الوحدة: 13-6-2022
بتنا نحّنّ إلى لحظة إنسانية تمر بدولاب حياتنا المتهالك نزولاً، في الوقت الذي نرى بعض من يدّعون الإنسانية يكشرون عن أنياب جشعهم والتي عكست حقيقة بواطنهم.
بالمختصر.. عزيزي المواطن إياك والمرض، فاليوم من لا يموت من المرض سيموت بجلطة الأسعار الخلبية لمعظم المشافي الخاصة، فلا بدّ من إعادة النظر بتسميتها لتصبح ” المنشار” كونها تنشر جيب المواطن منذ الشهيق الأول لدخول المشفى وحتى زفير الخروج، ومن المؤكد لن تكون هذه المشافي عرّاباً للإنسانية، ففي النهاية هي مشروع تجاري رابح بامتياز، ولن نخوض كثيراً بتفاصيل الغرف والأجنحة، والأدوية والعناية وأجور العمليات، بل سنتحدث عن حيثية الأوكسجين، وبحسبة صغيرة سنقول: هل من المنطق أن يستهلك مريض ما من الأوكسجين بقيمة 180 ألف ليرة خلال 12ساعة فقط ؟؟…. فإذا كان سعر أسطوانة الأوكسجين 30 – 32 ألف ليرة، وتدوم الواحدة بالاستخدام المستمر 24ساعة، وإذا أغضضنا النظر قليلاً وتم ضرب الرقم ب(2) لأصبح 60 ألف ليرة، و(بحترنا) صار الرقم 100 ألف ليرة في يوم.
إذاً من أين جاءت ” 180 ألف ليرة ” ؟؟ يا رعاكم الله.
وهذا غيض من فيض، فعند أقل “وعكة ” صحية عزيزي المواطن حضّر جيبك للملايين ولمتاهات الاستغلال .
لذلك سنقول ألف تحية لمشافينا العامة وللعاملين فيها ولكوادرها الطبية، ولكل ما تقدمه للمواطن ذو الدخل المحدود الذي عجز عن دفع فواتير مشافي الخمس نجوم وبقي لديه بارقة أمل بمشافينا العامة، وأبعد الله عنكم وعنا كل مكروه.
تغريد زيود