إطلاق مشروع بناء ١٠٠٠وحدة سكنية مؤقتة في اللاذقية..المحافظ هلال: ستوزع على سبع مناطق وسنسعى لتقليص مدة تسليمها
الوحدة: 6-4-2023
قال محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من الدول السباقة لمساندة الشعب السوري عبر جسور الخير والمحبة المكملة لعملية الفارس الشهم (2) التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
المهندس هلال أكد على أن فرق الإنقاذ والبحث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة تواجدت في كافة المواقع المتضررة للبحث عن الناجيين والمصابين وانتشال جثث الضحايا، بالإضافة إلى وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية جواً وبحراً والتي ما تزال مستمرة حتى الآن.
وجاء تصريح محافظ اللاذقية من حي الغراف أثناء إطلاق أعمال مشروع بناء ١٠٠٠ وحدة سكنية مؤقتة لإيواء للمتضررين من الزلزال، موزعة على سبع مناطق في مدينتي اللاذقية وجبلة وقرية إسطامو، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي “صاحب المنحة”.
وفيما يخص موقع الغراف(١)، قال محافظ اللاذقية: قمنا بوضع حجر الأساس لبناء أول وحدة سكنية بعد الإطلاع على المخططات التفصيلية، وكشف المحافظ هلال عن أن مدة تنفيذ المشروع المتوقعة هي 8 أشهر، و بأن العمل جارٍ بكل جهد لتقليص مدة التنفيذ، لتشمل كافة المناطق الموزعة على كامل المحافظة والبالغ عددها سبعة (7) مواقع، والتي تم تجهيزها بالبنى التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء و اتصالات من قبل الحكومة و مجلس محافظة اللاذقية، وأشار أيضاً إلى اقتراب استكمال كافة التجهيزات في تلك المواقع للمباشرة بعملية تركيب الوحدات السكنية مسبقة الصنع على التوازي.
ولفت م. هلال إلى أنه سيشرف مع مجلس مدينة اللاذقية بشكل مباشر على تنفيذ هذه الوحدات، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الاماراتي الراعي الرسمي لهذه المنحة، لافتاً إلى اختيار الأماكن الأنسب لبناء هذه الوحدات.
و بحضور السيد عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سورية والسيد محمد الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى سورية، توجه محافظ اللاذقية بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما تقدمه من مساعدات للشعب السوري المتضرر من كارثة الزلزال، بما يدل على تعاطف الأشقاء في دولة الإمارات العربية مع الشعب السوري، و يبين متانة العلاقات المميزة التي تربط البلدين الشقيقين.
من جهته، قال السيد محمد الكعبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى سورية إن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال المدمر في سورية،شكلت فرقاً لإغاثة المتضررين الأشقاء في الجمهورية العربية السورية، وكإستجابة أولية كانت هناك جسور جوية إغاثية ومواد غذائية وصحية، ومن خلال تقييم وفد الهلال الأحمر الإماراتي للوضع خلال الفترة التي أقاموا فيها في سورية، وجدوا أن هناك ضغطاً كبيراً على مراكز الإيواء الموجودة، وبناء عليه جاءت فكرة ضرورة إنشاء مراكز إيواء تتسع إلى 1000 وحدة سكنية موزعة على سبع (7) مناطق، وتم اختيار هذه المناطق بعناية، مع مراعاة وجود الخدمات في تلك المناطق المختارة، ليتمكن المواطن السوري من السكن بوجود الخدمات والمدارس ومراكز التسوق،
وأشار السيد محمد الكعبي إلى أن العمل جارٍ اليوم في منطقة الغراف لتركيب 350 وحدة إيواء سكنية، حيث تتسع كل و حدة لستة (6) أفراد، وقد تم تطبيق أعلى المعايير العالمية للوحدات السكنية، حيث أن مساحة الوحدة تحسب على أساس 30م2 للفرد الواحد، و بيّن الكعبي أنه قد تم تزويد الوحدات بالطاقة المتجددة وتزويدها بالألواح الشمسية والبطاريات بغية العمل على مدار الساعة، وسيتم تجهيز كامل الوحدات باحتياجات الأسرة.
وفيما يخص مواصفات الوحدات المقدمة، كشف رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي بأن هذه الوحدات مقاومة للحرائق، و “مهواة” من كافة الجوانب، و سيتم تثبيتها على قواعد إسمنتية، وهي مقاومة للزلازل، و يمكن استخدامها مستقبلاً لصالح الحكومة السورية.
بدوره، قال السيد عبد الحكيم النعيمي القائم بأعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في سورية: نقف اليوم على أحد المشاريع الإماراتية، حيث ومنذ انطلاق عملية الفارس الشهم 2 سعت دولة الإمارات للوقوف مع الشعب السوري الشقيق عن طريق القيام بالمبادرات المختلفة، حيث تم استقبال أكبر حمولة مرسلة إلى الجمهورية العربية السورية عبر مرفأ اللاذقية والتي كانت محملة ب 2200 طن من المواد غذائية، واليوم نفتتح إحدى هذه المشاريع وهي وحدات الإيواء المؤقتة للإخوة السوريين المتضررين من الزلزال، و أكد أن شعب دولة الامارات يعبر دائماً عن صدق المشاعر الإنسانية والأخوية التي تربطه بالشعب السوري من خلال مساندته باستمرار.
ياسمين شعبان