وطـــــن نســـــتحق العيـــش فيــــــه

العـــــدد 9341

الثلاثـــــاء 7 أيــــار 2019

 

 

دماؤهم وجراحهم.. آلامهم صنعت النصر وفتحت الأبواب المشرقة للعيش بكرامة وأمان، مهما قدمنا نبقى عاجزين عن رد الجميل أو التعويض عن دمائهم وقطرات عرقهم التي روت التراب وأزهر ربيع النصر وأينعت رايات الانتصار، ليعود بعضهم محملين بالأكاليل وجراح أشواك، فليكن كل واحد منا بلسماً وعكازاً يخطو بهم بضع خطوات ونساعدهم ليكملوا المشوار.
من الميزات الأساسية لذوي الشهداء والجرحى التي علمنا بها في زيارتنا لمكتب خصص لتقديم الخدمات لذوي الشهداء والجرحى في مدينة جبلة.
– لوحة سيارة عمومي والأولوية للزوجة أو أحد الأولاد- الأب – الأم أو أحد الإخوة في حال عدم وجود الأطراف السابقة وذلك لمرة واحدة.
عداد كهربائي مجاني: يحق لكل ذوي شهيد عسكري الحصول على عداد مجاناً ولمرة واحدة.
عداد مياه مجاني أيضاً يحق لذوي كل شهيد مدني الحصول على عداد ولمرة واحدة.
– هاتف ثابت مجاني
بطاقات مستفيد لسلل غذائية لذوي الشهداء وجرحى الحرب ممن لديهم نسب عجز مرتفعة أو فقدان أطراف يتم التسليم بموجبها حصة غذائية بمعدل مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
رخص خدمية: تقديم كافة التسهيلات لذوي الشهداء ومن في حكمهم بالإضافة للجرحى من ذوي الإصابات الشديدة الحصول على رخص تؤمن مشروع عمل ودخل للأسرة.
التوظيف: بعد إصدار القانون الأخير المتعلق بالتعاقد مع ذوي الشهداء العسكريين – الزوجة أو أحد الأولاد- يحق لذوي كل شهيد الحصول على عقد مؤقت لمدة ثلاثة أشهر لمرة واحدة في السنة.
أما بالنسبة لتوزيع الأكشاك وهذا المطلب الأهم بالنسبة لهم:
الشهيد المتزوج يكون التخصيص لزوجة الشهيد أو أحد أولاده بعد موافقة الزوجة ويجب أن لا تكون الأسرة مستفيدة من فرصة عمل دائمة أو مشروع آخر.
جريح الحرب المتزوج أو العازب حسب عدد أفراد الأسرة والوضع الاجتماعي والوظيفي ومستوى العوز والفقر ويجب أن لا يكون مستفيداً من فرصة دائمة أو مشروع ضمن الميزات.
المكتب يقدم الخدمات ضمن مدينة جبلة والقرى الواقعة ضمن نطاقها وقد تم إحداث مكتب في كل بلدية تسهيلاً لأمورهم وأوضاعهم الصحية وتخفيفاً للأعباء المادية.

جمعية (أنا إنسان) الخيرية
قلوب مليئة بالإنسانية وتعمل على تقديم المساعدة لكل شخص قدم تضحية وقاتل في الجبهات أو ساهم في سبيل حماية تراب سورية، في كل يوم يتم توزيع خمسين ربطة خبز تصل للجرحى إلى منازلهم – زيارة أسبوعية لإحدى الجرحى وتقديم مبلغ مادي بسيط.
– تعزيز وتنمية المهارات الخاصة بالجرحى والمصابين وإبراز دورهم المجتمعي.
عدد المسجلين المستفيدين في الجمعية 365 جريحاً في مدينة جبلة، ونشاطات الجمعية تشمل جميع الأراضي الجمهورية العربية السورية، أيضاً توجد عيادة طبية لتقديم الخدمات والمعاينات المجانية يومياً بإشراف مجموعة من الأطباء الأخصائيين وتعمل تحت شعار: نحن نعطي لنحيا لأن الامتناع عن العطاء سبيل الفناء.

مركز الرحمة للمعالجة الفيزيائية
قلوب وأيادٍ بيضاء تعمل على بلسمة الجراح والعلاج لإعادة الحركة للأخصائي غسان سلطان قال:
بداية الأحداث كانت المعالجة بأسعار رمزية جداً وبعض الحالات مجانية إلى أن تم افتتاح مركز القرداحة من قبل السيدة العظيمة أسماء الأسد فاستقطب جميع الحالات ونحن مازلنا على استعداد لاستقبال كل من يرغب، إضافة إلى تقديم بعض الإعانات المادية للمصابين وفي المركز يشمل معالجة جميع الحالات التي تأتيه.
* الجريح الأخضر العربي: إصابتي طلق ناري بالرأس أدت إلى أذيتي بخزع شقي أيسر وتم التسريح بنسبة عجز 85% ، تلقيت كامل علاجي في مشفى تشرين بدمشق وحصلت على كامل حقوق، ثم تابعت العلاج في مركز الرحمة والقرداحة وحتى الآن ما زالت الحركة محدودة، وليس لديَّ أي مطلب لأنني كنت أقوم بواجبي والدفاع عن الأرض والعرض دون انتظار أي مقابل وإصابتي شرف عظيم أعتز به.
* لينا رجة زوجة شهيد وأم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم من 10 – 13 عاماً:
فقدان الزوج لا يعوض بكنوز العالم وهذا قدرنا، حصلنا على ميزات وحقوق والأكثر أهمية المكرمة العظيمة بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد والاستماع لنا والتخفيف من آلامنا وجراحنا، نحن نعيش في إحدى قرى مدينة جبلة وكل ما أتمناه أن يقدم لأبنائنا الحياة السعيدة ومشاركتهم معنوياً والاهتمام بمواهبهم وفتح المجال لاكتشافها وتنميتها من خلال المعسكرات الترفيهية والنوادي الخاصة بهم.
* أبو فايز أب لشهيدين: أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، فقدان شابين ليس بقليل ولا شيء يعوضني عن رؤيتهما ودخولهما منزلي والذي يصبرني تحرير الأرض من الإرهابيين كي لا تذهب دماؤهم رخيصة، وكل ما يقدم إلي أتبرع به عن أرواحهم لأن هناك عائلات تحتاج الدعم لتكمل المشوار، الرحمة لجميع الشهداء والشفاء للجرحى والعودة القريبة للمخطوفين.
* الجريح مجد: عزة وكبرياء وشموخ، شخصية مفعمة بالحياة تمنعَ عن الإفصاح والتوضيح بمكان إقامته وعمله لأنه لم ينتظر يوماً الإحسان والشفقة من أحد قائلاً:
التحقت بالكلية من أجل مساعدة والدتي في تربية أخوتي باعتبار والدي متوفي وحملني مسؤوليتهم، إلا أن إرادة الله بإصابتي بانفجار لغم أدى إلى بتر الطرفين السفليين وبعد أن تلقيت العلاج ازددت إصراراً على متابعة المشوار بعد أن تحولت من مقاتل في ساحة الميدان إلى مقاتل في ساحة الحياة ولو كنت مقعداً على كرسي يجب أن أعمل وأكافح من أجل عائلتي وإكمال رسالتي في تعليمهم وحمايتهم فالحياة تستحق التضحية والمتابعة مهما كانت الظروف.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار