في اليوم الثاني للمؤتمر العلمي السادس لصيادلة سورية.. بحث علمي حول الخلايا الجذعية واصطناع مضادات السرطان

الوحدة:11-9-2022

شارك الدكتور مجد الجمالي، مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي وأستاذ في كلية الصيدلة بجامعة حلب، بمحور البحث العلمي من خلال محاضرة بعنوان ( الخلايا الجذعية كثيرة القدرات المحرضة أفق واعد للمعالجات الخلوية) والمشاركة بأبحاث طلاب دراسات عليا له علاقة بالخلايا الجذعية، ولايمكن حالياً توضيح خلاصة البحوث، فيما المقصود هو عزل أنواع مختلفة من الخلايا الجذعية وتحريض تمايزها، وهذا يخدم بالطب التجديدي الذي يرمم النسج والأعضاء، لم يطبق في سورية، لكن البحث كي ننفذ البنية التحتية المناسبة لتطبيقه، وقال: لدينا بحث مع السريريين ، لكن حالياً بالمرحلة المخبرية البحتة، لنجمع الخلايا ونزرعها ونزيد العدد، وبعلاج الخلايا الجذعية نحتاج ( جرعة خلايا) . وقدم الدكتور فواز شحنة عميد كلية الصيدلة في جامعة حلب منذ 1992 بحثاً علمياً بعنوان (تصميم واصطناع أدوية جديدة كمضادات سرطان)، وأكد أن المؤتمرات العلمية تعطي زخماً علمياً جيداً للصيادلة من خلال تجديد المعلومات، ودائماً العلم في تطور، وأول مايصل للجامعة. وقال: يفترض أن يكون هناك تقارب وتواصل بين النقابات المهنية والجامعات ونأمل ذلك في المستقبل بتجاوز الانغلاق. علماً أن نقابة صيادلة سورية هي الداعمة للمؤتمر .وأكد د. شحنة أنه لايزاول مهنة الصيدلة لأن عمله أكاديمي بالجامعة، وأبحاث الجامعة بالصيدلة جيدة ولدينا إمكانيات واختبارات لكن نبحث عن الإبداع والابتكار ، إذ ينقصنا الفكر الإبداعي، رغم أنه غالباً بالأزمة يظهر الإبداع، والقوي ينتج بالأزمة أكثر بينما الضعيف والمنهزم يتلاشى ويخسر. ونحن بهذه الفترة أقوياء معنوياً. وحول بحثه أوضح: شاركت بمحاضرة عن اصطناع الأدوية ونعمل على أبحاث لاصطناع مضادات السرطان، وتمنى من القيادات اللاحقة أن تركز على الاصطناع بحيث تحقق توريد عملة صعبة للبلد ..لأن كل المواد الأولية لشركات الأدوية مستوردة، ويجب أن نعمل على اصطناع المواد الأولية، وبدا متفائلاً بجيل الشباب الواعد في مجال الصيدلة.

* زرع القناعة بأهمية التدريب والتأهيل في محور التدريب والتأهيل، تحدث الدكتور ذو الفقار عبود خلال المؤتمر عن دور التدريب في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات التعليمية. لأن المستشفيات التعليمية هي مؤسسات حكومية ومجانية، والقسم الأكبر من المواطنين يراجعها، واقترح تدريب العاملين بالمجال الطبي والإداريين من خلال التخطيط متوسط وقصير الأجل وليس طويل الأجل ، للقدرة على تغيير الخطط وتعديلها بناء على المستجدات والمنافسة. ويقوم بالتدريب من خلال التقويم قبل التدريب وما بعده، ثم بالمقارنة لزرع القناعة بأهمية التدريب، وبالخبرة العملية لاحظ نتائج إيجابية بنسبة 60 – 70 % وشدد على حاجتنا لتطوير عقلية الإدارة نحو الديمقراطية والإدارة الذاتية. * هل سنشهد صيدليات متخصصة بالنباتات الطبية ؟ قدم الدكتور شادي خطيب، رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية عرضاً بعنوان (التأهيل الصيدلاني في مجال الطب المكمل والبديل وفق استراتيجية منظمة الصحة العالمية) سألنا د. شادي : لماذا الحساسية وشعور المنافسة أو المضاربة بين الصيدلة ومهنة معالج بالأعشاب الطبية ؟ أجاب: نحن بحاجة لقوننة مهنة المعالجة بالنباتات الطبية ووصفها وتسويقها من غير المختصين. يجب أن يقوم بالمهنة الصيادلة ، لأن الصيدلاني لديه اختصاص بمجال عقاقير النباتات الطبية، ولديه القدرة للاطلاع على التأثيرات الجانبية والتداخلات الدوائية الغذائية، وأهمية الأعشاب وكيفية استخدامها، والتوجيه الصحيح لاستخدامها والتمييز بين الضار والنافع منها، وهذا مايجب العمل عليه لكي نصل لممارسة فضلى لهذا الموضوع، خاصة وأن توجه منظمة الصحة العالمية حالياً للاستفادة من تراث الشعوب بالمجال الطبي، واستثمار خبرات الناس في هذا المجال بهدف استخدام الأعشاب الطبية الموجودة بكل منطقة لعلاج الأمراض بكفاءة أثبتها التراث عبر السنين. مع إعادة توضيبها وتوظيفها ضمن أشكال صيدلانية بخبرات متخصصة لصالح المرضى. وحول موانع حدوث ذلك ، أوضح د. شادي : المانع أولاً هو القانون، بحاجة لقوننة عملية استخدام النباتات الطبية وبيعها بغرض العلاج، عندها يمكن فتح صيدليات نباتية لأشخاص لديهم بورد بمجال الصناعة الدوائية النباتية، وموجود بسورية بوزارة الصحة، وأسعى للحصول على رخصة بهذا المجال، وهذا ماتم طرحه خلال المؤتمر لوجود صيدليات مستقلة للنباتات الطبية أو ضمن الصيدليات جناح متخصص للنباتات الطبية، وهذا منتشر عالمياً .علماً لدينا صناعة دوائية متطورة بمجال النباتات الطبية ومرخصة للشركات الدوائية ومنها ( أوغاريت، غرين فارما، المتوسط .).

* وزارة الصحة ترفع أسعار الأدوية وليس شركات الدواء شاركت 12 شركة من شركات الصناعات الدوائية في مؤتمر الصيادلة، من بينها شركة (ألفا) للصناعات الدوائية. الصيدلانية يارا عقل إبراهيم مسؤول المكتب التجاري بفرع اللاذقية أكدت أنها من أقدم الشركات في هذا المجال، وتتميز بحصولها على شهادة (داكس) العالمية من خلال الرقابة والاختبارات والمتابعة وفق الشروط العالمية لصناعة الدواء. وحول سبب قفزات ارتفاع أسعار الأدوية ؟ نفت الصيدلانية يارا أن يكون للشركات أي دور أو علاقة بذلك، إنما وزارة الصحة تطلب كل فترة من شركات الصناعات الدوائية كافة تقارير عن أسعار المواد الأولية لتصنيع الدواء، ثم تصدر الوزارة نشرات أسعار الأدوية للشركات والصيدليات وتعدل بشكل مستمر، والموضوع يعود لوزارة الصحة فيما الشركات لاتقبل الخسارة لتستمر بالعمل. من جانبها احتفلت شركة بركات للصناعات الدوائية بيوبيلها الذهبي 50 عاماً كراعٍ ذهبي للمؤتمر، وقال الصيدلاني أحمد عبد الكريم، مدير فريق صيدليات سورية بشركة بركات أننا في سورية الأفضل على صعيد الرقابة الدوائية لأنها خاضعة لوزارة الصحة وهي الأقوى من حيث ضبط الأسعار وضبط المواد والفعالية، وضبط الرقابة، فالفعالية الدوائية يتم تحليلها ومراقبتها قبل الوصول للأسواق، ووزارة الصحة وضعت معياراً مميزاً بمنع تسجيل مستحضر دوائي دون وجود شبيه له عالمي معتمد من شركات دواء عالمية. ونفى وجود ربح كبير للشركات في ظل الأزمة ولا يوجد انقطاع أو فقد أدوية، واستشهد بقول وزير الصحة: ربما هناك انقطاع ببعض أنواع الأدوية لكن لم يكن انقطاعاً بزمر دوائية، فما لا يوجد بشركة يوجد بأخرى كالأسبرين مثلاً

* مؤسسة عشتروت لتنظيم المعارض والمؤتمرات شهد تنظيم مؤتمر الصيادلة بنسخته السادسة هذا العام تطوراً لافتاً في لقاء مع زياد مصطفى مدير مؤسسة عشتروت للمعارض والمؤتمرات، حيث أكد أن مؤتمر الصيادلة بنسخته الأولى انطلق بتنظيم من مؤسسة عشتروت واستمر بالتعاون مع نقابة الصيادلة. المؤسسة تقوم بالتنظيم من الألف إلى الياء، بالتنسيق مع الشركات، وحضور الصيادلة، والإقامة، والطباعة وغيرها .. ، مع لجنة إشراف للبرنامج العلمي. ببداية المؤتمر تم تكريم أبناء الصيادلة المتفوقين بالشهادات. ولفت إلى أن انطلاق المؤسسة بالعمل بدأ في 2007 مع تطوير العمل، خلال الأزمة عانينا ،، لكن ذللنا الصعوبات للاستمرار بتنظيم المعارض والمؤتمرات لو بعدد أقل، في عام 2019 وصلنا إلى تنظيم 22 مؤتمراً و 16 ورشة عمل. بعد كورنا شهدنا معاناة، لكن عدنا بعام 2022 لتنظيم 12 مؤتمراً وورشة. وحول ارتفاع التكاليف والأسعار ، أوضح: ظهر بوضوح تأثير التضخم وارتفاع الأسعار والتكاليف وانخفاض الربح ، وبهذا العام انخفض الحضور من 1100 مشارك إلى 700 مشارك بالمؤتمر بسب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المواصلات وغيرها، ورغم انخفاض حماس المؤسسات للعمل نسعى للاستمرار .

وداد إبراهيم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار