/الهوية التشكيلية /محاضرة للفنان حسين صقور    

الوحدة : 25-12-2022

ألقى الباحث التشكيلي حسين صقور محاضرة نوعية ترافقت مع المعرض الفني الذي أقيم في صالة العاديات بعنوان الهوية التشكيلية. بدأها بالآتي:

طريق الفن مليء بالأشواك، وعلينا أن نتعلم كيف نحول تلك الأشواك إلى ورود. ولن يكون هذا إلا من خلال تواصلنا الصادق مع العمل الفني لتصير اللوحة صديقنا الأكثر وفاءً، نعكس من خلالها أفكارنا وهواجسنا التي تزداد فرادة بقدر إصرارنا و تحلينا بالصبر، وبقدر ما يعتمل في صدرنا من حب ونوايا طيبة تجاه ذاتنا والآخر.

بتلك الكلمات استهل الفنان صقور محاضرته التي قدمها من على منبر العاديات لتلقى اهتماماً لافتاً كونها موجهة لكل من يخط طريقه وطريقته ويتلمس بصمته في عالم التشكيل.

وتابع صقور قائلاً:

على هذا الطريق سنشعر بالفرادة والتميز بقدر ما نمتلكه من ثقافة وبقدر تجاربنا الحياتية الفريدة التي شكلت وتشكلت من خلالها مواقفنا وفلسفتنا الخاصة.

ستتضخم الأنا وحب الذات وهذا حق حين لا تتحول الأنا إلى أنانية لتصرف طاقاتها في القيل والقال… بالمحبة نكبر سوياً وكل نجاح نباركه ونفرح للغير به يغذي بداخلنا شجاعة الخوض في تجارب جديدة.

كما أشار لبعض المغالطات في مفهوم اللوحة التشكيلية بين العامة، وأوجز التغيرات التي أصابت ذلك المفهوم عبر التاريخ لتقوم كل مدرسة على انقاض سابقتها، ولتصير الفرادة مطلباً وشرطاً إبداعياً تغتني من خلالها الهوية التشكيلية.

و أوضح بعض المفاهيم التي تحدد الهوية التشكيلية وتغذيها وتكسبها الفرادة والتميّز كالمفهوم البيئي، وما يحمله من مؤثرات ثقافية وجغرافية. والمفهوم الذاتي وما يعكسه من مواقف آنية، إضافة إلى خبراتنا العالقة في الذاكرة منذ الطفولة والتي شكلتنا وتشكلت من خلالها هواجسنا واهتماماتنا.

وأوجز تعريفاً للهوية التشكيلية على أنها جميع الانطباعات والأحاسيس.

وختم محاضرته بأقوال ونصائح من وحي التشكيل ومن وحي تجربته الشخصية وعلاقته باللوحة.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار