العـــــدد 9323
الأحـــــــــــد31 آذار 2019
يبدو أن البحارة لا يؤمنون بهذه المقولة أو أنهم يتقاعسون في العمل على تنفيذها إذ كلما هبت رياحهم يبتعدون عنها ولا يغتنمون من غنائمها وأغلب الفرص التي أتيحت لهم هذا الموسم قد لا تتكرر إلا قليلاً حتى نهايته ومع هذا فالقرار مازال بيدهم كونهم مازالوا في الصدارة وهم يحتاجون الرياح لدفع سفينتهم بقوة نحو اللقب.
والغريب أن تشرين يفقد النقاط السهلة في ذات الوقت التي تقدم له الفرق الأخرة خدمات وتعطيه الدوري على طبق من ذهب ولولا إضاعته في الإياب لستة نقاط أمام الساحل والوثبة والشرطة لكان الآن يغرد وحيداً في الصدارة ولكن ليس كل ما يتمناه التشرينيون يدركونه.
توقع الجميع إياباً قوياً لتشرين خاصة مع الانطلاقة الجيدة التي حققها بفوزه على النواعير وحطين ولكن الساحل أوقف انطلاقته وفرض عليه تعادلاً بطعم الهزيمة وبقي الفوز بعدها على جبلة بلا نكهة لأن تعادلين مقيتين مع الوثبة والشرطة أوقفا القلوب التشرينية وجعلا الخوف يتسرب إلى مفاصله واصطكت أسنان محبيه وهم يرون الفارق لا يتعدى سوى نقطة مع وصيفه الجيش.
مشاكل وتغييرات
بعد هذه النتائج المتعثرة وتبادل الاتهامات بين أعضاء الإدارة وصلت الأمور معها لحد الضرب، الأمر الذي جعل القيادة الرياضية لا تستطيع إخفاء الأمر كما كانت تفعل دائماً ظناً منها أنها تريد الحفاظ على وحدة النادي والتغيير قد لا يكون في مصلحة البيت الأصفر ولكن الذي حدث وصل هذه المرة بكل تفاصيله إلى العاصمة التي أصدرت قراراً غير قابل للنقاش ووجهت لحل الإدارة التي كانت قد أقالت المدرب ماهر قاسم وعينت المدرب محمد اليوسف الذي أحضر معداً بدنياً للفريق بعد مباراة الشرطة، وتم تشكيل لجنة تسيير أمور.
أرقام الإياب
لعب تشرين في الإياب ستة مباريات فاز على النواعير بهدفين لهدف وعلى حطين وجبلة بنفس النتيجة هدف وحيد وتعادل مع الساحل والوثبة بدون أهداف والشرطة بهدف أي أنه سجل خمسة أهداف في ستة مباريات وهي نسبة ضئيلة تؤكد أن هناك مشكلة في الخط الأمامي وسُجل في مرماه هدفان وهذا يدل على قوة خطوطه الخلفية وسجل أهدافه محمد العقاد هدفين وعبد الرحمن بركات وخالد كوجلي ومحمد مرمور.
هل يفعلها التشرينيون
حتى الآن مصير تشرين بيده إن هو فاز في مبارياته المتبقية لا يحتاج لخدمة من أحد ولكن هذا الأمر يحتاج للكثير من الجهد والعمل وهز الأكتاف وما يجعل الجمهور مطمئناً هو المستوى الجيد الذي قدمه لاعبوه مع المنتخب الأولمبي في تصفيات آسيات ودورة الصداقة للرجال ومباراة الإمارات حيث يمثله في المنتخب الأول محمد مرمور كما أن الفرق المنافسة لم تلعب مع بعضها كما لم يلعب تشرين معها وبالتالي ستكون عيونه مفتوحة كالرادار لمراقبة هفوات الآخرين ومواقعه الدفاعية والهجومية جاهزة طول التسعين دقيقة في كل مباراة لاستغلال أخطاء الخصم وعدم وقوعه في أخطاء وهذا الأمر صعب الحدوث في دورينا ولكنه ليس بمستحيل على فريق يحلم بلقب غائب عنه منذ أمد طويل وهي فرصة قد لا تتكرر في المدى القريب.
وللتذكير بقي لتشرين سبعة مباريات مع الطليعة والمجد والكرامة على أرضه والحرفيين والوحدة والجيش والاتحاد خارج أرضه.
محسن عمران