الوحدة7-7-2022
صدر عن دار المفكر للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق، كتاب للشاعرة زوات حمدو بعنوان /مقام الياسمين/.يضم ما يقارب الأربعين قصيدة لمواضيع تنوعت بين الجمال والحب والانتماء الشديد للوطن
، وهذا ليس بغريب عن الشاعرة حمدو التي عودتنا ولا تزال في كل كتاباتها الشعرية السابقة على هذا العشق لدرجة الشغف بالحبيبة سورية ،التي أخذت من قلبها وعقلها وافكارها وأحاسيسها الكثير، إن لم نقل الكل.هي مسكونة بحبها لسورية عموماً، واللاذقية خصوصاً. ويبدو واضحاً في كتابها هذا أيضاً كيف كان لهذا الانتماء أثره لتسكب قصائدها بطريقة مختلفة فيها الكثير من العفوية والعمق بنفس الوقت.
نختار من قصيدتها /حورية البحر /هذا المقطع.
اللاذقية..حورُ عين حقيقتي
ورؤى تفتّح من حروف الأبجدية
بل هي البعث التي فيها عرفتُ
الشاعر المسكون بالنور الذي
فيها عرفت مداركي والوحي ماء..
وانا بها موج اشتهاء.
كل عناوين الشاعرة طافحة وفيّاضة بمشاعر الحب للأرض والإنسان والجمال الإنساني وجمال الطبيعة والمكان الذي يُظهر للقارئ مدى تأثر الكاتبة ببيئتها الساحلية الرأئعة وحساسيتها لها لتنعكس
شعراً انسيابياً سلساً.
كل قصائد الشاعرة تعكس أن زوات حمدو سورية الهوى، دمشقية العشق.تتنفس وطناً هو كل ما لها .وكل ما فيه مصدر لحياتها وشعرها،الذي يبدو في وهلات كثيرة هو حياتها متلازماً مع وطنها بكل مكنوناته،وناس هذا الوطن .
كان قد صدر للشاعرة كتابين هما:/قيثارة وطن/.و/ ملوك الياسمين/.
ونختم بهذا المقطع المؤثر من قصيدة :/سيدة المدائن/.
خذي قلبي فطير الحبّ يزقو
وقولي للزمان أنا دمشق
خذي عمري..وهل العمر وحيٌ..؟
سوى النجوى وأنت بها الأحقُّ
خذي روحي..وهل للروح وعدٌ..؟
سوى السلوى وأنت لدي عشقُ.
مهى الشريقي