الوحدة : 9-4-2023
لاتزالين عروس الساحل وقبلة البحر والنوارس …
أيتها المدينة الفاتنة رغم الحزن والجراح …
تغتسلين بالعطر والضوء ..تكتبين قصائد الشعر كل مساء ..وتغزلين الفجر بخيوط المحبة إلى أقاصي الغيم والمدى ..
كل صباح ..
تتأبطين الشمس ..وصوت فيروز ..وأمنيات الفرح القصي رغم ندرته في زمن التناقصات الغريبة .. وتهتفين لليمام أن يرقص فوق الشرفات وأن يبني أعشاشه الصغيرة بأمان وسلام !!
يا أيقونة الحنين والذكريات التي لاتشيخ ..
ياسيدة الشعر، والفن، والمسرح، وكل الأشياء الجميلة ..
وحدك من يسمعك البحر دون أن يدير ظهره ..أو يفكر بعشيقة أخرى ..
وحدك من ينساك الزمان على ضفاف السحر، والألق، والجمال الذي لايخضع لمبضع جراح أو يد بشرية !!
يشدنا الحنين إليك في كل حين..
إلى بحرك..ومقاعدك الزرقاء..وقصرك الثقافي..وأرصفتك التي أتقنت الحب بكل اللغات …
يشدنا الشوق إلى زاوية دافئة في مقهى بحري .. يطالعنا فيه صوت فيروز وهي تغني “أنا عندي حنين ..مابعرف لمين ” ..
لكن الفرق بيننا وبينها أننا نعرف جيداً لمن نهدي حنيننا..وبوصلته التي لاتخطىء على مر الزمان !!!
منى كامل الأطرش