كورونا وإشاعات راسخة بأذهان الناس..

الوحدة 8-6-2022

 

في حملة مع جمعية المقعدين وأصدقائهم ٩٠% من سكان العالم ودول متقدمة أخذوا لقاح كوفيد ١٩، فاكتسبوا الحماية والمناعة، ونحن تنفلت الأمور عن السيطرة فما زلنا نتشبث بآراء وأفكار سيطرت علينا من إشاعات تنتشر بيننا بأن اللقاح يقتل ولا ينفع وأنه مؤامرة وغيرها لنرفضه تماماً،تبقى النسبة بيننا ١٠% فقط، وحتى أن الإجراءت الاحترازية لا تمارس اليوم فلا كمامات في السرافيس وباصات النقل والأسواق المزدحمة وغيرها.

هذا ما سمعناه من الدكتور وائل علي، مشرف في فريق التوعية بجمعية المقعدين بعد حملة التوعية التي استمرت لعشرة أيام بمشاركة جمعيات اللاذقية، ومنظمة الصحة العالمية ومديرية صحة اللاذقية حيث قال : نحن نريد أن نوصل رسالة ( احمِ حالك لتحمي أسرتك ) والخطة بالتوعية واللقاح. جمعية المقعدين وأصدقاؤهم قامت بحملة لأجل لقاح كوفيد ١٩،فمن المتوقع قدوم موجة شديدة خامسة من الفيروس شديدة.وهذا النشاط قائم بالتنسيق ما بين وزارة الصحة والصحة العالمية والمجتمع الأهلي،فكان دور جمعية المقعدين كما غيرها من الجمعيات أن تخرج إلى الناس وتقصدهم في أحيائهم وأماكنهم وتعمل على توعيتهم على المرض فتشرح عن اللقاح وأنواعه المتوفرة وفوائده والآثار الجانبية له وتفسرها وتناقش الناس عن الإشاعات المغلوطة التي ظهرت عن اللقاح وانتشرت بأسلوب علمي مثبت، وكان في الحملة أيضاً استهداف للحوامل والمرضعات، وقد رافقنا في الحملة الفريق الحكومي سواء بفرق جوالة حاملة للقاح أو المراكز الصحيةالتي كنا نشتغل في محيطها. تعرضنا لأسئلة كثيرة وبعض الإحراجات بأن هذا المرض (انتهى, مؤامرة عالمية وحرب ويستغل تجارياً وسياسياً..) وكثير من القصص رواها الأهالي, لكن في جوابنا كان: أن المرض واقعة وصار على الأرض وبأجسام البشر، ومن الواجب التعامل معه بغض النظر عن أنه يمكن أن يكون فيروساً مصنعاً أو غيره،فنحن علينا حمايتكم.

كان في الحملة توعية وإرشاد وإعطاء لقاح، دور أفراد الجمعية ( ٨متطوعين) توعية والصحة تعطي اللقاح, قصدنا جبلة في بعض الأحياء والقرى مثل ( الزهيريات ,عين غنام, برقة, دوير بعبدة وسربيون) ، ومن أحياء اللاذقية استهدفنا (ساحة الحمام والمشروع الثامن بوقا وبساتين الريحان) وهي مناطق تابعة لمركز المشروع الثامن الصحي.

فمن كان يقتنع برأينا وينتفع نأخذه للمركز بسيارة الجمعية،ونشرف على عملية اللقاح ثم نرجعه. أربع سنوات كورونا والنتائج على الواقع ليست بالمستوى المأمول، فما زال الإقبال على اللقاح قليلاً وما زالت حالات الرفض كثيرة للقاح ويبدو أن الإشاعات راسخة تماماً بأذهان الناس، وقد لعبت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً بترسيخها. واختتم الدكتور وائل حديثه بعد أن ذكرنا له ما سمعناه من الناس بأن بعض الأطباء لم يأخذوا اللقاح، وهذا كان من أهم الأسباب التي صادفناها بالرفض فقال : الطبيب قدوة في الأمور الصحية فإذا كان الطبيب يروج لذلك.

فمن المؤكد أن الناس تأخذ برأيه، لكن من المفترض على الأقل إذا كان للأطباء رأي شخصي أن يحيدوه، ولا يقنعوا الناس به لأن اللقاح لا يتناقض أبداً مع العلم واللقاح هو عبارة عن تدريب الجسم على مواجهة المرض الحي, وبشكل عام إذا كان لقاح كورونا أو أي لقاح للأطفال فهو قد صار معروفاً, وعموماً اللقاح لا يعطي مناعة دائمة ومدته تتأرجح ما بين (6 – 8شهور,،يتوفر اللقاح الصيني والبريطاني والأميركي،وهذا اللقاح واحد والجهة التي تأتي به لكل دول العالم واحدة وهي منظمة الصحة العالمية.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار