الوحدة 6-10-2022
لا تشكل حرب تشرين التحريرية بالنسبة لوطننا الحبيب سورية تاريخاً مضى بقدر ما هي حالة إلهام نستمد منها أسباب القوة والثقة بالانتصار . ولا تزال راسخة في أذهاننا تلك البطولات والتضحيات عبر سفر كرامة و ملحمة مجد.. وقصة نضال مازال مستمراً ، كيف لا؟ وهي الحرب التي قاد مسارها القائد المؤسس حافظ الأسد بحكمة واقتدار فانعطف به نحو النصر بعد سنوات طويلة من النكبات والنكسات، فقد استطاعت هذه الحرب أن تبرز كفاءة الجندي العربي السوري و تساعد في تحرير الإرادة الوطنية من الخوف والتردد، حيث انتزع جيشنا البطل زمام المبادرة من العدو الصهيوني وقدم صورة مشرفة ناصعة الصفحات ببسالته وتضحياته التي سطرها خلال معارك البطولة ليثبت للعالم قدرته على فعل تحول مصيري في استعادة هويته التي لطالما راهنت عليها القوى الاستعمارية بكافة أشكالها بأنها هوية الاستكانة والضعف أمام جبروت العدو وآلته العسكرية المتطورة في الأدوات والأساليب والفنون القتالية.
وفي هذه الذكرى العظيمة، نستحضر شعلة حرب تشرين التحريرية المجيدة التي لم ولن تنطفئ، فهي سجل خالد من الانتصارات، حيث يستكمل الجيش العربي السوري اليوم، مسيرة الآباء والأجداد ويسطر أروع الملاحم البطولية في حربه على الإرهاب ، فلقد أثبت جيشنا البطل ـ جيش تشرين، بالبطولات التي سطرها والتضحيات التي قدّمها أنه جيش جبار، جدير بخوض معارك المصير والوجود وإسقاط كلّ المؤامرات التي تستهدف وطننا وشعبنا. فالجيش الذي خاض حرب تشرين المجيدة بهدف تحرير أرضنا كاملة، وثبت معادلة القوة في مواجهة العدو، هو ذاته اليوم يقدّم التضحيات الجسام دفاعاً عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها.
وفي هذه الذكرى، نتوجه إلى جنود وضباط وجرحى وشهداء الجيش السوري بتحية العز والفخار، وكإعلام وطني، نغتنمها مناسبة لنعبّر عن عظيم التقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على القيادة الحكيمة والمواقف الشجاعة، التي استطاعت صون انتصار حرب تشرين ليتواصل الانتصار على الإرهاب، وليترسّخ في وجداننا، كشعب سوري أنّ بلدنا التي تدافع عن حقها وهويتها، هي بلد منتصرة لا محال.
رنا رئيف عمران