على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «4».. مؤسسات حكومية و أهلية لرعاية جرحـى الحـــــــرب وذوي الشـــهداء فهـــل نالـــوا فيهــا حقوقهــم؟
العـــــدد 9341
الثلاثـــــاء 7 أيــــار 2019
(أهديكم ضياء العين, ودفء القلب أعطيكم، فمأساتي التي أحيا نصيبي من مآسيكم.. حملت دمي على كتفي، وما نكّست أعلامي، وصنت العشب الأخضر فوق قبور أسلافي).
يعلو شأنهم، ويعلو شأن الوطن على كل شأن فيهم، فتسربوا في خلايا التراب ورفعوا الرايات وعلم البلاد على قمم الجبال وفي جبهات القتال، وهناك ارتفعت أغنيات النصر وبخبطة (أقدامهم) تعالت هتافات الإقدام والاستشهاد.
بمكرمة من السيد الرئيس جاءت مراسيم وقوانين مكرمات لا تعد ولا تحصى وهم أهلها، لذوي الشهداء والجرحى، ولهم كل الحق في عيش كريم دون سؤال ودون أن يراق ماء الوجه أو يهدر (سيدي أنفسهم) تزيل عنهم كل مظاهر الذل والبؤس وتعفي عنهم الخضوع لأوضاع لا تقهر، وفيها الطموح المشروع لفسحة واسعة من الرجاء والأمل والانطلاق نحو الحلم والمستقبل، ورئيسنا وقائدنا خير من نقتدي به وأعظم مثال، لنكون بأحسن حال ولا يضام عندنا إنسان.
فليس ثمة أمر أشد مرارة وقسوة من ترك أخوة ورجال وقفوا في وجه أعدائنا وظلامنا بأجسادهم عراة وحفاة، ليفقد أحدهم أحد أطرافه أو صلب أعضائه، لهم أن يتحركوا في نهايات أعصابنا وذاكرتنا ومشاعرنا التي تنهشها آلام جراحهم فيعيشون فينا وحولنا، فليس لنورهم أن يغيبه أصبع من أراد أن يقف في ظله ويعمي بصره أو بصيرته عنهم، علينا مواجهة وقائع ومعطيات ومشاكل وأزمات بوعي وصراحة ومسؤولية، فلا بلد يخلو من المشكلات والأزمات في هذا الزمن أو سواه، ونحن مدعوون لتحمل مسؤولياتنا حيال هؤلاء الجرحى الذين غدا جرحهم وبؤسهم جرحاً للوطن، وانعكست حاجتهم على إنتاجهم وأسرهم.
أينما وجهت نظري اليوم أرى أناساً يملأهم الوجود، يتصارع فيهم الحب والواجب، ليعلو الوطن وأهلهم من رماد سنوات الحرب ونارها، يضفرون من صهيل الجراح الراعفة ورداً ونوراً يشق رحم الظلمة ويؤجج في الأعماق نار الارتياح والأحلام، فيشع النور دافقاً في داخلهم المعتم، وعلى مساحات قلوبهم المتعبة، فلا تختفي قوافيهم من أبجدية عشق وصدى لا يغيب لقامات طلعت في هذا الزمان ومن ذاك المكان.
المهندس جميل علي، رئيس مكتب ذوي الشهداء والجرحى في المحافظة:
أشار إلى جملة من الأعمال يقوم بها المكتب وخدمات يقدمها للشهداء والمفقودين والجرحى منها: بطاقة المستفيد من السلل الغذائية وتقدم بشكل دوري لذوي الشهيد فتعطى للزوجة وللوالدين على حد سواء، وفي حال كان عازباً فهي للوالدين، عداد كهربائي مجاني لذوي الشهيد العسكري، عداد مياه مجاني لذوي الشهيد من القوات الرديفة والمدنيين، كشك وحالياً يعطى لزوجة الشهيد أو أحد أبنائه، وللجريح أيضاً لكن بنسبة عجز محددة وفق التعاميم والقوانين أصولاً، لوحة سيارة عمومي لذوي الشهيد العسكري، رخصة غاز أيضاً لذوي الشهيد العسكري، هاتف ثابت مجاني لذوي الشهيد المدني، عقد تشغيل موسمي لذوي الشهيد والمفقود والجرحى المسرحين إثر إصابتهم وفرصة لمرة واحدة وحسب تسلسل التسجيل.
عداد كهربائي مجاني مع هاتف ثابت وميزاته وفق التعليمات الخاصة بشركة الاتصالات للجريح العسكري المسرح بنسبة عجز 50% وما فوق ناجمة عن الخدمة، وبطاقة المستفيد للجريح الذي نسبة عجزه 35% وما فوق وللمسرح بإصابة ناجمة عن الخدمة و40% للجريح الذي ما زال على رأس عمله، بالإضافة إلى خدمات طبية للجرحى حسب الإصابة وحاجته قد تكون عكازات أو كرسياً متحركاً أو سريراً، والعناية الخاصة والاهتمام بالجرحى الذين تزيد نسبة عجزهم 80% وما فوق.
تستقبل مكاتب الشهداء الموزعة في الوحدات الإدارية جميع طلبات ذوي الشهداء والجرحى لتسهيل وصولها وتوفير العناء ومغبة وصولهم إلى المكتب الفرعي.
خدمات بالأرقام نذكر منها وقد وصلت حتى غاية 1/3/2019:
تفرعات منفذة في منطقة (الحفة بطول 6085 متراً وبقيمة مالية 121700000 الإنشاءات العسكرية مديرية الخدمات الشركة العامة للطرق والجسور، القرداحة بطول 10330 متر وبقيمة 206600000 الإنشاءات العسكرية الإسكان العسكري الشركة العامة للبناء والتعمير، اللاذقية 5480متر بقيمة 109600000 الإنشاءات العسكرية مديرية الخدمات الفنية الشركة العامة للبناء والتعمير، جبلة بطول 13594متر 271880000 الإنشاءات العسكرية الخدمات الفنية البناء والتعمير.
الخدمات المقدمة لذوي الشهداء من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية
رواتب شهرية لأسر الشهداء استفاد منها 5785 مستفيداً، ورواتب شهرية لجرحى الحرب استفاد منها 641، وعمليات جراحية ومساعدات طبية 2000 مستفيد، وقسائم مدرسية لأبناء الشهداء 60 مستفيداً.
الخدمات المقدمة لذوي الشهداء من قبل مديرية التربية
تسجيل ذوي الشهداء والمفقودين والجرحى في المدارس الخاصة 262 مستفيداً، توزيع حقائب مدرسية لأبناء الشهداء والجرحى والمفقودين 4267حقيبة.
الخدمات المقدمة لذوي الشهداء من قبل مديرية الصحة
خلال عام 2016 (مشفى التوليد والأطفال 1235خدمة صحية، ومركز جراحة القلب 1016 خدمة أما صيدلية وأدوية 18 خدمة) وفي عام 2017( مشفى التوليد والأطفال 375 خدمة ومركز جراحة القلب 543 خدمة وإعاقة 258 خدمة وصيدلية مع أدوية 382خدمة، وعام 2018 (مشفى التوليد والأطفال 486 خدمة ومركز جراحة القلب 556خدمة وإعاقة 284خدمة وصيدلية وأدوية 376 خدمة)
الخدمات المقدمة في عام 2019 من خلال مكتب ذوي الشهداء والجرحى في اللاذقية:
لوحة سيارة عمومي 26موافقة وعدد المستفيدين منها 1163، تركيب هاتف ثابت مجاني 20موافقة، 3موافقات على 50 جهاز راوتر ، 26موافقة على عداد كهربائي مجاني منها: عداد مركب وعداد قيد (الموافقة 425، التركيب156، الكشف150) عداد مياه مجاني12موافقة فيها: 181 عداد منفذ و50 تنفيذ خطوط وتفريعات، 10موافقات لرخص غاز و19155أسطوانة تبديل، أما المستفيدون من البطاقة لسلل غذائية 80 جرحى حرب و285 ذوي شهداء ومن في حكمهم، وسلل غذائية لمرة واحدة كل 120 يوماً استحوذها 142 مستفيداً من جرحى الحرب غير المسرحين بنسبة عجز ما دون 40% ، وتم منذ بداية 2019 ولغاية نهاية الشهر الثالث تسجيل 1335 طلب عقود مؤقتة 3أشهر.
ولمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل شؤون وعمل عند جرحى الحرب عسى توصلهم بر الأمان والطموح في بيت الجريح الساكن بالآمال والأحلام، حيث زودنا الأستاذ بشار دندش مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بتفاصيل مشروع بيت الجريح أو(بيتك) هو مشروع طبي خدمي تأهيلي تمكيني.
فكرة المشرع هي إنشاء مركز صحي لمعالجة جرحى الحرب وتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل الفيزيائي والمعنوي والتدريب المهني والتمكين لدعم سبل معيشة المستهدفين بالخدمة، إضافة إلى إقامة نشاطات تمكينية للجرحى وذويهم ولا سيما للسيدات معيلات من أسر وذوي الجرحى والمصابين.
مكان المشروع في مركز التنمية ببيت ياشوط يكون فيه القسم الصحي وسكن المتزوجين والعازبين وصالات التدريب .
مبررات المشروع
وجود العدد الكبير من جرحى الحرب في المنطقة وموقعه الجغرافي الذي يتيح تخديم أرياف اللاذقية وطرطوس وحماة، ضرورة تحسين مستوى الخدمات المقدمة في مركز التنمية الريفية الصحية والاجتماعية والتمكينية وربطها مع الاحتياجات الفعلية لأبناء المنطقة، العمل على تسهيل مواءمة الجرحى مع ظروف إصاباتهم وتحسين وضعهم الصحي والحصول على فرص عمل للمستفيدين مولدة للدخل بعد خضوعهم لدورات تدريبية وتأهيلية حسب طبيعة الإعاقة بالنسبة للمصابين والجرحى وحسب القدرات والرغبة بما يخص ذويهم ولا سيما السيدات معيلات الأسر وهذا يتيح إعادة اندماجهم بالمجتمع وتأمين منح تشغيلية لهم وبالتالي توفير سبل العيش الكريم، توفير البنى التحتية الأساسية (كهرباء، ماء،.. إلخ)
أهداف المشروع
تأمين العلاج والاستشفاء اللازم للجريح ومتابعة العمل على تأمين ظروف الحياة الكريمة، رد الجميل لمصابي الحرب الذين أصيبوا نتيجة لدفاعهم عن أرض الوطن على اختلاف إصاباتهم من بتر أحد الأطراف إلى فقدان البصر أو العجز الكلي أو الجزئي، تعزيز قيمة المواطنة وتطوير المشاركة الشعبية، تأمين فرص عمل للمستفيدين وتحسين الوضع المادي لهم عن طريق تزويدهم بالكفاءة والمهارات اللازمة لتأمين مصدر رزق دائم بما ينعكس إيجاباً مع الجهود المبذولة للتنمية الريفية، إقامة دورات تدريبية ونشاطات إنتاجية مدروسة للسيدات معيلات الأسر لدعمهم في تعزيز القدرة على المساهمة الفاعلة في إعالة أسرهم وتوفير سبل العيش الكريم، تشجيع الاستثمار المحلي، تأمين الاحتياجات المعيشية اللازمة للمصابين وتخفيف آلامهم ومتابعة اندماجهم بالمجتمع، إقامة مشروع لصناعة الأطراف الصناعية يعتمد على التقنيات الحديثة والتواصل مع جهات مانحة صديقة لإقامة هذا المشروع.
البرنامج الوظيفي المقترح لمشروع بيت الجريح
حيث يقع المركز في مركز التنمية الريفية ببيت ياشوط اللاذقية، بالقرب من تجمع قرى ناحيتي عين الشرقية وبيت ياشوط على تلة خارج القرية ويبعد عن منطقة جبلة 20كم وعن مركز محافظة اللاذقية 54كم، ومن المرافق التي يتضمنها:
الحقل الزراعي بمساحة 9دونمات يحتوي 70 شجرة زيتون و40شجرة سرو و20 شجرة صنوبر و5أشجار تفاح، والكتلة الرئيسية لمبنى المركز تتألف من طابق القبو وتوجد فيه غرفة الخزان مساحتها 56,5 متراً مربعاً، والطابق الأرضي بمساحة إجمالية 711,89متراً مربعاً فيه قاعات وغرف متفاوتة المساحة بالإضافة إلى المرافق الصحية ومسرح، مبنى شقق المتزوجين ويتضمن ثلاث شقق مساحة كل منها 205 أمتار مربعة وبمساحة إجمالية 651 متراً مربعاً، ومبنى شقق العازبين طابق واحد يحتوي 8 شقق بمساحة إجمالية 723 متراً مربعاً، مبنى روضة الأطفال بمساحة 812 متراً مربعاً، مبنى الحظائر بمساحة 712,5 متراً مربعاً.
الخدمات التي يقدمها المشروع
هو مركز رعاية وخدمات متكاملة للجرحى تشمل الخدمات:
الصحية: عيادات (عصبية، عظمية، بولي) المعالجة الفيزيائية، والاجتماعية في الدعم النفسي والاجتماعي للمستفيدين، الاقتصادية: فرص عمل في المشاغل الانتاجية الملحقة، المشاغل المهنية، قسم الحظائر، ورشة تصنيع الألبان والأجبان، الإنتاج الحقلي، تأمين منح تشغيلية للمستفيدين، والتدريب المهني: تدريب المستفيدين على عدد من المهن أو الحرف التي تمكنهم من مزاولة أعمال مولدة للدخل.
أقسام المشروع
* الطبي الصحي ويشمل العيادات التالية (عصبية، عظمية، بولية) غرفة ممرضات، غرفة استقبال وصيدلية بمساحات مناسبة، قسم المعالجة الفيزيائية وقاعتان مجهزتان بالأدوات والتجهيزات اللازمة لتمرين وتأهيل الجرحى.
* الدعم النفسي: قاعة للأنشطة مجهزة بطاولات وكراسي وجهاز (إسقاط وعرض) وغرفة صغيرة للحالات الفردية.
* الأنشطة الاجتماعية والترفيهية: مكتبة مطالعة، قاعة (أنشطة للرسم، حاسب مجهزة بالتجهيزات اللازمة، أنشطة موسيقية وتنمية مواهب)
* التدريب المهني: أربعة قاعات تخصص لأربع حرف مختارة مع التجهيزات اللازمة (الكترونيات وصيانة، حرف يدوية، نجارة، خياطة).
* القسم الإداري: مكتب استقبال وتسجيل، غرفة (مدير، سكرتارية وأرشيف، محاسبة، اجتماعات) بوفيه، مستودع.
* الإقامة: يتضمن أربع عشرة غرفة تتسع كل منها لجريح واحد مع مرافق، إضافة إلى غرفة طعام جماعية ومطبخ ومستودع.
والطاقة الاستيعابية: المستفيدون (مع الإقامة 14 جريحاً مقيماً، من الأنشطة بدون إقامة، 30 جريحاً غير مقيم، بحيث يتم تنسيق الأنشطة للجرحى غير المقيمين وفق برنامج محدد(طاقة استيعاب يومية بالحد الأمثل) وتعود فترة الإقامة إلى:
مدة الاستفادة من الخدمات المقدمة ثلاثة أشهر كحد أدنى بما يحقق الأثر التمكيني والتأهيلي اللازم، ومدة الإقامة المقترحة بين 15-30 يوماً حسب الحالة وتحدد معايير الحالات التي تستلزم إقامة من قبل المختصين.
التجهيزات اللازمة للأقسام المختلفة: مستلزمات (العيادات ومعدات قاعتي المعالجة الفيزيائية والصيدلية) وتحتاج لتوصيف من قبل المختصين وهي للقسم الصحي والطبي، أثاث ومفروشات مكتبية وأجهزة حاسوب بما يناسب الوظائف في كل غرفة من القسم الإداري، مفروشات لغرف الإقامة (أسرة وخزائن للملابس) تجهيزات ومعدات للمطبخ وطاولات وكراسي وعربات لقاعة الطعام وجميعها لقسم الإقامة والسكن، وفي قسم الأنشطة: الطاولات والكراسي وأجهزة العرض والسبورات لقاعات الأنشطة، ومكتبات خشبية وطاولات وكراسي لقاعة المكتبة، الآلات الموسيقية مع مستلزمات التدريب الموسيقي لقاعة الموسيقى، المراسم ومستلزمات وأدوات الرسم لقاعة الرسم، أجهزة كمبيوتر وإنترنت لقاعة الكمبيوتر، أما في قسم التدريب المهني فيكون العدد والطاولات الخاصة بكل حرفة (بناء على توصيف المختصين) إضافة إلى جهاز عرض وسبورة وطاولات وكراسي للمستفيدين، بالإضافة إلى تجهيزات الخدمات الملحقة (خزانات مياه وأخرى مازوت، تجهيزات للتدفئة المركزية وهي موجودة حالياً، وتجهيزات الطاقة البديلة (سخانات طاقة شمسية، خلايا كهروضوئية للتغذية الكهربائية البديلة) تعبيد الطرق المؤدية للمركز والطرق الداخلية بين كتل الأبنية داخل المركز، مولدة أو نظام إنارة بديل (لدات وبطاريات) مقسم هاتفي داخلي بين الغرف داخل الكتلة الرئيسة، وسيلة نقل مجهزة لنقل الجرحى داخل المركز بين قسم السكن والإقامة وقسم الأنشطة، تجهيزات مصبغة (غسيل وكي) تجهيز مشغل ملحق عدد 2 على الأقل بشكل هنغار بيتوني في الساحة الخارجية للمركز (خياطة، نجارة) تجهيزات (قسم الحظائر، ورشة الألبان والأجبان، مشتل إنتاج النباتات العطرية) 3 ميكروباصات على الأقل لخدمة نقل المستفيدين غير المقيمين ومتابعة الحالات.
الأعمال المقترحة في المساحة الحقلية
تأهيل قسم الحظائر لتحضير مشروع تربية أبقار، استثمار المساحة الحقلية في أعمال زراعية إنتاجية (تعتمد على الزراعات المحلية وزراعة الخضراوات) لتأمين اكتفاء ذاتي بالخضروات وتسويق الفائض، مشتل زراعة وإنتاج النباتات العطرية، الاستمرار بعمل الروضة واستقبال أبناء الشهداء والجرحى وأهالي المنطقة مع حسم خاص أو خدمة مجانية لأبناء الشهداء والجرحى، إمكانية إقامة مشروع استثماري ضمن المساحات الحقلية (مركز تغليف وتبريد منتجات زراعية) وورشة إنتاج أجبان وألبان توفر فرص العمل لأسر الشهداء أو الجرحى ذاتهم أو ذويهم.
وفي الختام يأتي الحديث عن الأعمال الهندسية اللازمة للمشروع منها: أعمال صيانة وإنشاء ودهان وغيرها الكثير، بالإضافة إلى آلية العملية للمتابعة ليتم إعداد الدراسات المالية والفنية اللازمة، وأخرها دراسة الميزانية إذ لا يمكن تحديد الميزانية التقديرية للمشروع إلا بعد إنجاز دفاتر الشروط الفنية والكشوف التقديرية للأعمال الهندسية وكامل التجهيزات.
في السياق..
الدكتورة منى قنوع مركز العلاج الفيزيائي في القرداحة: هو مركز لجرحى الحرب وهو تجربة تشاركية بين مديرية صحة اللاذقية والمجتمع الأهلي، يقوم المركز بتقديم الخدمات التالية لمصابي الحرب كافة في منطقة القرداحة: علاج نفسي، دعم نفسي، خدمات تمريضية ودوائية، تقديم الاحتياجات الطبية من كراسي متحركة وعكازات وفرشات هوائية وغيرها.. أيضاً توجد سيارة تقل الجرحى من مساكنهم إلى المركز والعكس صحيح، ويبلغ عددهم اليوم والمستفيدون من خدمات المركز 300 جريح وقد بلغ عدد جلسات العلاج الفيزيائي 7 آلاف جلسة ونحن في عمل دؤوب ومستمر لتقديم خدماتنا بنفس الوتيرة وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي نمر بها.
وطن سكن فيهم وسكنوا فيه
صادفنا على أبواب مكتب ذوي الشهداء والجرحى لمبنى المحافظة الجديد الجريح نور عبد القادر حداد يطير بجناحين من أمل وفرح حيث قال: وافقوا لي على (بسطة) أبدأ بها مشوار حياتي من جديد، عساها تكون مصدر رزقي وعيشي بعيداً عن السؤال، أريد أن أعمل لأرفع همي عن كاهل والداي، يكفيهما ما لقيا مني شقاء وحزناً وتعباً، وأنا قادر بإذن الله على العمل ولو بيد واحدة، فقدت اليمنى بانفجار لغم في وجهي (في دوما) وسكنت في المشفى لأيام وشهور وركبت الطرف الاصطناعي وعدت للحياة من جديد، أسكن مع والداي في الرمل الفلسطيني.
أم الشهيد فادي والجريح: سكتت لشهور وسنوات لتنطق بقولها: أشعر بحالي (ما دايمتلو) الآن أنا قدمت من مركز المعالجة والأشعة ومرضي صعب، أريد أن أؤمن له مصدر عيش، صغيري الجريح مجند إجباري وغير متطوع بعد ست سنوات خدمة بنسبة عجز 95% شكرت ربي وحمدته ألف مرة (راحت رجليه بس وجهو منور وعقلو سليم) فكان له راتب 30ألف ليرة وأجار البيت 25ألف ليرة، وراتب الشهيد 30ألف ليرة، أعتبر نفسي قد نلت حقوقه جميعها فقد قبضت من المالية مبلغاً قدره 839 ألف ليرة للدفن، وقتها قال لي بعض المعارف والجيران أنه بإمكاني تقديم طلب لتسريح ولدي الآخر المعيل، لكني رفضت الأمر كما رفضه (ضناي) بشدة فمن يدافع عن الوطن غير أبناؤه الصالحون؟ سألتهم عن عقد عمل ووظيفة يكون فيها ستر الحال، لكنهم ردوا بالجواب القاطع بأن سني تجاوز العمر الوظيفي وكبرت لأحال بتقاعد من الحياة، لكن أولادي من يعيلهم ويواري عنهم الجوع والدواء؟ وقد صرخت مرة في المحافظة: هذا العقد بأجوره الثلاث (45ألف ليرة ) لا يأتي بفردة حذاء لولدي المصاب، وطالبت بكشك لأعيش منه، فقالوا: الأكشاك متوقفة الآن، لكني في يوم خميس أتيت وصادفت مجموعة من الناس تقدم طلبات على كشك، وإصابة ابني من 2012 ومعظمهم نال الكشك إلا أنا، يبدو أن حظي سيء لا أعلم، قالوا: سجلي على السيارة، فكرت فيها لكن ليس بالمقدور، فالبنك التجاري يعطي القرض خمسة ملايين ليرة لكن شرط تسديدها في ست سنوات، كيف؟ وأي راتب يمكنه التسديد وهو لا يكفي غير أجار البيت، قالوا: سجلي على بيت وسكن، قلت (يا ريت) لكن البيوت (بآخر ما عمر الله) بشلاما، مليون و800 ألف ليرة تدفعين، يا حسرة كل الأبواب موصدة في وجهي، ما الذي يأخذني لذاك المكان وأي راتب سيتحمل النفقات وأنفاق أقساط ومن أين الملايين؟
بالله عليكم أسألكم أي شيء أؤمن على ولدي به، لست ممن يريد سللاً غذائية كل شهرين مع أني أحتاجها، أني أتوجس خيراً في آخر المطاف، وأتأمل خيراً ببلدي وكلي رجاء في مشروع همسوا لي به يكون لابني فيه التدريب وبعده خير عيش.
وفي غير مكان كانت لنا هذه اللقاءات
الجريح سومر زينو، دفاع وطني، أصيب في كنسبا 14/2/2016 بطلق ناري نافذ للظهر أدى لشلل الطرفين السفليين بنسبة عجز 100%، توقف راتبه بعد إصابته بشهور، وقد احتاج لعمل جراحي في المشفى الوطني استوجب منه أن يستدين مليون ليرة سورية بالفائدة وهو إلى اليوم يسدد المبلغ بدفعات، وبعدها جاء مرسوم عفو شمله لتأتي تسوية لوضعه ليكون بالجيش، نال بطاقة مستفيد من الهلال الأحمر لكنه لم ينل بطاقة شرف إذ أن إصابته غير ناجمة عن الخدمة العسكرية، لكن الأمانة السورية للتنمية أولته كل اهتمام ببرنامج (جريح وطن) كما قال وتابع: ليأتي المعالج الفيزيائي إلى البيت مرتين في الأسبوع، والدراجة الكهربائية بثلاث دواليب من جمعية (الوعد الصادق)، كما أن (جمعية المقعدين) تهبنا كل ما نطلبه ونحتاجه فالكرسي الكهربائي منهم، كما أنهم يغطون تكاليف النقل فاليوم أنا مع كورال الشباب الجرحى للجمعية وهو فرصة ممتعة وترفيهية أخرج لأجلها من البيت وألاقي رفاقي في بهو فندق ألمى نزهق الملل و ننشد ونغني للوطن.
* الجريح أحمد عمر حمصي، والذي أقعده كرسيه المدولب في البيت لسنين وسنين وجد في منارة الصليبة إحدى منارات الأمانة السورية للتنمية نور عينيه التي فقد بصرها، وأقدامه التي تخطو في دروب المستقبل، حيث استفاد من برنامج (جريح وطن)، وهو الذي كان قد حارب نفسه في سرير يشكو الملل منه، وكرسي يلتصق به كتوءم، فانتشله شباب المنارة بزياراتهم المتكررة له من وحدته وأنجدوه من عجزه وقهره، وأخذوا بيده للصف والدرس بعد انقطاعه عنها لسنوات عدة، ورافقوه لأبواب الامتحانات لينال فيها شهادات مراحل دراسية ويقطع أشواطاً نحو المستقبل، وهو قد أصبح متطوعاً في المنارة وفاعلاً فيها، والمعروف عن الأمانة السورية للتنمية برامجها العديدة والمتغيرة لحاجات ومتطلبات وتطور المجتمع، وبرنامج (جريح وطن) هو أحد برامجها الذي يعنى بالجرحى الذين نسبة إصابتهم قد بلغت80% وما فوق (فقدان بصر، بتر، شلل) منح ومشاريع وتدريبات للانخراط والاختلاط بالمجتمع وحتى مقاعد مجانية في جامعة المنارة.
* الجريح حسين قرقع، رغم إصابته البليغة التي جاءت على بتر قدمه اليمنى وضياع مادي كبير في الأخرى وغيرها في الأحشاء والكبد إلا أنه ترفع على آلامه وأشار بأنه يبحث عن عمل، فقد ترك ولده صفه ومدرسته ليعمل في محل فلافل وهو غير راض بالأمر ويود أن يعيده في العام القادم لينال الشهادة الإعدادية كغيره من الأولاد، يشعر بالعجز حيث أضاع فرصة منحته إياها سيدات سورية الخير ومنحة من الأستاذ مهند حاتم فيها مبلغ مالي استأجر به دكاناً صغيراً وقديماً جار عليه من تصليح ودلف ماء الأمطار أفسد بضاعته والتي كان لبعض مشتريها بالدين مما أفلسه وعاد خائباً للبيت، واليوم يحاول التفكير بأفضل منه بيع الخضروات لكن من أين رأس المال وقد صرف ما يأتيه على ديون بأجزاء وبعض نقود ليصرفها في لوازم عيش عائلته المكونة من خمسة أفراد ثلاثة فتيان وزوجته وهو العليل الذي أصيب أيضاً بمرض السكري فيزيد عليه الأوجاع، راتبه لا يتجاوز الثلاثين ألفاً رغم أنه عاد لوظيفته ويحاول سحب قرض عله يكون فيه مشروعه القادم لكن الديون عليه كثيرة فهل ينجح؟
أناس وجمعيات
* السيدة نور الشغري عضو مجلس الشعب ولجنة أسر الشهداء وضحايا الحرب)، قالت: نعمل على إيجاد فرص عمل وحلول لمشاكلهم لنؤسس لهم مقومات الحياة وبناء أسر وعائلات كما غيرهم من الشباب، لنتجاوز الوجع الذي يفسد أرواحاً ومجتمعاً، وتحقق الكثير منها مثل: منح فرص عمل لزوجة الشهيد غير الموظفة أو لمن تختاره من أولادها، والسماح لإخوة الشهيد الأعزب التقدم إلى مسابقات المؤسسات والوظائف بشواغر نسبتها 50% ، ومنح كامل الراتب لوالدي الشهيد، ولوحة سيارة ومشاريع للجرحى والمسرحين وغيرها الكثير.
كما أن السيدة نور الشغري من أعضاء جمعية سيدات سورية الخير وأنا واحدة منهن أيضاً وهي جمعية تطوعية خيرية نصبت مداميكها في صلب أوجاع الحرب وآلامها، نساء وقفوا إلى جانب رجالهم ليكونوا كجناحي طائر ويداً بيد يحمون وطنهم من شر أحيط بهم وبلاء ترصد بهم فما كن إلا خير وأجمل السيدات..
سنوات مرت وهن يعملن على مساعدة الجرحى وذوي الشهداء للخروج من آلامهم وبدء حياة جديدة، من خلال الدعم المادي والمعنوي والنفسي، والاهتمام بهم في البيت والمشفى وحتى الجبهات وتقديم بعض الاحتياجات من لباس ودواء ووسائط علاج ، وتوزيع الهدايا بالمناسبات والأعياد، وتكريم أمهات الشهداء وإرشاد فتياتهم إلى العمل المنزلي والإنتاج الزراعي، لتكون لهن معارض وبازارات لتصريف منتجاتهن وصوناً لكرامتهن وعوناً لهن على الكسب الحلال، وإقامة الأعراس الجماعية لجرحى الجيش ليبنوا أسراً جديدة فيها سريرتهم بعائلة وأولاد، ومشاريع صغيرة فقد استفاد منها أربعة شباب برأس مال بسيط إلى حد ما فكان فيها بعض كسب ورزق يستر الحال، ويدوزن حياتهم، مثل دكاكين تجارية وتصليحات ووجدن أن المشاريع هي ما يجب أن يصب الاهتمام عليه في المرحلة القادمة فهي أجدى وأنفع لاستمرار الحياة.
مشعل تضحية
* الدكتور مازن زوان رئيس رابطة أبناء وبنات الشهداء أشار إلى أن الرابطة مسيرة وفاء ومشعل تضحية، فهي مشروع تطوعي وطني إنساني تنموي .
قال: سبع سنوات من العمل التطوعي الدؤوب في خدمة أسر الشهداء منذ 25/10/2012 وبإمكانيات ذاتية ترتكز على العمل التطوعي ورغبة من عدد من ذوي الشهداء لمتابعة مسيرة العطاء وحب الوطن وإحياء لقيم الشهادة وتخليداً للشهداء عبر رعاية أسرهم وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية، حيث قامت بمشروع رائد تنموي يتناول تدريب وتأهيل الإنسان والدعم بكافة أشكاله النفسي والاجتماعي والتعليمي واللوجستي لأسر الشهداء وجرحى الحرب والمفقودين، كما قامت بالعديد من الأعمال لأجل أبنائهم فهم أمانة في أعناقنا:
تدريب أكثر من 500 متدرب ومتدربة على علوم الإسعافات الأولية، وتدريب أسر الشهداء على علوم الكمبيوتر والحاسوب من خلال 11دورة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، معهد مجاني بمدرسة أنور قاسم لصفوف سابع وثامن وتاسع وبكالوريا أدبي وعلمي طيلة العام صيفاً وشتاء في أيام الجمعة والسبت والأساتذة مشكورون هم من المتطوعين، دورات في الدعم النفسي والبرمجة اللغوية والعصبية، القيام بأنشطة اجتماعية وترفيهية وتثقيفية لأمهات الشهداء وأنشطة خاصة بالأطفال إضافة إلى دورات تعليم الرسم والموسيقا وغيرها، دورات مهنية لأجل تدبير أمورهم المعيشية مثل الخياطة والكوافيرة وصناعة المنظفات وغيرها، إصدار عدد من المنشورات مثل دليل أسر الشهداء ومجلة الرابطة، ولحمايتهم قامت الرابطة بجمع 100عضو مؤسس من أسر الشهداء لتأسيس جمعية مشاعل النور التعاونية السكنية والتي رعتها الرابطة لإشهارها برقم 3165 عام 2016 ليصل عدد المنتسبين فيها إلى 300 منتسب من أسر الشهداء.
جمعية المقعدين
جمعية المقعدين وكانت من أولى الجمعيات التي اهتمت بالجرحى وأولتهم عناية خاصة والمقعدين منهم فكانت أول دورة دعم نفسي لهم فيها وجاءت بمدربين لبث روح الحياة فيهم وخلق فرصهم في النجاح والإبداع، بداية تحدثت السيدة فريال عقيلي عن تجربتهم فقالت:
ليس بناء الوطن هو بناء حجارة فقط بل بناء قلب ينبض ولا زال فيه وجه للحياة، والنبض فيه يأتي من الإخلاص والدفاع عن الوطن، هذا هو مفهومنا للمواطنة الحقة، كل مواطن يستحق تاج المواطنة عليه مهام، وليس بالضرورة أن يتبوأ الإنسان موقعاً ومنصباً ليخدم وطنه، حتى يصل الأمر لمن يضع كيس القمامة في الحاوية هو خدمة للوطن ونظافة الشارع والحفاظ على الملك العام ومساعدة إنسان ولو بابتسامة هي خدمة للوطن، أنا ابنة هذا البلد وابنة حافظ الأسد وكلي فخر واعتزاز، فكان عملنا في الجمعية يخص المقعدين المحتاجين بالقانون وأدبيات النظام الداخلي في مرحلة ما قبل الحرب على بلدنا، لكن خلال الحرب أضفنا على أهدافنا تبعاً لمستجدات على المجتمع لم نستطع تجاهلها ومن صلب عملنا حيث فتحنا عيادات مجانية في القرى البعيدة والتي لا تتواجد فيها الخدمات كما المدينة التي يتوفر فيها الكثير، افتتحنا عيادات طبية بكل الريف البعيد عن المدينة وعيادات للصحة الإنجابية وبرنامج تغذوي مع اليونيسف بالإضافة إلى مسح شامل للنساء المرضعات والأطفال بنجاح حيث وفرنا لهم المواد العلاجية والوقائية، كما قمنا بمشروع آخر طبي انتهى منذ وقت قريب فقط بافتتاح ثلاث عيادات جديدة بالمدينة وجبلة والبصة لتقدم كافة الخدمات المجانية والتي تشمل العمليات الجراحية والتصوير والتنظير والأدوية ووسائل أخرى مثل المشدات والأحزمة الطبية وغيرها الكثير كما عملنا على إعادة الأطفال لمدارسهم ومساعدتهم في الأرياف وقدمنا النظارات الطبية ليستمروا في تعليمهم كما زودناهم بالأحذية الطبية لمحتاجيها، وهذه الأعمال كلها شملت المحتاجين وأهالي المفقودين والشهداء والجرحى والمحررين أيضاً.
وأيضاً فتحنا قلوبنا للجرحى وليس أبواب الجمعية فقط، فهؤلاء كان لهم منا كل رعاية واهتمام، ولن نبخل ولا فضل لنا عليهم ولا منة بل واجب علينا، فكانت دورات المواءمة، بداية عانينا معهم برفضهم للواقع وهذا طبيعي، فالشاب الذي كان يسابق الحياة أصبح عاجزاً ومقعداً على كرسي مدولب ولكن مع مرور الوقت والإصرار تحسن وضعهم النفسي وتقبلوا الواقع ليقبلوا على الحياة ويتجاوزوا صعوباتهم، وكان في الدورة أطباء اختصاصيون وعلاج فيزيائي، كما انبثقت فكرة تأسيس كورال للوطن من الجرحى، ولم يكن العمل لأجله سهلاً وبدأت البروفات بصعوبة بالغة لنستمر بالتدريب فكان الافتتاح بمهرجان حمص الثقافي العام الماضي وحفل آخر في عيد الجيش واليوم نحضر لحفل في الشهر القادم.
أما مركز العلاج الفيزيائي فقد كان حلماً قديماً منذ 2010 كان هذا المشروع يراود تفكيرنا وتواصلت مع الدكتور (أحمد كنعان وعلي سليمان) للمشورة ووضع المعدات في مبنى الجمعية، وبعض الأمور أوهنت العمل بالمشروع إلى أن جاءت الحرب ليكون الإصرار والإسراع فيه فالكل يحتاج لعلاج فيزيائي، وقد ساعدتنا البطرياركية بمنحة لنحقق حلمنا ويعمل المركز بنجاح مع كادر من المعالجين والعاملين الناذرين أنفسهم للعمل الطوعي مشكورين وهو مركز خدمي غير ربحي، وكان أن حقق نتائج مبهرة ومرضية فالمقعد في كرسيه بات يمشي مستخدماً العكاز فقط، ومع المتابعة تتحسن الحال.
واليوم يأتي عمل الجمعية على ما بعد العلاج وهي المرحلة الأصعب والقادم من الأعمال كثير عسى أن يكون فيه كل الخير والحياة لشبابنا وأولادنا.
كلنا واحد
الآنسة هيام علي، مجموعة كلنا واحد قالت:
عملت المجموعة خلال فترة الحرب بفرعيها في اللاذقية وجبلة كأسرة واحدة محبة للوطن أفرادها من كل الطوائف والألوان والبيئات السورية خرجت إلى الشارع في بداية الحرب بعفوية ومشاعر صادقة همها أن تقوم بواجبها الوطني وتكون مع أبناء الوطن الشرفاء من مقاتلين على الجبهات ومن جرحى جيشنا الباسل بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم وتابعت قائلة: زرناهم في المشفى وفي البيت وعلى الجبهات لتقديم الدعم المعنوي والمادي، هذا العمل هو فرض على كل مواطن سوري شريف، مجموعة كلنا واحد غير مرخصة دفعها العمل التطوعي الإنساني لتكون قلباً واحداً في بلسمة جراح من يستحقون الاحترام والتقدير والرعاية الأسرية والنفسية والاجتماعية وحتى الثقافية وهم أبناء شهدائنا الأطهار عظماء العطاء كنا وما زلنا بالقرب منهم قدر المستطاع وهم رسالتنا الإنسانية الدائمة لأننا مهما قدمنا نكون عاجزين أن نوفيهم حقهم، هم أمانة الحق التي لن تموت أبداً، سنبقى ، أبناؤنا جرحى جيشنا الباسل وأبناء شهداء سورية المقاومة، بالإضافة إلى توجهنا مؤخراً للأنشطة الثقافية هادفين بذلك نشر ثقافة المواطنة والمقاومة وثقافة العطاء التي منحتنا إياها خنساء سورية الولادة.
هدى سلوم