الوحدة 12-7-2022
أنثى تلون أصابع الفجر بحكاية وردية تعانق موج البحروياسمين الشام تنثر عبق الريحان على ضفاف الذاكرة لترسم على كتف التاريخ حروفاً مطرزة بنور الحياة .صدر لها ست مجموعات قصصيةوأربع روايات إنها الأديبة إيمان الدرع أخذتنا إلى عالمها من خلال هذا الحوار.
*الكاتبة إيمان الدرع كيف تقدمين نفسك للقارىء؟
** إيمان الدرع كاتبة تعيش بين ضوء وظل، الكلمة هي زادي ومتنفسي،ومكمن تفاصيلي،هي دمعتي و بسمتي وذكرياتي وهي الحنين والبكاء.
*-ماهي طقوس الكتابة عند الكاتبة إيمان ؟
**للكتابة طقوس لا أزيح عنها
فهي تأتي دون مقدمات،تبرق وترعد وتمطر دفعة واحدة، لا هوادة فيها ولا تأخير.أغيب عن العالم من حولي ولا أنصت الا لصوت خفي يشاغب أعماقي وقلبي وفكري،أعيش مع شخوص نصوصي بتناغم شديد وكأنهم حقيقة أبكي معهم وأضحك وأتناول الطعام وأصحو وأنام في بيوتهم وشوارعهم،أعيش خيباتهم والانتصارات
ولا أستفيق الا بعد انتهاء النص لأعودإلى واقعي ،وفي الغالب لا استطيع كتابة نص بشكل آلي .
*-هل الكتابة هدف أم وسيلة وهل الموهبة وحدها تكفي ليكون
الكاتب قادراً على صياغة نص جيد؟
** للكتابة هدف بعيد المرمى إذإن الكتابة هي رسالة تودع بها مواثيق العمر والفكر والتجربة.هي انعكاس للحياة والرضى من وجهة نظر الكاتب
فعلى قدر عمق الفكرة يأتي تأثيرها والتصاقها بالوجدان لفترة ممتدة.
على الكاتب أن يكتب من الإنسان إلى الإنسان كي تكون كتاباته نابضة بالحياة ومقنعة يرى القارئ فيها ذاته وملامحه من خلال الواقع الصادق البعيد عن الطرح السريالي الذي يحول النص إلى ألغاز ليبرهن على مدى براعته في مضاربة الأفكار ومناورتها وتخفيها.
أما عن الموهبة فهي الأصل،لذا لا تأتي الكتابة بالدربة والتحصيل الأكاديمي الرفيع.ولكن في ذات الوقت يجب أن ننمي هذه الموهبة بالعلم والمعرفة والقراءة الدائمة.
*-ماهي الأعمال التي ساهمت في تكوين رؤيتك الفكرية والأدبية؟
** -من حسن طالعي أني ابنة بيئة مثقفة ساعدتني على إيجاد المناخ المناسب للكتابة.فوالدي المؤلف الأزهري المعروف محمد خير الدرع ،له العديد من الكتب وقد تنوعت بين ادب وشعر وفقه ومبادئ تربية.وأمي لمياء حلبي شاعرة قاسيون ولها أربعة دواوين،ومن الطبيعي أن تتراص الكتب في مكتبة عامرة بالروائع العربية والعالمية والمحلية مما أتاح لي الاطلاع على تنوع في القراءات
ونتيجة لذلك كانت مجموعتي لقصصية الأولى في سن مبكرة في الأول الإعدادي مجموعة لفتت أنظار كل من قرأها حينها لأنها كانت تحمل أفكاراً بعيدة المرمى تفوق عمري الغض،وكرت السبحة .
*.ما الجوائز التي نلتها؟
**. بين فترة وأخرى أحاول أن أشترك ببعض المسابقات كي أرى مكاني بين الأدباء على المحك ومدى تقدم كتاباتي ومواكبتي روح المرحلة الفصلية التي نعيشها، وكانت النتائج مطمئنة، والحمد لله عبر المواقع ودور النشر فقد فازت رواية( لاتذهب بدوني) بالمرتبة الأولى على مستوى القطر في مسابقة سوريانا الأدبية الإنتاجية الإعلامية.
كذلك كنت ضمن القائمة القصيرة في كتابة سيناريو فيلم تلفزيوني قصير بعنوان ( عين الذئب) ،وحققت مرتبة رائعة متقدمة في جمهورية مصر العربية على مستوى الوطن العربي في مجال ريادة المرأة في مسيرتها وإنجازاتها ومنهجيتها في التطوير،وتأثيرها في المجتمع نلت فيهادرعاً تكريمياً يرمز لمصر مع وضع اسمي في لوحة الشرف في مؤتمر عقد لهذا الهدف دعيت إليه ضيفة مكرمة ولكن الظروف حالت دون السفر .
هويدا مصطفى