الوحدة : 26-3-2023
هو ليس فقط فلتان، وإنما سباق بين المحال لرفع الأسعار، وكأنهم يتصيدون المستهلك المرتاح لأنهم على يقين أن ذوي الدخل المحدود من أصحاب الرواتب الشهرية قد ألغوا اللحوم من موائدهم بعد أن وصل سعر كيلو اللحوم إلى حوالي ثلثي الراتب، ومن يغامر يشتري القليل ببضعة آلاف، في أسواق اللاذقية ومع بداية شهر رمضان المبارك تفاوتت أسعار كيلو اللحم من سوق لآخر ومن بائع لآخر… في سوق الرمل الجنوبي والسكنتوري على سبيل المثال، سجل كيلو لحم الغنم ٦٠ ألف ليرة ولحم البقر وليس العجل ٥٠ ألف ليرة، في حين وصل سعر كيلو لحم الغنم في سوق الريجي إلى ٧٥ ألف و٥٥ ألف ليرة للحم العجل، وفي سوق الغافقي تتفاوت الأسعار بين ملحمة وأخرى وتتراوح الأسعار ما بين ٧٥ و ٦٠ ألف ويقال أن ذات السعر الأقل هي للحم الغنم الإناث وليس الذكور.
والسؤال هنا أين هي حماية المستهلك لتحميه من هذا التذبذب السعري الواضح والمكشوف؟ والسؤال الأهم لماذا كل هذا الارتفاع في الأسعار؟
أحد تجار اللحوم في اللاذقية أوضح أن سعر كيلو الخروف الحي وصل إلى ٢٠ ألف ليرة بينما بلغ سعر كيلو لحم العجل من أرض المسلخ نحو ٥١ ألفاً يضاف إليها تكاليف النقل والمحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء في ظل التقنين الطويل، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف كما غمز إلى عمليات التهريب إلى خارج البلاد عبر المنطقة الشرقية، مستشهداً بالشاحنة التي تم ضبطها منذ فترة وقد كانت معدة للتهريب، ولفت أيضاً إلى أنه في بداية فصل الشتاء ترتفع الأسعار مع بداية المراعي الطبيعية وتوفر الأعلاف وتمنع المربين عن البيع وبالتالي يحدث الشح بالبيع مع البدء بتربية المواليد الجديدة، حيث يؤجل المربي البيع إلى ما بعد الربيع وهذا طبيعي ويحدث دائماً ولكن نتيجة للشح وضعف القدرة الشرائية أصبحنا نشعر بأي نقص يحصل وبأي ارتفاع على الأسعار، وبالمحصلة لا بد من التأكيد على نقطة هامة وهي أنه ثمة ضعف في القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من المستهلكين.
هلال لالا