بمشاركة 55 متدرباً ومتدربة .. دورة تدريبية لتهيئة فرق إنقاذ وإسعاف أولي وإطفاء بمديرية الدفاع المدني باللاذقية

الوحدة : 26-3-2023

أقامت مؤسسة (صُنّاع الريادة) بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني باللاذقية دورة تدريبية مجانية في مقر المديرية بالفاروس، تهدف إلى تهيئة فرق إنقاذ و إسعاف و إطفاء تحاكي الواقع العملي والنموذجي للتعامل مع الحوادث والكوارث بهدف اكتساب المتدربين كيفية التصرف حيال أية كارثة طبيعية أو عمل تخريبي مفتعل.

شارك في هذه الدورة التي تستمر 3 أيام والتي تختتم بمنح شهادات تدريبية الإثنين و يقوم عليها نخبة من المدربين المتخصصين في مديرية الدفاع المدني باللاذقية ونحو 55 متدرباً ومتدربة من الشباب الراغبين بالتطوع والالتحاق بالعمل الإغاثي المحلي لرفع جهوزيتهم المعرفية والسلوكية واستثمار طاقاتهم بما يعود بالفائدة على الوطن والمجتمع.

– د. ريم شيخ حمدان مدير مؤسسة صنّاع الريادة، أكدت أن هذه الدورة تأتي ضمن خطة تدريبية تعتمدها المؤسسة لمتطوعيها وأن الزلزال الذي ضرب البلاد دعانا للتفكير في مواجهة هذه الكارثة، من خلال تدريب المتطوعين على طريقة التعامل والتصرف السليم خلال الدقائق الأولى، وهو أمر هام يجب اتباعه في الحياة اليومية، ابتداءً من الحرائق بأنواعها، وفي مواجهة الزلازل، من خلال التدريب على عمليات إخراج العالقين تحت الأنقاض، وآليات التعاطي في حال وجود ناجين وكيفية إخراجهم أحياء، وكذلك إخلاء الأبنية المرتفعة، أو استخدام الفرشات والوسائد الهوائية والرافعات وغيرها من التجهيزات، إضافة إلى ضرورة تحلي هذه الكوادر بتقنيات وإجراءات الإسعاف الأولي، زرق الإبر ، طريقة سحب الدم بحالات الضرورة.

ونوهت الدكتورة شيخ حمدان بتوجه المؤسسة نحو حالات أكثر تخصصاً بعد تهيئة فريق شبابي جدير وقادر ليكون رديفاً حقيقياً للدفاع المدني، وأن هذا الأمر يستلزم خضوع المتدربين لدورات إسعاف أولي وإطفاء أولي وإنقاذ أولي، وصولاً إلى مرحلة قائد تشكيل مسعف، وقائد تشكيل إطفاء وقائد تشكيل منقذ.

وأضافت : افتتحنا الدورة اليوم بوجود 55 متدرباً ومتدربة من الشباب المندفعين من تلقاء أنفسهم والمتحمسين لثقافة المبادرة والتطوع، وهي ثقافة افتقدناها سابقاً نتيجة ظروف الحرب، هذه الاندفاعة أردنا في مؤسسة صنّاع الريادة تأطيرها بالشكل السليم من خلال نشر ثقافة التوعية بالدفاع المدني الذي يعتبر جهاز حماية ذاتية في جميع الدول، والذي يتمتع بخصائص العمل الإنساني، وواجبات التواجد أولاً في مواجهة الكارثة، والخروج منها أخيراً.

– العميد جلال داود مدير الدفاع المدني في اللاذقية أشار إلى أن القطاع الشعبي يعتبر رديفاً للدفاع المدني في المواقع التي يتواجد بها ويتميز بالسرعة في الأداء، ريثما تصل الفرق المتخصصة، التي استطاعت رغم قلة الإمكانات و الحصار الظالم الذي تعاني منه البلاد التواجد في عشرات المواقع بالمحافظة في مواجهة كارثة الزلزال غير المسبوق.

وأكد أن الدفاع المدني يمتلك الخبرة اللازمة لتدريب المتطوعين من الناحية النظرية والعملية، وأن المديرية أمنت القاعدة التدريبية مع الكادر المتميز لإنجاح هذه الدورة في مواضيع الإنقاذ والإسعاف والإطفاء،  مع تجهيز بيان عملي في ختامها، وسط إقبال متميز بالحضور، يعكس روح المبادرة لدى الشباب السوري.

– المقدم سليمان علي مدرب، قال : تهدف هذه الدورات لنشر الوعي بالمجتمع المدني وبين الإخوة المواطنين والإفادة من هذا الوعي بالكوارث، ومن نقوم بتدريبهم اليوم سيكونون رديفاً لنا على أرض الواقع، لناحية التصدي للإصابات الناجمة عن الحرائق والزلازل والفيضانات، وقد كان موضوع الزلزال الأبرز في محاور اليوم الأول، والتجهيزات المستخدمة في مواجهته، إضافة إلى الظروف التي سيعمل وسطها المتطوعون، من خلال تجربتنا وخبرة عناصرنا على أرض الواقع باستخدام المعدات المستخدمة في مثل هذه الكوارث.

– عبير داود عفيف متدربة، قالت : كانت الورشة غنية، تعرفنا من خلالها على الأدوات والأجهزة التي يستخدمها أفراد الدفاع المدني، وتم تزويدنا بمعلومات هامة جداً في مواجهة أية كارثة، لنكون قادرين على تقديم المساعدة للمتضررين بإسعافات أولية سريعة للحفاظ على حياتهم.

– بدوره قال مأمون ناصر مثقال، متدرب : المعلومات كانت جديدة وقيمة على أجهزة اختصاصية، ومن أشخاص عاشوا التجربة في الدفاع المدني وأعطونا من خبرتهم العملية على أرض الواقع، وهو ما يدفعنا لنكون بدورنا صوتاً لنشر هذه المعلومات بهدف رفع سوية الوعي والاستعداد بنفس الوقت وأخذ عنصر المبادرة بسرعة التصرف والإحاطة بآليات الإنقاذ خلال الكوارث.

– محمد قيس حميد متدرب، قال : هذه الدورات لها أصداء إيجابية في المجتمع السوري بالمحافظات، وفي مواجهة أية كارثة محتملة، المدربون لم يبخلوا علينا بالمعلومة والجميع كانوا متعاونين، نشكر جهود الجميع  في مؤسسة صنّاع الريادة، ومديرية الدفاع المدني على تهيئة سبل إنجاح هذه الدورة.

تمام ضاهر