الوحدة: 4-10-2022
هل يلبي مستشفى تشرين الجامعي طموح طلاب الدراسات العليا؟!
وهل يمكن لبنيته التحتية و تجهيزاته أن تصنع طبيباً مستقبلياً بخبرة عالية؟
أم أنه قد تحول لقطاع خدمي بإمكانيات محدودة بدلاً من كونه تعليمياً بتقنيات عالية.
طموحات وآمال تحولت إلى (تمشاية حال) لطلاب الدراسات العليا فإلى متى ؟ في خضم هذا الموضوع التقينا رئيس مكتب التعليم العالي وقضايا الطلبة في فرع اتحاد الطلبة – جامعة تشرين السيد يزن إبراهيم حيث قال:
يعاني الطلاب من مشكلات عدة متعلقة بالظرف العام، والتي تنعكس سلباً على واقع الطبيب المقيم من نقص في بعض أنواع الأدوية بشكل متبدل وقلة بعض الاستقصاءات الخدمية.
هذا ما يؤخر عملية التشخيص والعلاج، ويخلق جواً من التوتر في العلاقة بين الأطباء ومرافقي المرضى بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكله قلة الدعم المالي المخصص للأطباء. فالدخل لا يتجاوز ٩٦ ألف ليرة سورية، وهذا لا يتناسب مع المناوبات المستمرة والطويلة وتكاليف الحياة المجهدة.
كما أن طالب الدراسات معفى من الوجبة الداعمة وهو بحاجة لها كأي موظف في المستشفى، فهو يتعرض للتشعيع ويعمل بالمواد الكيماوية (علماً أن الإدارة أرسلت طلب للوزارات المعنية ولكنه قوبل بالرفض) .
في سياق متصل أكد إبراهيم أن طلاب الدراسات يشتكون كذلك من مشكلة الدعم الإضافي فيما يتعلق بالبحث العلمي.
فالطالب بحاجة إلى دعم مالي من الجامعة لاستكمال أبحاثه العلمية التي تخدم المجتمع والجامعة، علماً أن البحث في هذه الأيام مكلف جداً، كما من المفترض أن يصرف مكافآة للنشر العلمي خاصةً الخارجي منها، أو بحسب درجة النشر بأقل ما يمكن.
و هنالك مشكلات صغيرة إلى متوسطة في بعض الأمور الخدمية المقدمة للأطباء المقيمين، من قلة موارد الكهرباء والمياه والغاز والخبز المخصصة لسكن الأطباء، هؤلاء الأطباء القادمين في محافظات بعيدة والذين هم بحاجة لسكن يليق بوضعهم ومهامهم.
حيث كانت مطالبهم لو أن يتم تخصيص مخصصات إضافية من المحافظة لهذا السكن. كما التقينا طالب الدراسات العليا في قسم الأورام يزن معمار الذي أفادنا قائلاً :
يعاني طلاب الدراسات العليا في مركز الأورام من مشاكل عدة تطال المرضى أيضاً، فإذا احتاج المريض لصورة بسيطة أو إيكو البطن يضطر الطبيب برفقة المريض للسير في النفق الواصل مابين مركز الأورام ومشفى تشرين، وهذه المسافة بعيدة جداً ومجهدة للمريض، كما أن هذا المكان تحت الأرض أي أن الهواتف فية خارج الخدمة، ففي حال أصاب المريض أي خطر لا يمكن التواصل مع أحد لنجدته، هذا وقد يكون المريض على دواعم أو جرة أوكسجين، مع العلم أن المستشفى مزود بأجهزة صدر نقالة تقوم بتصوير المريض في أي قسم على سريره دون أن يتحرك ، وأضاف معمار أنه ليس لديهم أي معلومات عن سبب عدم تزويد قسم الأورام بهذا الجهاز علماً أنه بأمس الحاجة له، وبين معمار أن هناك مشكلات أخرى كالوجبة الداعمة، فأطباء الأورام يتعرضون للأشعة، ولا ندري لماذا هم محرومون من هذه الوجبة والتي هي ضرورية لأجسادهم، فجميع الموظفين والعمال والفنيين يحصلون عليها عدا الطلاب لماذا ؟!
أضف إلى ذلك فإن الوجبات التي تقدم في المستشفى تُعطى في المطعم المركزي الموجود بمبنى المشفى، لذلك نواجه معاناة في التناوب والذهاب بسرعة لتناولها لنعود ويذهب أصدقاؤنا حتى لا يبقى المركز دون أطباء.
سابقاً كنا نتناولها في مطعم المركز وكان الأمر جيداً، ولكنهم قاموا بإغلاقه.. في سياق متصل يشكل الإسعاف مشكلة بحد ذاته، فالمريض ينقل في سيارة الإسعاف إلى مبنى المستشفى، وما أن تُعرف حالته ينقل إلى المركز دون أن يجرى له الاستقصاءات اللازمة، أما موضوع الأدوية فهي متوفرة في المركز ولا نعاني أي نقص.
بتول حبيب