بين الشـط والجبل … إلى أيــــن

الأحـــــــد 12 أيار 2019

العدد: 9344

 

 

يا إلهي، إلى أين يمضي بنا هذا القارب، الذي بألف سارية
(ناظم حكمت)
كيف شدّوا وثاق الليلك، كيف عشقت فلاحة صغيرة
بلبلاً على غصن، كل صباح، كانت الفلاحة الصغيرة تنتظر عودة البلبل،
إلى شجرة التوت بشوق عندما اصطاده أحد العابثين لم تعد تنتظر
كل صباح، الفلاحة الصغيرة، تجلس مسندة ظهرها إلى شجرة التوت
تبكي البلبل القتيل.
***
انتماء الصخور للجبال، تجذّر النسور بالسماء العالية، ضجر النوارس عندما تبتعد عن البحار، تذمّر الشفق من غياب الشمس،عتب القبرات على الغيم، لأنه يحجب عنها رؤية أعشاشها، حزن الصباح على القبرات عندما يقتنصها الصيادون
***
أراك على رمش الغبار، مثل ريح بلا وطن . .
وأراك تغتبط كلّما افتتحت النار (كرنفالاً)
جديداً لاحتراق الغابات والأرواح
***
(أحنّ إلى الكأس التي شربت بها
وأهوى لمثواها التراب وما ضمّا
(المتنبي في رثاء أمه)
أبداً لا يخونني اليقين، أبداً لا يخونني الحنين، لمن ثوت في التراب، يحرقني غيابك
مطلع كل صبح جديد
***
يوم رحلت يا أمي، رجعت إلى البيت وحيداً، عندها أيقنت بأن أوصال البيت قد تقطعت، وأن مفاصل الروح صارت ترتجف من شدّة البرد، وأن طيور الحنين قد هاجرت، صوب جهات الأبد.
***
لو جاءت كل أمة بما فيها وجئنا بالحجاج لفصلناهم
(الخليفة عمر بن عبد العزيز)
قتل الحجاج في حياته فقط مائة وعشرين ألف إنسان،
امرأة على حدود جثة، وطن يغتصبه الغزاة،
من منكم يستطيع أن يحصي عدد المتسولين على أرصفة القتل؟ً
أيّها العابرون نهر دمي . . مهلاً
لمن هذه الغابات من الجثث؟
بماذا أقايض هذا الدم؟ بربيع مذابحكم، أم . .
بما سرقته سيوفكم من أعناق؟
لماذا لا تحفظون سوى:
(إني لأرى رؤوساً قد أينعت، وحان قطاقها)

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار