الوحدة 4-6-2022
أقامت مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس لقاءً لذكرى المطران يوحنا منصور، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة من مختلف الطوائف والأطياف. تتالى على الكلام كل من مديرة مدرسة الكرمل ( سابقاً ) ڤيكتوريا جبور، والأدبية مناة الخير، والمونسينيور طوني ديب، والمطران أثناسيوس فهد، مع ڤيديو قصير وكلمة للمحامي سامر ديب عبر خلالها عن شعوره بالفخر أمام سورية الكبيرة، حين يأتي الرسميون ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأركان الدولة وممثلون عنهم. يشاركون استذكاراً لمطرانٍ، ووصف المحامي عوض الحدث قائلاً: كان المشهد رائعاً يدل على عظمة سورية ابنة عشرات آلاف السنين، الطيف الواسع الجامع للمسيحيين والمسلمين. ترك المشهد منذ أربع سنين، ولا يبخل أحد تقديم محبته ووقته وكل ما يملك من جهد ووقت ليشارك. السوريون عموماً واللاذقيون خصوصاً أناس يثيرون إعجابي بطريقة غريبة، وأعتذر من القارىء لكن لا أخفي سراُ بأنني متعصب لسوريتي، ولمدينتي. وأضاف : البارحة كانت روح المطران يوحنا فرحة لاجتماعنا سويةً وحوله. جميلٌ هو ذلك المسرح الذي يعرض الإخوّة والمحبة؛ لأنّ ما يبني الإنسان هو القِيَم، وليس القيمة، وأمس اجتمع الاثنان. سنة 2018 حين توفي المطران سألت نفسي أليس من المفترض إقامة حفلٍ تكريماً لروحه، وأمس كان الجواب. و تقدّم المحامي عوض بالشكر إلى المطرانية التي دعت ودعمت، وإلى كل من قدّم أي شيء وأكد أنه لا يكفي أن يكون الإنسان محباً بل يجب أن يكون محبوباً، وهو جمع الأمرين بحياته ووفاته وأمس، كشخصٍ حضر لا أكثر ولا أقل أكتب هذه الكلمات، حيث شعرت أنّني بحلم وليس بواقع، وللمطران أثناسيوس الفضل الأول والأخير بإقامة الحفل. نحن مجتمعٌ حضاري، تُرفَع له القبعة ويُرفَع به الرأس، يؤمن بالحرف والكتاب شاء من شاء وأبى من أبى. هذه هي تجربتي، فأمس تم تنسيق استقبال أكثر من ١٤٠ شخصاً من قبل شخصين فقط، وهذا دليل تحضّر الناس ورقيّها باعتبارهم يعرفون إلى أين يأتون. أشكر الله على كل شيء، سيدنا يوحنا يستحق كلّ تكريم، منعنا من تقديره بحياته، أرجو أن تكون روحه راضية. أطال الله بأعمار الجميع، لا سيما المطران الخلف أثناسيوس! الدرب صعبٌ لكن الخير هو الباقي.
هلال لالا