الوحدة 29-12-2022
في لحظة ما..
تحاول جاهداً أن تقرر تحطيم كل شيء، تحاول تحطيم ذاكرتك بعينها بعد أن تمسكت بزجاجها مرات ومرات، لكنك ستدرك أنك على أكمل استعداد لتضحي، لتقوم بتدميرها طالما هذا يحميك من ركود ما خلفته أيامك من تفاصيل “باتت غريمك الأول الذي تتمنى بشكل مطلق أن تسلبه حقه في الحياة”.
على الرغم من اقتناعك أنه درس بطراز جديد، فبعض الدروس تشبه درس الفيزياء الذي تكرهه، ربما خيانتك لأفكارك بنسيانها “ولو للحظة” هي السبب الأساسي لهذا، ربما تخاذلك مع النسمات التي قصدت قناعات معينة هو السبب الأكثر منطقية، أو لربما مزيج لزج من الفوضى ألقاه واقعٌ محدد على دماغك ‘ بغتة منك’ ليثبطه بصيغة ما، صدأ من الفوضى أدرك الطريق إلى ما كنت تظنه من فولاذ، يستمر التشويش سيد الموقف حتى في الأحرف التي لم تعرف بعد الطريقة الأنسب لتركض دون تعثر وتصل إلى نهاية المضمار الذي آلم ركبتيها، لتمسح جبينها وتنطلق في مضمار أكثر لطافة، وأنت تستمر على أمل ظهور البطاقة الحمراء التي ستطرد هذه الفوضى من ملعب أفكارك في الشوط الأول، أو أن تنتهي المباراة لعدم التكافؤ فلا تضطر أن تنتظر صافرة النهاية التي سيلحقها بدل ضائع يحرق أنفاسك.
جولي زوان