الوحدة: 7- 6- 2022
نداءات كثيرة تصل مسامعنا من مواطنين يعانون صعوبة تأمين وسائط نقل تقلّهم إلى مقاصدهم، وخاصة ممن يقطنون في الأرياف، و يعانون ابتزاز سائقي سيارات الأجرة الذين باتوا يطلبون أجراً مجنحاً لقاء تأمين الركاب، مستغلين غياب السرافيس الذي ازداد كثيراً منذ تخفيض مخصصات الوقود لهم بنسبة ٢٥ %، ماانعكس سلباً على حركة النقل العامة وحمّل باصات النقل الداخلي أعباء كبيرة، لجهة عملها على محاور إضافية خارج المدينة بهدف تغطية النقص في عمل السرافيس، فهذا الإجراء وإن كان يسدّ ثغرة في الأزمة النقلية بالمحافظة، إلا أن تبعاته غير محمودة نظراً للأعطال التي قد تطرأ على هذه الباصات كونها غير مهيأة للعمل على طرقات الأرياف، وما ستخلفه هذه الأعطال من منعكسات سلبية جديدة على أزمة النقل الخانقة وعلى معاناة المواطنين.
و في هذا السياق نقترح أن يتم إعطاء مخصصات الوقود كاملة للسرافيس العاملة على خطوط الريف، لتقوم بتأمين الركاب، و بالمقابل يطبق تخفيض المخصصات على تلك العاملة ضمن المدينة والتي تستطيع باصات النقل الداخلي أن تسدّ كامل النقص في غيابها عن خطوط السير، وبتطبيق هذه المعادلة نؤمن أهالي الريف، ونحافظ على باصات النقل الداخلي ولا نشتت عملها، بل نفسح لها المجال لتغطي مدينة اللاذقية بشكل كامل وصحيح . نضع مقترحنا هذا بعهدة المعنين بقطاع النقل، و أعضاء لجنة نقل الركاب بالمحافظة للنظر بإمكانية تطبيقه تخفيفاً من حدة أزمة النقل في المحافظة.
ياسمين شعبان