الوحدة: ١٦-٨-٢٠٢٤
أولمبياد فرنسا، بعثة سورية خجولة تعبّر عن تفاصيل كثيرة من الأحداث الحزينة، لكنها تضم نُخبة صافية من المشاركين، لن ندخل في تشعّبات المنافسات الخاصة بأصحاب البعثة ومضامينها، لكن لا بُد من استغلال وجود أحد الأبطال الذين كان يُعوّل عليهم بين أبطال العالم والمتمثل بالربّاع البطل معن أسعد، سجله حافل بالإنجازات عبر مدربه وشقيقه قيس أسعد وداخل صالة خاصة، لقد دخل الأسعد المنصّات يقارع وحوش الّلعبة المخضرمين على مستوى العالم، وهنا تبدأ المقارنات، فلاعب واحد من منافسي الرباع الأسعد، يتم تجهيزه عبر كادر بالطول والعرض، من كافة النواحي، لا مجال له سوى التفكير بالأوزان التي سيحملها، مهمتهم توفير متطلبات الّلعبة من ألفها إلى يائها، كذلك يتم تلقينه بمن يدخل في فلكه من منافسين عبر دراسة موسّعة وتفاصيل لا تدخل بالحسبان.
إلى المهم.. معن الأسعد، إذا كان خلفه أحد أشقّائه يتولى مهام تدريبه، فهل هذا يكفي؟! .. مع كامل الاحترام.. يُقال إنه لا يرافقه حتى طبيب مختص، وقد تعرّض لإصابة منذ مدّة، وهنا ينتهي الكلام عن هذا الرباع.
أين الاتحاد الرياضي من هكذا بطل ذهبي مضمون النتيجة، هل كان على أهبة الاستعداد وتقديم كامل الإمكانيات التي قُدّمت وسُخّرت بسخاء لأطراف أخرى؟!.
منذ مدّة انتهت الآمال العريضة بالترشح لكأس العالم لكرة القدم، وكان ربّان هذه المجموعة (كوبر) صاحب أكبر خرجية بالعملة الخضراء، وأحد أهم مدرّبي الكرة في العالم، فقد كان إلى جانبه نُخبة من تجّار اللاعبين، بدؤوا يبحثون في أصقاع العالم عن لاعبين من أصول سورية حتى ولو وجدوها ضمن عائلة شاركت بالحروب الصليبية على سورية أو حملة بونابرت، المهم أنه يلعب في أندية أجنبية حتى ولو كانت دوري أحياء شعبية، وهنا تبدأ عمليات المبازرة والصرف من الخزائن المفتوحة لاتحاد الكرة، لكن يبدو أنها أُغلقت عند مدربين عالميين لمعن الأسعد، وهو اللاعب الوحيد الذي بإمكانه التتويج ورفع علم بلاده هناك (لو) تم تسخير جزء مما سُخر لكرة القدم واتحادها الهرِم، لينتهى النقاش العقيم، فلم يبق في الميادين أحد، لكن معن الأسعد في وجدان الجميع هو بطل عالمي خارج من رحم الأزمات، وضعاف النفوس والمستهترين.
سليمان حسين
تصفح المزيد..