العدد: 9322
28-3-2019
لم تكن المراكز التدريبية النوعية التي ينظمها ويشرف عليها فرع الاتحاد الرياضي العام في اللاذقية من خلال مكاتب الألعاب (مكتب المراكز التدريبية) في تنفيذية اللاذقية إلا من باب الحرص على رعاية المواهب واكتشاف المهارات الفنية عند الأطفال وتأطيرها على شكل فرق رياضية لتحقيق الأهداف الرياضية الكبيرة التي تسعى المنظمة للوصول من خلالها لطموحات الرياضيين وتنمية قدراتهم على المنافسة وتطويرها، حول هذا الموضوع تحدث لنا رئيس مكتب المراكز التدريبية في فرع الاتحاد الرياضي العام باللاذقية علاء ماوردي قائلاً:
ماوردي: استمرار للحركة الرياضية وديمومتها
المراكز التدريبية لهذا العام هي استمرار للحركة الرياضية لسنوات سابقة والتي تؤكد على أن الرياضة (ثقافة وأسلوب حياة) من هنا فإننا نهدف إضافة إلى محو الأمية للوافدين إلينا ترسيخ مفهوم الرياضة على أنها ثقافة مجتمع وأسلوب حياة فيه ونلمس ونلاحظ ذلك من خلال الإقبال الكبير على المراكز التدريبية حيث نرى ونشاهد الأهالي يرافقون ويتابعون أبناءهم وبناتهم بأعداد كبيرة وذلك ما يشجعهم على ممارسة مواهبهم وتنمية قدراتهم البدنية إلى جانب العقلية وهذا بحد ذاته حالة اجتماعية وظاهرة تنمو بين الأسر القادمة وهدف ثالث أيضاً, وحين نوافق على استقبال واستقطاب الدماء الجديدة من إناث وذكور ودمجها في المجتمع من خلال الرياضة لتكون فرقاً رياضية قادمة ومتمتعة بأداء ومستوى جيد نكون قد حققنا الهدف بأن الرياضة ثقافة وأسلوب حياة، كما أن إعطاءنا أبناء الشهداء الفرصة لاكتشاف مهاراتهم وبشكل مجاني يساهم ولو بعد حين برعاية هؤلاء وحمايتهم والاهتمام بهم بعد تقديم كل ما يحتاجونه من تجهيزات وأدوات تساعد على ممارسة هواياتهم وبشكل جيد وبكافة الألعاب الرياضية على اختلاف أنواعها تقديراً لهم ولآبائهم وأخوتهم الذين ضحوا بأغلى ما يملكون ليبقى وطننا آمناً مطمئناً عصياً على الانكسار.
والمنتسبون لهذه المراكز دون مقابل وبشكل مجاني يشعرون بقيمة الانتماء لهذه الثقافة وقيمة ألعابها، ومن حيث الأهداف العامة فالعقل السليم في الجسم السليم وما نهدف إليه من خلال الأنشطة الرياضية الموزعة على مساحة المحافظة هو تنشئة جيل يحب الرياضة والوطن.
شريف الأطرش: اكتشاف المواهب وانتقاء الأفضل
وعن الهدف الرياضي المطلوب تحقيقه من هذه المراكز تحدث بدوره رئيس مكتب الألعاب الجماعية بتنفيذية اللاذقية شريف الأطرش قائلاً: أستطيع القول أن أعداداً كبيرة من الأطفال ذكوراً وإناثاً ينتسبون لهذه المراكز الموزعة تحت مدرج ملعب الباسل الدولي وكل منهم حسب هوايته التي يحبها أو التي يرغبون بممارستها في هذه المراكز، وبدورنا نحاول تأمين كافة مستلزمات النجاح لهذه المراكز واختيار المشرفين والمدربين والإداريين الذين يضعون جداول تدريبية موزعة على أيام الأسبوع ويبقى التنسيق قائماً بأعلى درجاته بيننا وبينهم إضافة إلى الجولات المستمرة لنا على هذه المراكز وبشكل لحظي، والهدف الثاني والأساسي من هذه المراكز هو اختيار واكتشاف المواهب الواعدة والمثمرة في كل لعبة قادرة على الاستمرار وإنتاج المزيد من اللاعبين واللاعبات بالإضافة لتنفيذ رسالة قيادتنا بأن الرياضة هي ثقافة وأسلوب حياة وهؤلاء يتم تدريبهم وبشكل منتظم يتناسب مع دراستهم وهم بالتالي نجوم رافدة لفرقنا في مختلف الألعاب سواء أكانت جماعية أم فردية أو ألعاب قوة وقوى وهكذا نؤمن سنوياً روافد لفرقنا تتدرج في المراكز التدريبية تبدأ بالمدارس وتمضي مع فرق الفئات العمرية وصولاً إلى النخبة في الفرق الأولى.
إذاً عملنا الرياضي بالنهاية عمل وطني وهدفه وطني يبدأ بالمدرسة ويصب بالنهاية لصالح المنتخبات الوطنية وكل الشكر هنا للمدربين والإداريين والمشرفين على هذه المراكز لما يقدموه دون مقابل، كما الشكر الموصول للأهالي الذين منحونا الثقة التي نعتز بها ونحرص على أن نردها إليهم بالأفضل من خلال أبنائهم وبناتهم بالتدريب المنتظم والعمل الجاد الذي يؤهلهم ليكونوا روافد لرياضتنا السورية بشكل عام، وأريد أن نؤكد أيضاً على أن استقبالنا لأبناء وبنات الشهداء واجب وطني، نحرص على أن يكون كاملاً ومتكاملاً لهؤلاء الأبناء والبنات في قلوبنا وعقولنا.
علي زوباري