الوحدة 26-12-2022
كلّما كبرت، يزداد تفتح زهرة الحزن في كفّ روحي…
المجرة بعيدة، تستحم بنهرها النجوم
والسماء أعلى من سقف زهرة..
يستوطنها بهاء الشمس.
* * *
ومع ذلك!
تفتّحنا كالشقائق..
حاول قتلنا (الآغوات) على بوابة الشمس
سعوا على إغلاق نوافذ أرواحنا
فوق منحدرات الجبال
بين منحنيات الوديان/ على حواف الصخور
(الآغوات) يحاولون ذبحنا في زهرة الريح
آه ! كم من ملايين (زهرة ريح) على هذه الأرض؟؟
* * *
زهرة الريح
لم يكن لنا الحق في أن نختار..
نجري كالماء، والأرض واطئة..
نعتلي ظهور أحصنة القصب
نحمحم كالخيول.. وننطلق
إلى آخر السفوح (السفوح)
إلى آخر الدنيا، كما كنا نظنّ!
هناك، على ضفة النهر الكبير الشمالي
آخر الأقمار، وآخر الأحصنة، وآخر الضفاف.
* * *
في مدونة الروح
في قلب زهرة الريح
في أرومة الزمن الغائب
تشدني كخيط، وكوتر رباب..
تنقطع الخيوط، وما من خيط أرفو به
ثوب أيامي الممزق.
أتماهى في أوردة المطر، وبرد الكوانين
وتسري الروح بصفاء، كلما هبّت الريح..
الريح التي تطيرني بعيداً
فيشدني الحنين وأعود لـ (ضعون) أعني أمي( ضعون)
فتمدني بالحب، والخبز، لأواصل النمو كزهرة برية
قريباً من زهرة الريح
أو بعيداً عنها.
بديع صقور