صوت الوحدة … على عينك يا مواطن!

العدد: 9275

الثّلاثاء 22-1-2019
الكاتب: غانــــــم محمــــــد

 

منذ سنتين . . . ثلاث، أو أكثر، والحديث عن زيادة الرواتب والأجور يأخذ منحى تبريرياً غريباً، (وعلى عينك يا مواطن)، نتحدث عن الزيادة ولن تحصل عليها!
وكما نفهم من تصريحات حكومتنا الموقرة، فإن الإقرار بضرورة هذه الزيادة لا ترافقه إلا محاولات ترحيله قدماً نحو الآتي!
لم ولن تحسّنوا الواقع المعيشي، ولن يكون بإمكانكم فعل ذلك، حتى عندما أعلنتم عن تخفيض أسعار بعض السلع كان كلّ صاحب (بسطة أو دكان) يضحك في داخله على هذه القرارات التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ..
فيما يتعلق بـ (واجبات المواطن) لا مجال للتأخير في التنفيذ، قررتم ونفذتم خلال ساعات، فتحوّلت (فواتير حياتنا) إلى نار تكوي كلّ صباح جديد، أما أكثر ما استطعتم فعله فيما يخصّ حقوقنا فهو أنّكم حوّلتم هذه الحقوق إلى أمنيات صعبة المنال!
الواقع يفضح ضعف توجهاتكم وعجز خططكم، والناس لا يتناولون الجرائد ونشرات الأخبار وأساسيات يومهم من خبز ودفء وغاز غائبة..
أيّ أحمق سيستبدل ربطة الخبز بـ (جريدة)!
زيادة الرواتب ليست موضوعاً للنقاش، هي حاجة ملحّة يجب أن تدعمها إجراءات أخرى، ولا تنتظر تجريب سياسات اقتصادية تحمل في تفاصيلها مفردات فشلها..
زيادة الرواتب ستريح شريحة مهمة من المواطنين، ولاحقاً تأتي الإصلاحات الأخرى التي قد تصيب الجميع موظفين وغير موظفين بـ (خير) تقبضون ثمنه دعاءً لكم بـ (طولة العمر).
كلّ المشاريع التي كلّفت مبالغ طائلة (دعم المشاريع المتناهية الصغر، الزراعة المنزلية، دعم المرأة الريفية.. إلخ) لم تستطع إضافة أي شيء إيجابي في الوقت الذي استنزفت فيه كتلة نقدية كبيرة، أما آنَ أوان تقييمها ومراجعتها دون طرح بدائل تشابهها؟
Ghanem68m@gmail.com

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار