الوحدة:7-8-2022
دعا كورال نهاوند بالتعاون مع موسيقيي “عبق” لحفلهم الغنائي الثاني الذي سيقام في السابعة من مساء اليوم الأحد ٧ آب على مسرح ثقافي طرطوس، والذي سيعود ريعه لجرحى الحرب، وأشارت الفنانة حلا سري نقرور قائدة ومؤسسة كورال نهاوند أن هوية الكورال ستبقى في إطار الطرب الشرقي الأصيل، وجميع حفلاته ستكون ريعاً. لافتة أنها تسعى من خلال الكورال إلى تقديم فن عذب راق يليق بالجمهور السوري، وبإعادة التراث بتوزيع جديد، وأضافت أن حفلهم الأول كان في الشهر الماضي بدعوة من جمعية العاديات بصافيتا للاحتفاء بالقدود الحلبية وبِعَلَمِها الفنان الكبير صباح فخري، أيضاً وللتعريف بالفنانة حلا نقرور نشير أنها ابنة محافظة حمص، ابنة كنائسها وحجارتها السود، تشربت الفن منذ صغرها وترعرعت في بيت يرعى الفن الراقي العذب، لتتقنه وتهواه، وتنتقب لدراسة الفن أكاديمياً في جامعة الروح القدس في الكسليك – لبنان، تعلمت دراسة الترتيل البيزنطي في دير البلمند، كما أسست الكورال الشرقي في حمص، والذي كان بكافة أقسامه أطفال يافعين وكبار، لتقدم الفن الملتزم الشرقي على مسارح عدة في سورية وخارجها، كما تكرمت مع الكورال في مناسبات عدة ومن جهات رسمية وخاصة، أهمها التكريم من السيدة الأولى في مهرجان اللازينة في حمص، كما اختارها الدكتور “أنطوان وديع الصافي” الصوت الشرقي لترافقه في حفلات تكريم الفنان الكبير وديع الصافي، وفي رصيد الفنانة الأستاذة حلا ألبومان غنائيان «متل السما» و «ميلاديات»، و تم تعيينها سفيرة للفن والإنسانية، وحصلت على جائزة من المنظمة الألمانية الدولية للفن والسلام.
وحول رسالتها أشارت نقرور أن الفن والإنسان هما خلاصة جمال الحياة وهما هدف الكورال، ومع تحديات الواقع الراهن يبقى ترميم الصعوبات وإحياء الجمال، ونشر بذوره في كل مكان، ولكل إنسان غاية وأمل إعادة الفرح والألوان للمشهد القاسي الذي عشناه في العقد الأخير.
أما مجموعة عبق الموسيقية بقيادة سيزار ضيعة والتي تشارك الكورال برسالته، فترى أيضاً أهمية الإضاءة على زمن الفن الجميل القديم والراقي وتعريف الجيل الجديد بالأغاني التراثية العريقة. نضيف أخيراً أن كورال نهاوند ما زال في خطواته الأولى ويضم عدداً من المواهب الجميلة والمميزة من كافة الفئات والأطياف والشهادات العلمية والأعمار.
فيما شهدت محافظة طرطوس نشوء أكثر من كورال فيها خلال السنوات الأخيرة مع زيادة إقبال الراغبين بالانتساب إليها، وذلك بالتزامن مع ظروف الأزمة، وكأن فعل الموسيقا والغناء بات متنفساً لخلق عوالم أجمل من الواقع الذي نعاني منه جميعاً اليوم.
رنا الحمدان