضاعة “التركية” والأجنبية .. و(الكنزات) بين ال٧٥ ألف وحتى ١٥٠ ألف ليرة أيضاً، أما سوق بسام حمشو المقبي(الشعبي) فلم يكن الوضع يختلف فيه كثيراً، وأقل “كنزة” فيه ب٧٥ ألف ليرة ، فيما وصل سعر حذاء الرياضة “الفيتنامي” إلى ٢٥٠ ألف ليرة ، وجزدان العيد للبنات الصغيرات تراوح بين ٢٥ – ٣٥ ألف ليرة، وبالصدفة وجدنا إحدى البالات التي تبيع ألعاباً مستعملة والحال فيها لم يختلف عن غيره حيث تراوح سعر اللعبة بين ٤٥ – ١٥٠ ألف ليرة بحجة أن سعرها الضعف لو أنها جديدة !!، فيما أشارت السيدة أم محمد أن شراء لباس جديد لطفل واحد يكلف حوالي ٢٠٠ ألف ليرة. بدورها أسعار الحلويات حلقت عالياً لارتفاع تكاليف الإنتاج التي تضاعفت أكثر من ١٠٠% كما أشار صاحب أحد محلات الحلويات وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني والمكسرات، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج مع استغناء نسبة كبيرة من الناس عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، فيما تراوح سعر كيلو المبرومة بالفستق الحلبي بين ١٢٠ – ١٤٠ ألف ليرة، والكنافة ب٣٥ ألف ليرة، والعوامة ب ٢٠ ألف ليرة والهريسة الشعبية ٣٠ ألف ليرة تقريباً .. أما كعكة رمضان الشهيرة (المعروكة) فتراوح سعرها حسب الحجم والحشوة بين ٦ – ٢٥ ألف ليرة، فيما أشارت لنا السيدة مها أن أحد الأفران الشهيرة وضع تسعيرة للمعروكة تراوحت بين ٢٥٠٠_٥٠٠٠ ليرة طيلة أيام الشهر الفضيل حتى يتمكن الجميع من الشراء، أيضاً صالات السورية للتجارة بطرطوس استقدمت بعض أنواع الحلويات بالأسعار التالية: (نصف كيلو أقراص العيد ب١١ ألف ليرة ، معمول بالتمر ١١٥٠٠ ل.س، ٩٠٠ غرام برازق ب ٢٦٠٠٠ل.س، ٩٠٠ غرام بقلاوة أوغريبة أو علبة مشكلة ب ٢٢٥٠٠ل.س)، وبالوصول لأحد محلات الفروج أشار البائع لنا أن الحركة ضعيفة بالمجمل والإقبال الأكبر على الأجنحة كونها الأرخص (الكيلو ب٢٢٠٠٠ ل.س)، وهناك العديد من المواطنين يشترون بالقطعة،فيما استغنى الأغلبية عن اللحوم بأنواعها صابرين محتسبين آملين بأي فسحة أمل لأولادهم وأحفادهم وللمتبقي من أيامهم.
رنا الحمدان