( الكهرباء.. ليستْ أولى البشائر)

الوحدة 14-6-2022

 

 هل الكتابة في زمن الحرب (رفاهية)؟

هل هي من المكملات أو الكماليات؟

الحرب على سورية، وفي سورية، وقعتْ. وهذا (واقعٌ) عمرُه أكثر من 11 سنة من الوجع، بقليلٍ أو بكثير.. والوطن قد تلقّى، بمنْ فيه، تلك الصدمة المهولة للحرب، وبالمقابل كان ( الصمود العسكري والشعبي الأسطوري) وكان (البقاء)، رغم ضخامة الزلزال، الذي أراد إبادةَ البشر والحجر، بتصدُّعاته المدروسة، والمحبوكة في مطابخ الخارج، بذلك النَفَس الاستعماري الخبيث، اللئيم، الماكر. لن نتحدّثَ هنا عن الحرب وتراكماتها ومضاعفاتها.. لنتحدّث عن (اليوم)، عن (الغد)، عن (القادم)، عن الناس، عن الحياة، عن الاقتصاد، وتأمين متطلبات العيش، بالحدّ المقبول.. عن العمل والإنتاج، عن الكهرباء، ودعم الفلاح، بكلّ وسائل الإنتاج، لتكون السلة الغذائية مؤمّنة وعامرة لملايين السوريين… عن دعم، وخطورة، وأهمية العلم، لملايين الطلبة، وبالتوازي الصحة، وباقي الخدمات الأساسية.. عن التشدُّد في ضبط الأسعار، وخلق حالة مريحة من القدرة الشرائية، لمعظم شرائح المجتمع، وتحديداً ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين ( مليون ونصف موظف و 700 ألف متقاعد)، المحسوبين على الحكومة بأبويّتها الرعائية..

لنتحدّث عن حاجتِنا للمحبة، لمحبتنا للآخر، ومحبة الآخر لنا، كي تستمر السفينة ” قدرُنا ” التي نُبحرُ فيها، معاً، وهي تمضي،، عابرةً، نحو كُوّةِ النور القريبة.. فهل مازال (الحصارُ) جاثماً فوق أنفاسِنا، وفوق لقمةِ عيشنا، وبين مسنناتِ آلاتِ إنتاجنا؟ نعم، مازال.. هل (العدوُّ) مازالتْ عيونُهُ الحمراء تقدحُ شرراً، على امتدادِ خريطةِ بلدنا، وأسنانُهُ مازالتْ مسنونةً، حادّةً، كي تكملَ نهشَ حدودنا ومناطقنا؟؟ نعم.. هل (إصبع الممنوع) مازالتْ أمريكا ترفعها في وجه استثماراتنا، وتضع الفيتو في طريق استثمارنا لمواردنا الغازية والنفطية، والتي هي، بالنهاية، حقٌّ كاملٌ من حقوقنا، وفق الشرعية الدولية والأممية، وهي خلاصُنا، كي ننعم بثرواتنا ونعيش حياةً أفضل؟نعم مازالتْ..

السيد الرئيس، وفي أكثر من إطلالة لسيادتِه، وآخرها مع محطة تلفزيون روسية، أكد أنّ الكهرباء ستتحسن، وهي حاجة ملحّة للاقتصاد، وهذا العام سيشهد هذا القطاع تحسناً مهماً.. وكل الجهود تصبّ في هذا المنحى، وحتماً مع الكهرباء ثمّةَ تباشير بانطلاق محركات المعامل والمصانع وعجلة الحياة الاقتصادية من جديد، مع إعادة البناء والإعمار، والعودة لما كنا عليه من حياة طبيعية ..

وهنا لنا أن نردد ما قاله المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس، مادام في صدورنا ذلك النفَس الوطني الصادق، وصدق المحبة المطلقة لبلدنا: (إننا محكومون بالأمل) كنا ومازلنا وسنبقى..

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار