الوحدة: 6-9-2022
مزرعة الرامات مصيف سياحي جبلي ساحلي يقع على أوتوستراد بيت ياشوط – الغاب وتبعد حوالي ١١كم عن بلدة بيت ياشوط، تنشط فيها السياحتان الصيفية والشتوية ويقصدها المئات من عشاق الطبيعة الجبلية الساحرة والهواء العليل حيث عشرات المقاصف والمنشآت السياحية التي تجمع بين التراث والأصالة والحداثة في تقديم الخدمات السياحية المتميزة.
كما تمتلك مزرعة الرامات مؤهلات السياحة الشتوية حيث يبلغ ارتفاعها ١٢٥٠ م عن سطح البحر و يؤمها شتاءً عشاق الثلج ضمن رحلات ترفيهية.
ومن الناحية الزراعية، فإن مزرعة الرامات تتصدر قائمة الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجاً لأشجار الكرز والجوز تتجاوز كمياتها الإنتاجية عشرات الأطنان عدا عن الجودة العالية.
إلى جانب ذلك حققت المزرعة الاستقرار السكاني للمزارعين نطراً لخصوبة أراضيها وتوفير فرص العمل للأهالي في الزراعة والمنشآت السياحية.
رغم تلك المقومات الملفتة التي تمتلكها مزرعة الرامات فلا زالت غير مخدمة بشبكتي الكهرباء والمياه، وهذا يعد إجحافاً حقيقياً بحق المزارعين الذين يتكبدون الخسائر جراء شرائهم صهاريج المياه بأثمانٍ باهظة حيث تصل تكلفة الصهريج الواحد إلى ١٠٠٠٠٠ ليرة سورية، وذلك من أجل سقاية أراضيهم الزراعية وحمايتها من اليباس لاسيما في السنوات الثلاث الأولى من التشجير، وكذلك الأمر بالنسبة للمنشآت السياحية التي يتكلف أصحابها الكثير من أجل توفير الكهرباء والماء عدا عن انقطاع سبل الحياة بسكان المزرعة والأيادي العاملة الذين يسعون لتأمين لقمة عيشهم.
لابد من النهوض بالواقع الخدمي في مزرعة الرامات وتخديمها بشبكتي المياه و الكهرباء فهي ليست حلولاً تعجيزية تتطلب ما يزيد عن ٢٠ عاماً مضى من التخطيط والدراسة !!
لقد أن الآوان بعد الانتظار الطويل لتخديم هذا التجمع السكني السياحي الزراعي الذي يُعرف باسم مزرعة الرامات، والنظر جدياً بأهمية دعم هذه المؤهلات الهامة الذي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري من جهة ويُجنب الخسائر المتلاحقة التي يتكبدها المزارعون وأصحاب المنشآت السياحية والسكان في تأمين صهاريج المياه ومولدات الكهرباء التي تقف عائقاً كبيراً في النهوض الاقتصادي ودعم الأيادي العاملة في وقت نحن بأمس الحاجة إلى النمو الاقتصادي.
ازدهار علي