عنّاب الكلام وهم الحب

الوحدة: ٢٨-١٢-٢٠٢٢
على حين غرةٍ يأخذنا.. يسحبنا إلى دوامته كما دوار نهرٍ أو
بحرٍ عميق..يأبى أن يفلتنا..تفشل كل محاولات التحرر من قيده..التي تكبل معصم وشرايين أفئدتنا..نكابر بجهلنا مشاعرنا..نتشاغل عن تسلطه ذلك الموسوم بالروعة والجمال والنقاء…نتناساه..عساه أن ينسانا ولكن.. لا!
إذ لا سبيل إلى تجاهله ونحن في عزّ مدارات العشق، وهي ترسل أسراب نجومها و وأضواء أقمارها إلينا كي نغتسل بها خلال ليل. سهرنا..ليل حكايات الكوانين الباردة.
نتجاهل كل علامات الحب، وقد ارتسمت خجلاً على المحيّا أو رجفةً في اليد المصافحة قلب المحب أو تهدجاً في الصوت المبحوح خوفاً من التصريح للحبيب
أو التلميح..
بعض الأحيان تغالبنا إحساساتٌ عديدةٌ…كلها تومىء بأنّا بدأنا بخيطٍ متين لااهتراء فيه ولايعتوره فتلٌ.
ولكن لانتذكر هذا أو نفطن إليه إلا في وقتٍ متأخر…
وقتٍ يكون الوهم فيه سيد الموقف.
لعمري موجعٌ هذا الإحساس ومؤلمٌ..
إحساسٌ ماهيته أن كلّ ماعشته أو اسعدت النفس به مجرد أوهامٍ..تخيلاتٍ وتهويماتِ منتصف الليل

خيارات……
سألته…
إذ كنت خيارك..
أو لعلي قدرك المحتوم ماقولك؟
أتعلنني خيار قدرك أم تمارس لعبه كتمك المحتوم؟
سريعاً غردت على شفتيه عصافير الكلام ثم باح :
ومن لايختار أن يغط النوم في طيات قصيدك..
السكينة في رياضك أو الإنصات إلى هدهدات همساتك
الرقص على إيقاع خفق فؤادك وسرقة لفتات مقلتيك..
أو حتى السفر معك …قطف العبير من وردك … نسيان تعب الشوق على صدرك…؟!!
* قبل نقطة آخر السطر :
– يقظة عناب الكلام –
….
هي كلماتك أيقظت الحب فيّ
حملتني الى٥ جزر بعيدة..
هنالك – حيث وحدْنا
والعشق ثالثنا –
قطفنا من شجرة الشغف مالايقال
ثم أيقظنا عناب الكلام.
خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار