هل يمكن لصناديق التعاضد الاجتماعي والقروض الشبابية أن تسهم في وقف هجرة طاقاتنا البشرية ؟

الوحدة 21-5-2022
 
السؤال بحجم القلق المصيري..كيف وبماذا يفكر الشاب السوري في ظل الأوضاع القائمة في بلده؟
و أي خارطة طريق يضعها لمستقبله المشرع على المجهول؟…هل الحصول على وظيفة حكومية تغريه؟،و هل يلبي راتبها متطلبات العيش وتأسيس أسرة؟؟، أم يجذبه العمل بالقطاع الخاص، أو ربما 
المضي بمشروعه المنفرد، وفق ما يتم تداوله من أفكار حكومية، تسعى لطرح قروض مشجعة للمشاريع الصغيرة أو متناهية الصغر أو المتوسطة،  وما إلى ذلك.. 
مؤخراً، عقد المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية، وقد حضره السيد الرئيس بشار الأسد وشارك في حوارات الشباب، واستمع إلى طروحاتهم ،و رؤيتهم وتمنياتهم، التي تصب في نهضة تنموية داخل البلاد، تمكنهم من أخذ دورهم في عملية الإنتاج ، من خلال مشاريع متنوعة، تسهم في تنشيط السوق وتأمين فرص العمل للكثير منهم، والذين لديهم أفكار لمشاريع يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، وتعطي مردودها، فيما لو تمت إدارتها (بالشكل الصحيح) من قبل الجهات المعنية بالشق الاقتصادي والتنموي والاجتماعي في الحكومة، عبر تأمين  المتطلبات اللوجستية لهذه المشاريع المزمع إطلاقها، والتأسيس لبيئة حاضنة لها، وليست معرقلة، حيث غايتنا الأساس الاعتماد على الشباب، وعلى تأمين فرص عمل ومشاريع جاذبة لهم، تتوازى مع حالة رفع لوتيرة (العملية التنموية) التي سترفد السوق بالمنتجات، على تنوعها، مما يفعل آلية ( العرض والطلب)، ويسهم في خفض الأسعار الكاوية. 
سؤال على الهامش: ماذا لو قدمنا القروض لمشاريع الشباب بفائدة صفرية، أو بفائدة منخفضة ومشجعة جداً ؟،أو العمل على تأمين ضواحي خاصة، تنهض على أطراف المدن، لتكون البيئة المكانية السليمة لاحتضان هذه المشاريع الشبابية، مع مايلزمها من بنية تحتية وخدمية كاملة. 
إشارة أخيرة:
نحن أمام معادلة صعبة، فإما الحفاظ على طاقاتنا البشرية الشبابية الأهم، أو جوازات السفر وأبواب السفارات والهجرة؟.
رنا رئيف عمران
تصفح المزيد..
آخر الأخبار