العـــــدد 9323
الأحـــــــــــد31 آذار 2019
أنجز منتخبنا الوطني الأول مبارياته الثلاثة ضمن أيام الفيفا فخسر وفاز وتعادل . . بالمجمل يمكن اعتبار الحصيلة الرقمية مقبولة، لكن الأهم منها هو عودة الروح والإلفة لأجواء المنتخب بوجود الجهاز الاداري والفني الجديدين مما أعطى مساحة لو قليلة من الارتياح لدى جمهورنا الرياضي ولا يمكن إنكار أهمية الفوز الذي تحقق على الأردن خاصة من الجانب المعنوي بعد تراكم الخسائر السابقة . . إطلاق الأحكام يبدو ظالماً لكن المعطيات أشارت إلى أن المدرب الجديد (القديم) فجر ابراهيم عمل واجتهد ما بوسعه خلال الفترة الزمنية القصيرة السابقة على إعادة تمكين البناء الدفاعي للمنتخب وعدم إتاحة الفرصة أمام المنتخب المنافس للبناء الهجومي بشكل مريح خاصة في مباراتي الأردن والامارات مع تحسن لافت في تمركزنا الدفاعي وكذلك في فاعلية أطرافنا وخاصة اليسرى منها مع تكليف لاعبي الوسط بمهام دفاعية وهو ما غاب عنا خلال النهائيات التي اهتز فيها خط وسطنا كثيراً، إلا أننا مازلنا بحاجة لتطبيق أفكار وحلول جديدة في الشق الهجومي الذي لم يكن بالشكل المطلوب بدليل تسجيل هدف واحد في ثلاث مباريات، كما ظهر أننا مازلنا نفتقد لاعباً يستطيع أن يصنع الفارق بوزن فراس الخطيب بخبرته ومهارته رغم كبر سنه، مع استغراب الاصرار على اعتماد الواكد كمهاجم صريح وحيد بدا متروكاً لقبضة كماشة رقابية دفاعية، وظهر عدم وجود البديل لأحمد الصالح أو عمرو ميداني في مركزيهما، كما أتيحت الفرصة للجهاز الفني لاختبار عدد من اللاعبين الجدد كالمرمور والعلي والأحمد والصومي والعثمان دون أن نغفل أننا لعبنا بغياب نجمين كبيرين كالسومة وخريبين، ولعل الصورة الجيدة التي قدمها المنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية ستفرض على مدرب للمنتخب الأول الاهتمام أكثر باللاعبين الذين برزوا في الأولمبي إضافة بالطبع للاستمرار في مراقبة مباريات الدوري المحلي والتي تفرز باستمرار العديد من الأسماء الجديدة، وباعتقادي أن اهتمام الكابتن (فجر) بهذا الجانب سيرفع من أداء لاعبي فرقنا المحلية ليس فقط لأن المراحل القادمة من الدوري ستكون حاسمة وخاصة على القمة ولكن أيضاً من أجل تقديم المستوى الأفضل على الصعيد الفردي لكي يثبت كل لاعب أحقيته بالانضمام للمنتخب الأول، وما زلنا نأمل أيضاً باستقدام بعض المميزين من المحترفين في الخارج من أصول سورية لكي تتوسع أكثر خيارات المدرب . . وبالمحصلة فإن أملنا أن تزداد جرعة التفاؤل في المستقبل القريب كي تعود بسمة الأمل إلى جمهورنا الحبيب .
المهندس ســــامــر زيــــــن