الوحدة : 25-11-2022
ماتت الزهور/ في الحرب, وفي الخريف تموت الأزهار/
في الحرب تموت الزهور…/ أبداً لا تصحو في الحرب الزهور/
في الخريف تنام الزهور/ كل ربيع تستيقظ الزهور/
آه! زهور حدائقنا, كم كانت جميلة؟ / كانت أبداً لا تنام /.
***
ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم…
سبع سنوات أو تكاد…
الحناجر, تختنق بالمواويل الحزينة, والدموع…
الأيدي تغزل الأكفان, وتعد القبور للأعزاء العائدين…
/ سماسرة الحرب وأعزاؤهم يشربون نخب رأس السنة الجديدة/
والذاهبون إلى الحرب / حنطة من ذهب الروح/
***
مئتان وواحد وثمانون يوماً, وربع يوم…
وابنتي تسألني : لماذا الحرب؟ الحرب ليست جميلة/..
هنا, قريباً من حدائق الروح, نطيّر أرواحهم,
وننتظر رجوع السنونو
ننتظر الربيع..
هنا, و من فوق سلالم الزرقة, نلوح بمناديل المطر
هنا, نفتح للغد باباً..
خلسة نغافل الشمس
خلسة نحلم في الصعود إلى القمر / مثل بدو الخيام نحلم
في الصعود إلى ظهر القمر/.
***
طفلة متلبسة ترنو إلى القمر, تخاطب النجوم:
لست من كسر ظهر القمر
خلسة قد تعود المراكب
خلسة ننتظر الغروب البعيد..
خلسة, سنغافل الشمس
حين لا تعود / سنصعد إلى ظهر القمر/
وكي لا نحترق / نحن الذين كسرنا ظهر القمر/
ذات غروب بعيد..
تنام الشمس ولا تصحو..!؟
بديع صقور