عامنا الدراسي ..والتزام لا إلزام

الوحدة 21-9 -2022

للبدايات حلاوتها.. وللأوائل كل الروعة.. فأول ثمرة يقطفها البستاني لها دلالتها ..

والفلاح حين يبذر القمح في أواخر أيلول وأول التشارين أيضاً لها معانيها.

حتى المحب العاشق لاينسى أول لقاء وأول لمسة، أو همسة.

كذلك الطفل ماأسعده وهو يصافح باب مدرسته لأول مرة بعد صيف من اللهو والمرح وربما العمل والتهيئة والدروس..

نعم يسعد جداً فأولادنا يفضلون أن يذهبوا إلى المدرسة بثياب الأعياد. ولاجرم في ذلك… إذ مر عليه خلال العطلة الصيفية عيدا الفطر والأضحى …وغيرهما.. لذلك تراه مزهواً بلباسه الجديد وهو يقابل معلميه ومعلماته ورفاقه في اليوم الأول… حيث يخرج للمرة الأولى من حضن أمه إلى مؤسسة ذات نظام وقانون لم يعتد عليه مطلوباً منه الانضباط..ولكنه يعاني من عملية الضبط في المرحلة الأولى.. لكن مايلبث أن يعتاد على النظام المدرسي ويتعلم التزامه بعيداً عن الإلزام وهذا راجع لكل أطر المدرسة بدءاً من الإدارة وانتهاءً بالمكان ونقصد المبنى والبنى التحتية والمرافق العامة ومشوقات التعليم ومظاهر جاذبيته..

وهذه الأخيرة لاتعني التلاميذ المستجدين الذين يقضون وقتاً وأياماُ يتوجسون خيفة من البيئة الجديدة..والتي تتطلب منه الملائمة للانخراط بالعالم الجديد ونقصد المدرسة..فقط بل هناك التلاميذ القدامى والمعلمون وغيرهم..وهم يتأثرون بالترتيبات والإجراءات والاستعدادات…لبدء العام الدراسي الجديد وإنجاحه مع مايشمل ذلك من كتابة ونشر عبارات الترحيب بالزملاء المعلمين والتلاميذ والأسر من خلال الإذاعة المدرسية ومجلات الحائط وتوفير الكتب والقرطاسية ووسائل الإيضاح..

وأهم من ذلك، تجهيز الصفوف والقاعات الدرسية وتأمين الإضاءة والإنارة إذ نحن مقبلون على فصل الخريف والشتاء..

خالد عارف حاج عثمان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار