الوحدة 23-1-2023
مازالت أزمة السير تخيم بظلالها على محافظة اللاذقية رغم الإجراءات المتخذة التي لم يكن آخرها إعادة النسبة المخفضة من مازوت السرافيس إلى سابق عهدها، ومع هذا، لم يلق المواطن ما ينشده من تغيير أو انفراج، خاصة أن وعود المسؤولين عن قطاع النقل كانت توحي بأننا على مشارف إنهاء الأزمة والوصل بها إلى حدودها الدنيا.
رُفعت أجور النقل، و تجاوزت معدل ٧٥٪ على بعض الخطوط، أي إنها زادت ثقلاً على كاهل المواطن، وشُكلت لجان لضبط حركة وسائط النقل العامة،ولكنهم لم يستطيعوا حتى الآن قمع أو ضبط السرافيس من التسرب عن خطوطها بالمطلق، ومازلنا نرى المشهد المؤلم لمئات المواطنين المنتشرين على الطرقات، بلا أي وسيلة نقل تقلهم.
الوحدة التقت م. طارق عيسى مدير الشركة العامة للنقل الداخلي فقال: تعمل الشركة وفق خطوط محددة لها وهي: الكراجات – الشيخ ضاهر – الرمل الشمالي – مشفى الوطني – كراج الشرقي – دوار الأزهري – خط الزراعة، والخطوط ضمن المدينة: خط المشروع – خط شيخ ضاهر مشفى – خط دائري مارتقلا… ) وتدعم شركة النقل الداخلي الخطوط التي تحتاج لها حسب الإمكانيات وفي وقت الذروة, بالرغم من عمل السرافيس عليها ومنها: (خط سقوبين – خط الدعتور – خط الشاليهات – وأخرى .. ). كما تحدث م. عيسى عن خطة هذا العام على رفع جاهزية باصات النقل الداخلي لرفد الخطوط بعدد أكبر داخل المدينة كي يتم عبرها تحقيق تواتر على الخطوط التي تصب في تحسين واقع النقل ضمن المحافظة، وأيضاً تعمل الشركة على متابعة خطة الجباية الإلكترونية وهي عبارة عن بطاقة ممغنطة تسهل على المواطن التعامل النقدي مع السائق وهذا يسرع في تسيير الباصات، حيث يتم القطع عبر البطاقة، وأخيراً أفاد م.عيسى بأن الباصات تعمل بشكل متكامل ومستمر حتى في أيام العطل دون غيرها من المحافظات.
كما التقت الوحدة العميد بسام سعود رئيس فرع مرور اللاذقية الذي تحدث عن جهاز gbs فقال: نحن غير معنيين بالجهاز إلا في حال تم نزعه من المركبة ومراقبة المركبات في كل فترة، وأخذ عينات عشوائية في حال نزع الجهاز فيتم مخالفة المركبة وإحالتها للقضاء، أما بالنسبة لمراقبة المركبة التي وضعت الجهاز فهي على عاتق تكامل وسادكوب، ونرى أن فكرة gps رائعة، ونأمل من هذا الجهاز أن يعمل على ضبط المتسربين، حيث لاقى نجاحاً على خطوط (جبلة – القرداحة – دائري شمالي)، لكن التنفيذ يحتاج إلى شبكة إنترنت، نأمل فتح سقف خطوط التركيب لهذا الجهاز، أما بالنسبة للازدحام فنحن نقوم بدورنا كفرع مرور عبر عناصرنا الموزعين في جميع أنحاء المدينة من الساعة السادسة والنصف صباحاً عند أكبر التجمعات وبأماكن عدة منها: (شارع الثورة ,مفرق الدعتور ,المركز الثقافي, دوار المحطة، وعند الجامعة)، حيث يقوم عناصر شرطة المرور بتأمين الباصات على كافة الخطوط، ونشكر الشركة العامة للنقل الداخلي التي تكون تحت الطلب دائماً، وبالنسبة للمتسربين عن الخطوط المحددة لها فنحن نتابع حركة السير بشكل يومي وأي مخالفة تفرض غرامة مالية بقيمة ٢٥٠ ألف ل.س لأي مركبة متسربة وحجزها سبعة أيام، فمنذ الشهر الثامن لعام ٢٠٢٢ إلى الآن، تم ضبط ٦٠٠ مخالفة، ونكرر كجهة مسؤولة في المرور والنقل غايتنا تأمين المواطنين وحمايتهم من أزمة السير وبعض ضعاف النفوس، ونخاطب الإعلام بتفعيل ثقافة الشكاوي لدى الجميع فهي ليست فساداً بل راحة لنا وأخذ حق المواطن وردع المفسدين والخارجين عن القانون، حيث لدينا مكتب تسيير أي شكوى خطية كانت بأقصى سرعة لنقوم بمعالجتها وإحالة السائق إلى القضاء في حال أخذ أجرة زائدة أو عدم تأمين المواطن إلى مكان الخط المحدد له أو أي إساءة.
بتول سلامة
تصوير :حليم قاسم