الوحدة: 6- 12- 2022
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان : ماذا عن السفر حقيقة أم خيال؟ ألقاها الباحث حسن عزالدين بلال، قال فيها:
إن مسار الزمن لمرحلة تاريخية معينة وهو من الماضي باتجاه المستقبل مروراً بالحاضر، وذلك حسب علم الترموديناميك، ونحن بدورنا سنغير هذه المعادلة ونقول:
إن الزمن يمكن أن يعود إلى الوراء نحو الماضي ويمكن أن يتقدم نحو المستقبل، وسنستخدم مجموعة من الأفكار التي تحقق هذه الحالة، مع العلم أن مراكز الأبحاث مع عشرات العلماء تعمل بهذا الموضوع منها الزمان والمكان حيث لا يوجد زمان دون مكان ولا مكان دون زمان، لذلك سنحاول قدر الإمكان دمج بعد الزمن وهو اتجاه واحد مع بقية الأبعاد الثلاثة، وبما أننا نستطيع التحرك بحرية بالأبعاد الثلاثة، ونضم الزمان معها، فكيف يمكن أن نتحكم بحرية بالزمن؟ ولكن تكمن المشكلة بتدوير هذه الإحداثية لنجعل الزمن بعداً كأي بعد، وتبين معنا أننا إذا استطعنا تدوير هذه المحاور سنتمكن من الذهاب بالزمن للمستقبل، وكذلك ذهبنا إلى الماضي ولكن بالتجارب تبين من خلال المعادلات أنه كلما سرنا 300 ألف كيلو متر يعود الزمن ثانية واحدة، والجانب الثاني فهو علاقة السرعة بالزمن لأن السرعة تبطئ الزمن.
أيضاً تابع بالقول: بما أنه لدينا حدود لكل شيء، وتقدم العلم جعلنا نتجاوز هذه الحدود فلم لا نتجاوز سرعة الضوء، وفي حال تجاوزنا علم الضوء سيكون هناك إشكاليات أخرى وهي أننا سنكون بكون آخر، أحداثه عكس أحداث كوننا وبالتالي إذا مشينا بسرعة أكبر من سرعة الضوء سنرجع بالتاريخ إلى الوراء، أما العامل الآخر فهو ما يسمى الثقوب السوداء في بعض أنواعها تضم مكانين قد يكونان في مكان واحد وقد يكونان بأكثر من كون وإذا دخلنا من فتحة الثقوب الدودية، وتمكنا من الخروج سننتقل من بداية الكون إلى نهايته وقد ننتقل من كون إلى آخر، وهذا بحاجة لفتح مجال أو ممر لنتمكن من العبور، وهذا ميكانيك الكم الذي يهتم بعالم الصغائر وأنشأ كتلة سالبة تستطيع مع الكتلة الموجبة أن تمرر فراغاً كافياً للعبور، وبالتالي كل هذه المحاولات هي تجارب منطقية موضوعية تتفق مع العلم لذلك السفر عبر الزمن ليس خيالاً بل حقيقة.
رنا ياسين غانم