الوحدة : 9-10-2022
طالَبنا مجموعة من المواطنين بطرح مشكلة عامة تخص شريحة كبيرة من العائلات يعانون منها منذ فترة طويلة ويتمنون حلها بالسرعة القصوى رأفة بهم وبأطفالهم، وتحدث بعضهم متسائلاً بماذا كان يفكر من قرر توزيع مخصصات الخبز على العائلات بهذه الطريقة المهينة، وذكر منهم السيد سامر الخير موضحاً بأن عائلته مؤلفة من سبعة أشخاص وحصتهم من الخبز حسب البطاقة الذكية ١٨ ربطة بالأسبوع موزعة حسب توزيع جدول الخبز يوم السبت أربع ربطات، الأحد أربع ربطات، الاثنين ربطتان، الثلاثاء أربع ربطات، الأربعاء ربطتين، الخميس ربطتان، وتساءل : هل من المعقول أن تكفي ربطتا خبز لعائلة مؤلفة من سبعة أو ثمانية أشخاص ليومي الخميس والجمعة؟ وإن كان البعض من أصحاب هكذا قرارات، يستغنون عن الخبز ويعوضونه بالفواكه واللحوم والحلويات فإننا نتمنى أن نذكرهم بأن الخبز الذي كان ذات يوم خطاً أحمر يكاد يكون طعام غالبية الناس مع بضع حبات من الزيتون إن توفرت فهل نحرمهم منه؟
وأشار قائلاً: نحن نقدر الوضع الحالي للبلد ومع تحديد الكميات التي يرونها ومقتنعون بهذه القسمة ولكن لم سوء التوزيع؟ ولماذا الخميس ربطتان والسبت أربعة والأحد أربعة؟
لم يتم إلزام الناس بهذه القرارات وهذه الطريقة حتى بالخبز، ألا يكفيها ماتعانيه من فقر وضغوطات ومعاناة في كل خطوة تخطيها ؟ من أين لنا نحن أصحاب الدخل المحدود أن نشتري ربطة الخبز ب ١٥٠٠ ليرة فقط لنستر ماء وجهنا أمام أبنائنا ونكفيهم شر الجوع ؟ وإلى متى يستمر هذا الوضع؟
نادينا كثيراً دون جدوى واستغثنا نحن فقراء هذا البلد وما من مجيب في وزارة حماية المستهلك وكأن قرارهم لايمكن إعادة النظر به أو المساس فيه، نتمنى أن يكون لصوتنا صدى مسموع عبر صحيفة الوحدة صوت الناس والفقراء والموجوعين وأن يعيدوا النظر ويفكروا قليلاً بنا قبل اتخاذ القرارات التي تخصنا و أبناءنا وتلامس واقعنا و أوجاعنا.
سناء ديب